تبرير جريمة أم الاستخفاف بالعقل و المنطق

                                     

                        علاء کامل شبيب

التبريرات و الحجج السخيفة و الواهية التي قادتها قيادة الحرس الثوري الايراني و حکومة نوري المالکي، بخصوص ماسموه"التيار الشعبي لأبناء الانتفاضة الشعبانية"، هو الذي قام بالهجوم الدموي الوحشي على معسکر أشرف في فجر الاول من أيلول الجاري، يأتي في زمن صار فيه منطق(ضربني و بکى، سبقني و إشتکى)، يکاد أن يکون هو السائد في عرف و أخلاقية النظام الايراني و حکومة نوري المالکي التي لاحول ولاقوة لها إلا بهذا النظام!

تبرير مذبحة طالت 52 فردا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق في معسکر أشرف العديد منهم کانوا على أسرة المرض او مقيدي اليدين عندما أطلق عليهم الرصاص، و التي يمکن إعتبارها بحق جريمة ضد الانسانية وفق کل المعايير و المواصفات، هذا التبرير الغريب من نوعه، يؤکد مرة أخرى سذاجة و سطحية اسلوب التعامل و التعاطي الذي ينتهجه نظام ولاية الفقيه مع العالم للتغطية على جرائمه و مخططاته المشبوهة، وليست هذه المرة الاولى ولا الاخيرة التي يقدم عليها هذا النظام بإنتهاك السيادة الوطنية للعراق برضا و قناعة حکومة بياعي الخرز التابعة لهم في بغداد، إذ طالما قام هذا النظام بإستباحة الساحة العراقية لتصفية خصومه من اقليم کردستان شمالا و حتى البصرة جنوبا، فهو يقتل و يصفي و يزرع الرعب هنا و هناك، وفي النهاية تسجل الجريمة ضد مجهول في أحسن الاحوال لأنه وفي معظم الاحيان يتم إتهام الضحية نفسها بإرتکاب الجريمة، وللملالي في هذا الاسلوب باع طويل و خبرة واسعة لايمکن أن يضاهيهم فيها أحد.

بالامس عندما حدثت جريمة القصف الکيمياوي لريف دمشق، کان النظام الايراني و على لسان معظم قادته وخصوصا وزير خارجيته الجديد محمد جواد ظريف قد أعلنوا مبکرا بأن المعارضة السورية هي التي قامت بتلك الجريمة، تماما کما ذکروا في بداية وقوع المجزرة في معسکر أشرف بأن الذي جرى کان يتعلق بتصفية حسابات داخلية بين السکان، تصوروا مجزرة دامية يقتل على أثرها 52 فردا من أصل 100، يزعمون انها تصفية حسابات، أية تصفية حسابات هذه التي تدعو الى رفاق درب و مسيرة طويلة أن يفعلوا ببعضهم هکذا؟ لکننا و عندما نعلم بأن هذا التبريرات السخيفة جدا هي صادرة من جانب النظام الايراني و تلميذهم الذليل نوري المالکي، فإنه يکون مفهوما للجميع، لأن هذا النظام عود العالم کله على أغرب المواقف و أکثر التصريحات ندرة و فريدة من نوعها، لکن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ترى هل هناك من انسان تصل به السذاجة الى حد يقوم بإلغاء العقل و المنطق من حساباته و يصدق بهذه الاکاذيب؟!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع