من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ١٠

د. طلعت الخضيري

من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ١٠

إستيقضت ماري في منتصف الليل وقد بدأ المطر ينهمر، واشتدت الرياح تضرب زجاج النافذه بشده.

فوجئت الفتاة بسماع صراخ يصل إليها من داخل القصر، قررت أن تتأكد من مصدره.
تركت غرفتها وأخذت تقتفي مصدر الصوت ، سارت وسط الظلام الدامس تتفقد الغرف ألواحده تلو الأخرى . فتشت كثيرا في زوايا الردهات الواسعه إلى أن وصلت إلى باب غرفه علا بها الصوت ، فدفعته وولجت إليها لتجد نفسها في غرفه كبيره ، مضائه بضوء خافت و في وسطها سرير واسع الحجم يتمدد فوقه صبي نحيف القامه شاحب الوجه . همس بصوت خافت يشوبه الخوف:
- من أنت؟ هل ماأراه هو حلم ؟
- كلا ، أنا ماري كرفن وعمي هو صاحب القصر.
- إنه أبي ، وأسمي كولن كرفن.
- لم يخبرني أحد بوجودك.
- وأنا أيضا لم أعلم بقدومك ، ولا أريد أبدا أن يراني الناس بهذا الحال ، إنني أعلم جيدا إنني مريض ومعوق ، وسأموت قريبا.
- ما أعجب ماأجده في هذاالمنزل وكثرة أسراره ، هل يزورك والدك غالبا؟
- كلا ، إنه لا يرغب برؤيتي ، لأنني أذكره بأمي ألتي ماتت بعد ولادتي بقليل ، لذلك فهو يكرهني بسبب ذلك.
- ولماذا تعتقد أنت أنك ستموت؟
- كنت دوما مريض منذ ولادتي ولقد وشكت أن أموت في أحيان عديده ، إن الطبيب الذي يعالجني يعتقد ذلك أيضا ، وهو قريب والدي وفقير الحال ويتمنى موتي ليرث والدي عندما يموت. إنه يصف لي الدواء لتهدئتي لقد زارنا أيضا طبيب من لندن ونصحني بالخروج إلى الهواء الطلق خارج القصر لكنني أكره أن أترك سريري أو أن أترك الغرفه وتعود الخدم طاعتي ليتفادوا غضبي وهياجي أو لئلا أموت.
شعرت ماري بشعور ودي نحو هذاالطفل المسكين بالرغم من غرابة مظهره ، بدأ الإثنان يتحدثان ، طلب منها أن تخبره عن حياتها السابقه في الهند ثم سألها
- ما هو عمرك؟
- عمري عشر سنوات وأعتقد أنك أيضا بهذا العمر. أنا أعلم أنه بعد ولادتك وموت أمك لقد أغلقت الحديقه السريه.
- أي حديقه سريه تعنين ؟ إنني أتشوق إلى رؤيتها ، سأطلب من الخدم حملي إليها وستأتين أنت أيضا معنا.
يتبع....

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

653 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع