المالكي والغوص في مستنقع الاجرام

                                          

                    اللواء الركن/ أبو عمر الفاروق

في يوم السبت 17 \ اب \ 2103 نقلت وسائل الاعلام كلمتين متلفزه لرئيس وزراء العراق في مؤتمر شبابي في محافظة بابل وكنت قد توقعت ان يستقوي قليلا بعد الاحداث التي وقعت في مصر وفض اعتصام رابعه العدويه وان ذلك سيكون حافزا له ومبررا دوليا كما هو الحال في مصر ..تضمن الحديث الكثير من الجمل الطوبائيه والفلسفيه التي لاتغني ولاتسمن من جوع ولكني استشفيت من الكلام نقطتين اساسيتين تثبت مرة اخرى الى اصابة هذا الرجل بمرض الغباء ومرض الطائفيه الذي يمزق صدره وعقله وعمالته الى ايران ..

لقد ساق مقارنه غريبه بين معتصمي المحافظات السنيه وبين معتصمي الاخوان المسلمين واتهم معتصمي العراق بانهم من نفس المجموعات المصريه ونسي او تناسى ان الاختلاف كبير جدا فأن اعتصام اهلنا في العراق اتسم بالسلميه اولا وله مطالب مشروعه ضد حكومه طائفيه عميله ولديه معتقلين ومعتقلات بدون وجه قانوني او مبرر الا لكونهم من طائفه اخرى لايطيقها الصفويون وان المعتصمين لم يطالبوا باسقاط المالكي لحد الان ومحاكمته واعدامه علنا امام الشعب وهذا الاختلاف كبير بينهم وبين الاخوان المسلمين في مصر اضافة الى ان الاخوان المسلمين في مصر مدعومين من تركيا وامريكا وبلدان اخرى مثل قطر وغيرها واما معتصمي العراق فأنهم وحيدون باعتصامهم هذا الذي يقضع مضاجع الطائفيين وعلى رأسهم حزب الدعوه العميل ..

والموضوع الاخر فأنه اتهم دوله عربيه جاره وهو يقصد المملكه العربيه السعوديه وبعد يومين من الهجوم العنيف الذي شنه عملاء حزب الشيطان وايران على النظام السعودي لانهم باتوا خائفين من التدخل السعودي لصالح الشعب السوري وهذا الاتهام ليس الاول ولن يكون الاخير لانه ينطلق من حقد طائفي وليس مبني على اساس دراسه سياسيه علميه في العلاقات الخارجيه والسياسه الدوليه بعد وضع العراق في موقف لايحسد عليه بوقوفه مع ايران وسوريا الاسد في تحالف طائفي كريهه تنفيذا للمشروع القومي الفارسي . ولم يحسب حسابات العلاقات الدوليه وتأثيرها على العراق ..

والموضوع الاهم هو التفجيرات التي لن تنقطع والتي وظفها المالكي لصالحه في شن حملة لاعتقالات الابرياء من اهل السنه وكما هي الحال منذ عشرة سنوات ظانا ان هذا سيستمر الى مالانهايه ونحن على ثقه تامه وكبيره من المستقبل للعراقيين الوطنيين الصادقين ولم يبقى من الوقت الا القليل لكي تجزى كل نفس بما كسبت وسيكون جزاء هؤلاء عسيرا جدا ..

اللواء الركن ابو عمر الفاروق

بغداد في 17 \ 8 \ 2013

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

854 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع