اذهبوا إلى الإقليم قبل أن تتكرّر مأساة الأندلس!!

أحمد العبدالله

اذهبوا إلى الإقليم قبل أن تتكرّر مأساة الأندلس!!

الخيار المرحلي الأفضل(الآن)لسُنّة العراق العرب هو الإقليم, فالحكومات الشيعية الطائفية المتسلّطة على مقدّرات هذا البلد منذ سنة 2003, والتي جلبها(الشيطان الأكبر)بالتوافق مع إيران, أثبتت التجربة المرّة إنه لايمكن التعايش معها أبدًا. لأنها تتعامل مع أهل السُنّة جميعًا, بروح ثأرية انتقامية, وتصفهم علنًا وعلى أعلى المستويات السياسية والميليشياوية, كتصريحات الهالكي والخزعلي والعبادي والعامري,...الخ, بأنهم(أحفاد يزيد)!!, يجب قتلهم وتهجيرهم, وشنّ حروب الإبادة ضدّهم, ومصادرة أموالهم واستعداء العالم عليهم بذريعة الإرهاب!!. وقد أحسن إخواننا الكُرد صُنعًا, عندما حسموا خيارهم نحو الاستقلال بأقليم.
الإقليم السُنّي سيكون له مستقبلًا زاهرًا؛ ثروات هائلة بشرية ومادية, أرض زراعية ومياه, وموقع إستراتيجي مُميّز, وبعيد عن التأثير الإيراني؛هذا الجار السيّء واللعين. كما يمكن للإقليم السُنّي العربي بناء علاقة تعاون راسخة مع إقليم كردستان, يمكن أن تتطور لاحقًا لشكل من الفدرالية أو الكونفدرالية. وكذلك تأسيس علاقات متينة ترتكز على المصالح المتبادلة, مع جيراننا وأشقائنا في السعودية والأردن وسوريا, بعد رجوعها لأهلها ومحيطها العربي وفك أسرها من الاحتلال الفارسي, وتطهيرها من المجرم النصيري بشار(اللقيط)وحثالاته,وكذلك مع الجار التركي بعد تخلّي(أردوغان)عن نزعة الهيمنة بواسطة حزب الإخوان, الذي صار شيئا من الماضي وغدا مكروهًا في الشارع السُنّي, بسبب فساده وانتهازيته, وارتمائه في حضن إيران.
ولكن قبل ذلك, ولنجاح هذا المشروع, يجب كنس هذه الوجوه القبيحة والفاسدة من(ديكورات)أهل السُنّة الموجودين في العملية السياسية الشوهاء العوراء القرعاء, الذين(لايهشّون ولا ينشّون), والذين باعوا قومهم وأهلهم بثمن بخس, كبخسهم, واكتنزوا المال الحرام, وصاروا خدمًا ومطايا لدى إيران وحثالاتها. فالإقليم يجب أن يقوده أناس شرفاء ومخلصون وأكفاء, يصلون للحكم عبر انتخابات حرّة ونزيهة. وكذلك ينبغي مغادرة حقبة ما قبل 2003, وشعاراتها الصاخبة بمحاربة إسرائيل و(إلقائها في البحر), والتي لم نجنِ من ورائها, عبر أكثر من نصف قرن, سوى الدمار.
لقد تعرّض أهل السُنّة منذ 2003, وبعد سنة 2014 بشكل أوسع, لحرب إبادة دموية شاملة, استهدفت عقيدتهم ووجودهم, هي أشدُّ من مثيلتها التي تعرّض لها إخوانهم المسلمين في بلاد الأندلس قبل خمسة قرون, من قِبل الصليبيّين الإسبان, والذين يُوصفون بأنهم؛(أسوأ استعمار غربي)!!. وخضعت مناطقهم ولا تزال, لأبشع احتلال عرفه التاريخ. وإن الحكومات الشيعية من الجعفري حتى السوداني, مرورًا بالهالكي الذي كان أسوأهم, والعبادي وعادل(زويّة), كانت ذات صبغة طائفية صارخة. ولا يمكن أبدًا أن يجمعنا وطن واحد مع هؤلاء القوم الذين تختزن قلوبهم كل هذا الغلّ والحقد, ويمارسون كل هذا الحجم من الإجرام بالقول والفعل, وحيثما سنحت لهم الفرصة. وما تخفي صدورهم أكبر.
وعندما أصفه بأنه؛(أبشع احتلال عرفه التاريخ), فلست مبالِغًا في ذلك أبدًا, فقد أشاعت ميليشيات(وِلد أم ارحيّم)القتل والخطف والإرهاب والفساد, ونشروا المخدرات في المناطق السُنيّة, وامتصّوا خيراتها بالنهب والسلب والابتزاز, يعينهم في إجرامهم بعض الديّوثين من الساقطين والانتهازيين المحسوبين على السُنّة. ويحاولون فرض قوانينهم الجائرة وسلوكياتهم الطائفية الشاذة على مجتمعاتنا, وبثّ أفكار غريبة عن ديننا مثل لعن بعض الصحابة والتابعين بحجّة مساهمتهم بـ(مظلومية الحسين)!!, وإجبار الأهالي على تنظيم(المواكب الحسينية)وعمل(الهريس), ورفع الرايات الطائفية وصور شخصيات إيرانية في الشوارع والساحات, ومنع الأفراح خلال المناسبات الشيعية والتي تستغرق معظم أيام السَنة, وغير ذلك كثير!!.
والاحتلال الأمريكي بكل إجرامه وجبروته وطغيانه, والذي قاتله السُنّة العرب لوحدهم, حتى أخرجوه ذليلًا مهانا, هو بمثابة(الأم تريزا)مقارنة بهم!!. كما إن جرائم اليهود, والتي كانت سابقًا مضرب المثل في الإجرام, لم تعد شيئًا مذكورًا أمام إجرام هذه الميليشيات الطائفية المسعورة, ومَن خلفها. ومن باب المقارنة المجردة, فخلال أكثر من(75)سنة, ونحن تحت(قصف إعلامي), عن(مجازر اليهود)بحق العرب والفلسطينيّين. وفي التفاصيل إن عددها لا يتجاوز العشر, وأكبرها(دير ياسين)عام 1948, وهي مجزرة بشعة بكل المقاييس, وكان عدد ضحاياها بين(109- 360)فلسطينيًّا, باختلاف المصادر. ولكن هذه(المجزرة اليهودية)هي بمثابة(عفطة عنز)لدى أصغر زعيم ميليشياوي شيعي مجوسي!!. فإيران وحثالاتها ارتكبت آلاف المجازر بحق العراقيين والسوريين والفلسطينيين, وكان الضحايا والمشرّدون بالملايين.
ولذا يجب علينا توثيق هذه الجرائم, والشروع برفع دعاوى قضائية على رؤساء الحكومات الشيعية الطائفية, وعلى زعماء الميليشيات الإجرامية الفارسية الولاء والتبعيّة. وتدويل القضية السُنيّة, وطلب الحماية الدولية العاجلة. فلم يتبقى لدينا شيء؛فالمقدسات انتُهكت,والأرواح أُزهقت,والمدن دُمرّت,والملايين هُجّرت,والأموال سُلبت. فوحّدوا صفّكم واستنفروا قوّتكم وإعدِّوا عُدّتكم, فأمامكم عدوّ حاقد ولعين, لا يرحم طفلًا رضيعًا, ولا شيخًا كبيرا. وإذا بقيتم مفكّكين هكذا, فستُؤكلون تباعًا وعلى مراحل. وعندها ستندمون يوم لاينفع الندم وستقولون؛(أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض)!!. وستتكرّر مأساة الأندلس مرة أخرى.
وفي المقطع المصوّر التالي, خلال حرب الإبادة الواسعة والشاملة على أهل السُنّة ما بعد 2014, يقول المسيطر الجوي في غرفة الحركات الجويّة لطيار السوخوي(حيدر), وبوقاحة لا نظير لها؛(اقصفهم حتى لو كانوا أطفال.. ما داموا سُنّة؛اضربهم ولا تبقّي منهم واحد)!!!. فأيُّ حقدٍ هذا, وأيُّ إجرامٍ هذا؟!. وهو(عيّنة)بسيطة, ومن يطّلع عليه سيصل بسهولة إلى هذه النتيجة التي وصلتها. والذي لا يصل, فإما إنه قد استمرأ الذلّ والهوان والعبوديّة, وإما أن يكون لديه لوثة في عقله. وكلاهما؛ لا كلام لي معهما.
https://www.youtube.com/watch?v=AXJwxIk-h_8

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

764 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع