سعد السامرائي
شبعا مسمار جحا .. لـمن؟!
شيئان يستحسن أن نذكرهما هنا في مقالنا هذا وهما: هناك مقولة متداولة تشترك بعض الأقلام الغربية بترديدها تقول ان الغرب الرأسمالي قد مل من الكيان الصهيوني لأنه أصبح عالة عليهم يكلفهم أموال طائلة يتناسى هؤلاء البعض أن أموال الغرب وامريكا في معظمها هي أموال تابعة للكارتل اليهودي! وعليه فتسقط هذه النظرية خصوصا ان أموال الامريكان عبارة عن ورق مطبوع ويقولون لهذا السبب فان الغرب لا يمانع إذا ما اسقطت حماس (إسرائيل) : كلنا فرحنا ومدحنا مقاتلي حماس والجهاد وباركنا لهم عمليتهم وتغنت الحناجر بالشعر والمديح حتى أصبحت الغالبية تعيش في أحلام اليقظة وبدأ الجميع وخصوصا اتباع الفرس والاخونجية يضخمون انتصارات حماس حتى اني شعرت في احدى المرات بأن حماس القت باليهود في البحر !وأن فلسطين قاب قوسين او أكثر من التحرير .! .. لكن تعالوا أقول لكم : أني لما صفنت ونظرت للواقع الذي يجري على الساحة وجدت أن شعبنا المظلوم قد قدم أكثر من عشرين الف شهيد وأن الصهاينة يتقدمون حتى وان كان تقدمهم يشابه حركة السلحفاة وان حماس تتقهقر وللأسف لم تستطيع حتى استعادة أي موقع احتله الصهاينة وأن ما تقوم به هو مشاغلة العدو وتأخيره فقط (مع كل ما يتخلل ذلك من عمليات بطولية تدمر اليات العدو وتقتل افراده )لا بل إعطائه الحجة لتدمير بنايات شعبنا في غزة فوق رؤوس أبنائها لأن الصهاينة يعلنون في كل مرة انهم لن يرضوا باقل من تدمير حماس وانهائها أما ما يتم من مفاوضات فالصهاينة يلعبون مع الكل من أجل الحصول على وقت إضافي كي تصل لغاياتها العدوانية.
قبل أن اذكر المقولة الثانية ها نحن نسمع ان الغرب قد ارسل الالاف المقاتلين من جنوده لإسناد الكيان الصهيوني وبذلك تسقط نظرية الملل من الصهاينة كليا ,وهذه النظرية في مقولتها الثانية قد حددت العدو الفارسي ليكون بديلا عن الصهاينة ! لا أريد أن أطيل في الشرح لكني سأكتفي بجملة واحدة وهي هل سيختار الغرب من يطيعه وينفذ أجنداته أم يأتي بقوة أخرى متغطرسة ومتعالية ودائما ما تهدد مصالح أمريكا والغرب وتضع رأسها من رأسهم؟!
نعود الى شبعا البقعة الصغيرة التي يقال ان الكيان الصهيوني يحتلها ولذلك يبرر حزب الله وجوده وتواجده في جنوب لبنان ولا يلقي سلاحه ولا يسلمه للجيش والدولة وصنع له جيش ودولة داخل الدولة اللبنانية والذي بمساعدة اتباعه المتملقين والخونة من المسيحيين بلبنان قد جوعوا الشعب اللبناني بكل ما تعنيه الكلمة لأنهم حولوا لبنان الى تابع لا تجد أي سبب مصوغ يجعله يتبع الدولة المجوسية بلبنان وعليه فهو يتزايد بحجة انه محور المقاومة حتى وصل لنصف بيروت ,, وشبعا هذه التي يريد أن يجعل حسن من نفسه بطل مقاوم ومحرر لجنوب لبنان يعلم جيدا انها لن تسع لأكثر من حقل دواجن كبير نوعا ما !,
واسمحوا لي أن أتساءل هنا لماذا حسوني هذا لا يستغل الفرصة الاّن ويضرب عصفورين بحجر عصفور يساعد وينصر الفلسطينيين فيخرج من هالة الكذب التي تحيطه وتحرره من عبودية الفرس وعصفور يحرر فيه مزارع شبعا الوطنية؟!على أساس انه لن يحصل على فرصة احسن من هذه يكون فيها الكيان الصهيوني مشغولا وضعيفا .لكن لا فالأوامر لم تأتي من طهران بعد, واذا فعل فسيسقط مسمار جحا وتسقط معه حجته في رفض تسليم السلاح للجيش ولأنه سيضطر لاحترام السلطة ويكون تحت سيطرتها كنتاج طبيعي عالمي متبع وطبيعي لكنه بذلك سينهي مشروع اسياده في قم ولذلك قرر الدخول في لعبة اضربني واضربك مع حليفه الثاني والذي يتخادم معه من أجل استمرار زواج المتعة بين الفرس والكيان الصهيوني ..طبعا بات الجميع يفهم هذه اللعبة وهي انه لا داعي لإقامة علاقات دبلوماسية او تبادل زيارات علنية بين الجانبين ..المهم وسائل التواصل متعددة وتحقق رغبات الطرفين في وضع حد لا يتم تجاوزه بينهما والا كيف اتفق الإيرانيون مع الأمريكان حين أرادوا قصف معسكرات أمريكا بالعراق التي صرح عنها ترامب ؟! . لكن وكما قلنا ان الفرس وهم ( بين ان ذة اس ) قد تجاوزوا حدودهم مع حليفهم الصهيوني واذوه كثيرا بواسطة حماس بحيث صرحوا لأول مرة عن أن ما قامت به حماس هو انتقام الفرس لمقتل سليماني ! وبذلك فهذا يعني تبني إيران لعملية غزة بالكامل, تحدث كثيرون عن هذا التصريح الذي جلب العار على حماس وهو واضح ولن نزيد خصوصا تم الإعلان عن استعداد حماس على الجلوس للتباحث في ما بعد انتهاء الحرب ومواقع السلطة التي يجب ان تحصل عليها! قلت لكم في مقال سابق ان تنسوا مسألة تحرير فلسطين والتخوين والمسبات فهدف قيادة الاخونجية والجهاد التابعين للفرس هو الحصول على سلطة الحكم حتى لو شطروا فلسطين المنشطرة الى دولة غزة ودولة الضفة !!.. أقول لكم أيضا هؤلاء لا يزالون يحلمون ولحد الان لم يفهموا جيدا عنجهية وكراهية الصهاينة للعرب والفلسطينيين بالذات وانهم لن يحصلوا على شيء وعليه فمن واجبهم الأدبي أن يسعوا لتخليص ما تبقى من شعبهم من جرائم القتل والمجاعة التي يمارسها الصهاينة يوميا وأن يشتروا لأنفسهم من أموال قطر والعراق المنهوبة قصور في ايران ليعيشوا فيها.
اذن شبعا كانت مسمار جحا أيضا للصهاينة كي تكون سببا لاحتلال لبنان او جنوبه في عملية توسعها المعلنة لكن بعد الذي فعله المقاتلون الفلسطينيون الابطال بالصهاينة ومدنهم فبوارد طلاق زواج المتعة بين إيران والصهاينة أصبح واضحا ولن يحتاج ال مأذون شرعي ولكن سيفتح الصهاينة الحرب الشاملة على حزب اللات اللبناني بعد الانتهاء من حماس كما اتوقعه وستجري مواجهات أكثر او ضربات أكثر من الصهاينة ضد ايران واعوانها مباشرة .!
916 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع