اسماعيل مصطفى
أهمية الوقت
كلنا يعلم مدى اهمية الوقت في حياة الانسان والشعوب لما لذلك من مدخلية كبيرة في توفير الجهود والطاقات وتوجيهها لخدمة مصالح الفرد والمجتمع المشروعة ٫ ومن حالفه التوفيق للعيش في إحدى الدول المتقدمة كاليابان مثلا يلاحظ مدى الاهتمام بمسألة الحفاظ على الوقت والتخطيط لمنع هدره تحت اي ذريعة ولكن ما نراه من واقع مأساوي وكارثي ناجم عن عدم احترام الوقت في معظم دوائرنا الإدارية في العراق يصيبه الاحباط بأنه لم يعد هناك من يرى وجوب وضع خطط صحيحة وحكيمة لمنع اتلاف وقت المراجعين في الدوائر الحكومية إذ يجد المتابع كم من الوقت الكثير يصرفه المراجع لإنجاز معاملته ابتداءً من الأنتظار الطويل خارج اسوار الدائرة والكثير من المراجعين يأتي في ساعات مبكرة جدا لتجنب التأخير في الدخول للدائرة خصوصا عندما يجد نفسه مطالبا بالوقوف في طوابير طويلة وفي ظروف سيئة قد تستمر عدة أيام لإنجاز معاملة لا يستغرق وقتها الحقيقي سوى بضع دقائق أضف إلى ذلك يشعر المواطن أنه مهان وفاقد لكرامته الانسانية بسبب هذا الوضع البائس وأنا رايت بنفسي أن الأنتظار قبل دخول الدائرة يتم في أجواء لا صحية ويضطر المواطن للمرور على أكداس الزبالة والنفايات وتزكم أنفه الروائح الكريهة ويبقى صابراً ومحتسباً حتى يحين وقت دخوله إلى الدائرة .. نحن نطالب هنا بضرورة احترام وقت المراجع وحفظ كرامته ووضع خطط صحيحة لتقليص فترة المراجعة الى أقل حد ممكن وتوفير أجواء صحيحة وصحية مناسبة خصوصاً ان الكثير من المراجعين هم من كبار السن والمرضى والمعوقين والنساء المصطحبات لاطفالهن الصغار أو الرضع عسى أن تصل هذه الدعوة لآذان من يعنيه الأمر في مختلف مفاصل الدولة .
16 مارس 2023
904 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع