من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ٩

 د.طلعت الخضيري

من الأدب العالمي - الحديقة السرية / ح٩

قضت ماري أسبوعا كاملا وهي تفلح في الحديقه السريه وقد بدأت خلالها تظهر نباتات صغيره على أرضها واعتبرت أتها تلعب لعبه لطيفه ولا أحد يعلم بتواجدها هناك.

توطدت صداقتها تدريجيا مع الفلاح العجوز (بن ) وهو يعمل في حديقه الخضار ودار بينهما يوما ألحديث فسألته ماري:
- ماهي الزهور المفظله لديك؟
- إني أحب الورود جميعا وبألوانها المتنوعه وروائحها الزكيه، كنت أعمل قبل عشر سنوات لدى سيده ماتت وكانت تحب الزهور وذلك أحزنني حتى اليوم.
- وما حصل للورود ألتي كنت تزرعها؟
- إنها بقت مكانها.
- هل ستبقى غصونها حيه حتى يومنا هذا؟
- نعم ستبقى حيه وستظهر مره أخرى زهورها في الربيع القادم ، ولكن لماذا تسألين كل ذلك؟
- هو الفضول والسأم لأنني لا أجد أحد ألعب معه.
- إنني أفهم ذلك.
أخذت تشعر الطفله بود نحو الفلاح العجوز وبالرغم من عصبيته أحيانا ومظهره الجاف.
وسارت نحو طرف الحديقه وإذا بها تلتقي بصبي قد يكون عمره إثنى عشرسنه يجلس تحت شجره وهو يعزف الناي وعلى غصن أعلى منه يقف سنجاب وغراب وبجانب الصبي أرنبان.
توقفت ماري ولم تشأ إزعاجه لكن الصبي لاحض وجودها فبادرها قائلا:
- أنت الآنسه ماري أليس كذلك ؟ أنا اسمي (دكن) أخ خادمتك مارثا ، إن الحيوانات سيخافون منك إذا قمت بحركه سريعه نحوهم ، لقد جلبت لك الجرافه والبذور.
- بداأ يريها البذورويشرح لها خصائصها فشعرت الفتاة بميل إليه واحترامه وقفز البلبل على أحد الأغصان وبدأ يغرد . ابتسم الصبي قائلا
- إن البلبل يخبرك بصداقته لك.
- يسعدني ذلك هل تفهم مايعنيه بتغريده؟
- أعتقد ذلك . إني عشت مع الحيوانات في القفاري لمده طويله وأشعر ألآن وكأنني أصبحت أحدهم.
ظهرت على وجهه ابتسامه بريئه تنم عن سعادته وصدق مشاعره و
بدأ يشرح لها خصائص البذور ثم أضاف:
-أخبريني أين حديقتك وأين ستزرعين البذور؟
إحمروجه ماري ثم بدأالشحوب وعلامات الخوف عليه وسألته (هل ستحافظ على السر إذ ا أفشيته لك ؟ لأنه سر عظيم وسأموت حتما إذا لم تحتفظ به لوحدك؟) .
- أنا أحفظ أسرار جميع الحيوانات هنا وأستطيع أن أحفظ سرك أيضا.
- إنني استوليت على حديقه لا يرغب أحد بالحفاظ عليها ، أو الإعتناء بها، وستموت إذا لم يبدأ أحد بإدارتها.
ثم وضعت كفيها أمام وجهها وبدأت بالبكاء.
حاول الصبي تهدئتها وسألها:
- دليني على حديقتك وسأقدم لك النصح في إعمارها من جديد.
وافقت ماري على طلبه ورافقته إلى الحديقه و بدأ يتفحص ما احتوته من شجيرات ثم ابتسم وخاطبها قائلا:
-لا تقلقي إن النباتات لا زالت حيه وستزدهر الحديقه في الربيع القادم.
بدأ الإثنان بقطع الأغصان اليابسه ورفع الأعشاب الضاره عن الأرض وما التف منها حول الشجيرات.
تمتمت الطفله بعد ذلك (إنك ستكون صديقي يا دكن ، أنا لم يكن لدي أحدأميل إليه من قبل . ) ابتسم دكن وأجابها ( وأنت فتاة رائعه وسأكون دوما في عونك إذا طلبت ذلك مني).

يتبع....

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

477 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع