المعرض السنوي لأسلحة محور المقاومة!

ذو الفقار

المعرض السنوي لأسلحة محور المقاومة

هل ممكن ان ترجع معي أخي القارئ الفاضل الى الوراء قليلا، لنستذكر معا أمرين جلل في تأريخ العراق الأسود بعد عام 2003 أي زمن الفتح المبارك كما أطلق عليه العملاء؟

أولهما: عندما نادي شيخ المجاهدين مقتدى الصدر(حسب وصف رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ـ برفض الاحتلال الأمريكي سلميا، وباع تيار الشيخ أسلحة جيشه المهانة (جيش المهدي) الى الامريكان مقابل ثمن بخس، لا يساوي قيمة شراء عمامة مثل عمامة شيخ المجاهدين صنع الصين.
ثانيهما: الاستعراض المهيب للحشد الشعبي في شوارع بغداد بمناسبة يوم القدس وهو يستعرض عضلاته الهزيلة بمدرعات (المسروقة من الجيش العراقي)، وصواريخ مختلفة هدية من الجارة اللدود، وهل تستذكر كيف كانت صور الخميني والخامنئي والعلم الإيراني ترفرف بنذالة وخسة في سماء العراق، وتصريحات قادة الحشد الشعبي ان القدس ستحرر من قبل الولي المدرع في ايران، وفيلقه الكارتوني، فيلق القدس، هذا تأريخ قريب لا أظن ان العراقيين نسوه، لكننا نحاول ان نشحن بطارية الذاكرة العراقية التي اوشكت على الجفاف بفعل الاعلام المأجور الذي فضحته غزوة طوفان الأقصى المباركة.
كنا نفكر هل هذه الأسلحة البدائية التي يستعرض بها الحشد الشعبي قادرة على مواجهة قوة نووية تساندها جميع دول العالم المتقدم؟ ويأتي الجواب بأن ايران وفيلقها فيلق القدس، قادر على المواجهة، سيما ان الولي الفقيه المدرع بعقلية حربية فتاكة تعادل أسلحة الدمار الشامل وقادته الأفذاذ وعدوا بإزالة إسرائيل من الخارطة خلال سبعة دقائق فقط. مع ان خرائط الكيان الصهيوني الجديدة أزالت قطاع غزة من الخارطة!! وهناك من قادة الحرس من استهجن القول بسبع دقائق فقلصها الى خمس دقائق لمحو اسرائيل.
هناك من جادل بأن العزيمة والجهاد قادران على فعل العجائب، واستشهد بحوادث تأريخية من الماضي والحاضر، سيما ان محور المقاومة أكمل الاستحضارات العسكرية للقتال، بعدما أعلن الولي المدرع قبل حوالي شهرين بأن على المحور ان يستعد للمنازلة الكبرى خلال الأشهر القادمة. وهناك من أصر بأن نار جهنم ستصب على الكيان الصهيوني بعد (توحد الساحات)، فالكيان غير قادر على مواجهة ثلاث جبهات في آن واحد وهي جبهات سوريا ولبنان وغزة معا، علاوة على مشاركة ميليشيات الحوثي والحشد الشعبي عن بعد (بالريموت كونترول)، والأهم هي صواريخ الولي المدرع التي ستحرق إسرائيل خلال سبع دقائق، فكل شهر ينتج الولي المدرع او يطور صواريخ جديدة وطائرات مسيرة متطورة، بل ان روسيا ثاني اكبر قوة في العالم وقفت جاثية ذليلة عند براني وعتبة إمام العصر لتستجدي منه الطائرات المسيرة والصواريخ في حربها ضد أوكرانيا، وكان الولي يتدلل على الروس كما تتدل الخطيبة على خطيبها.
وهناك من ذكر بأن قوات من الحشد الشعبي وجيش الحوثي استطلعت جبهة حزب الله في لبنان، في حين ذكر محلل سياسي لبناني انه الحضور كانوا(7) اشخاص ، أربعة من الحوثيين وثلاثة من الحشد الشعبي أخذتهم عناصر من حزب الله اللبناني لاستعراض الجبهة اللبنانية، وبعد تناول الكباب بالساطور المشهور غادروا عبر مطار اللاذقية، عائدين الى بلديهما محملين بالهدايا، وحاملين بشائر النصر الخائب لميليشياتهم ومرتزقتهم.
وهناك من أشار الى البطل الهمام، والمحارب المغوار الذي لا يشق له غبار في قتل العراقيين وسرقة المصافي الشيخ الأمين (ربما أمين على حماية نفسه)، وهو يحمل الناظور على الجبهة اللبنانية، متوعدا الكيان الصهيوني بزلزلة الأرض تحت أقدامهم، بفعل أسلحته من مخلفات مصفى بيجي ومحطة الكهرباء، عاد المقاتل الى العراق بكل فخر، ويقال انه سرق الناظور الذي قدمه له عناصر من حزب الله اللبناني.
أما صاحب دكان فيلق القدس، وعريس يوم القدس الولي المدرع الخامنئي الذي كانت صوره تُحمل على اكتاف العراقيين المستحمرين والاذلاء بتلك المناسبة، فقد تبرأ من طوفان الأقصى كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأوصى قادة فيلق الخزي والعار بأن يخرسوا ولا يصرحوا بأي شيء في الاعلام، فالفضيحة لا تتحمل أكثر، وفعلا انشغل قادة التحرير بالأمور الاقتصادية تاركين شؤون الحرب لأهل غزة، فأهل غزة أولى بالدفاع عن أرضهم، والولي المدرع يراقب الوضع عن كثب، كما يراقب الراعي غنمه، وقادة الحرس الثوري ككلاب الراعي تحيط بالغنم كي لا تشرد، وقائد فيلق القدس كحمار الراعي يمشي في المقدمة، وامره بيد وليه.
أما حسن نصر الله، فنقول له المناوشات لا تعني الحرب، فافهم الدرس يا غبي! أين وحدة الساحات التي صدعت بها رؤوسنا يا نائب ولي الدجل، فعلا أثبت بجدارة ان الشطارة تكمن في فن الدعارة، وأياك أعني واسمعي يا جارة.
ربما سنشهد في الأيام القادمة معرضا لأسلحة الحشد الشعبي أسوة بمعرض الكتاب، تعرض فيه أسلحة الحشد بمجمدات، ليراها العراقيون، وترجع بنا الذاكرة الى أيام الحرب العراقية الإيرانية، عندما يقول مذيع البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة" هذه أسلحتهم مهانة". فنقول هذه أسلحتهم مجمدة.
كانت اماني براقة تحولت كلمحة برق الى فضيحة مدوية، فقد حُذف محور المقامة من الاعراب الثوري لالتقاء الساكنين.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1032 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع