و اخيرا يفيقون من غفوتهم

                                    


                       علاء کامل شبيب

كشف تقرير من داخل إيران أن الرئيس المنتخب حسن روحاني يحقق في الحالة الحقيقية للاقتصاد الإيراني، بعدما تبين له أن الأمور أسوأ بكثير مما اشارت اليها الأرقام المنشورة سابقا.

وذكر التقرير أن روحاني صدم حين رآى أن نسبة التضخم الحقيقي هي 42٪ على الأقل، و ليست الـ32% التي اقرت بها حكومة محمود أحمدي نجاد. وقال روحاني في اجتماع خاص مع مستشاريه أن البطالة وخاصة للخريجين الجدد، هي مشكلة كبيرة جدا تواجه حكومته المقبلة.

ويشير التقرير الى أن الحالة الاقتصادية في البلاد سيئة لدرجة ان المسؤولين الكبار يتناقشون حول بيع بعض من الممتلكات الوطنية مثل حقول النفط، كوسيلة للحصول على المال باسرع ما يمكن، ويقولون ان بيع هذه الحقول يمكنه ان يحقق مليارات الدولار ويوفر للايرانيين وسيلة للتحايل على العقوبات الدولية المالية.

وذكر التقرير أن المواطن العادي الإيراني ينظر بعين الشك والريبة الى هذه الخطة على اعتبار أن هذه الاموال لن تذهب لمساعدة الشعب, وبدلاً من ذلك سوف يحصل عليها حزب الله و سوريا وحماس, حيث تم مؤخرا إرسال 2 مليار دولار إلى حكومة الرئيس بشار الأسد.

ويشعر كبار المسؤولين في أعلى هرم النظام أن إيران ليست في وضع مريح لمواجهة التحديات الخارجية خصوصا فيما يتعلق باستحقاقات الملفين السوري والنووي، على الرغم من التماسك الذي تحاول طهران إظهاره في تصريحات مسؤوليها. وكشف تقرير اخاص من طهران أن القادة الايرانيين الذين يسميهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بـ"الخواص"، أعربوا سرأ عن مخاوفهم من أن إيران تواجه الأزمة الأكثر خطورة منذ تأسيس نظام ولاية الفقيه في العام 1980.

هذه الصورة المغرقة في السواد و الضبابية و التشاؤم، هي صورة إيران الحالية، أو بالاحرى إيران المقبلة على مرحلة روحاني و هي تدل على نظام يفيق من غفوته متأخرا، ولئن حاول النظام قبل و خلال و بعد مسرحية إنتخابات الرئاسة التي جرت في شهر حزيران الماضي، أن يصور الاوضاع في ظله و کأنها اوضاع جيدة جدا و أن کل شئ يبعث على الثقة و الاطمئنان، لکن هذا التقرير المشار إليه أعلاه و الذي لم يأت عن طريق المقاومة الايرانية او منظمة مجاهدي خلق وانما عن الطرق الاعتيادية و التقليدية، يميط اللثام عن حقيقة و واقع الاوضاع الوخيمة جدا في ظل نظام الدجل و الشعوذة في إيران، و يثبت للعالم بأن النظام يمر بمرحلة حساسة جدا و بالغة الخطورة ولم يعد بإمکانه أن يناور و يلعب و يمارس الخدع مع المجتمع الدولي، بل انه قد بات أمام الواقع وجها لوجه، إذ أن الاوضاع الداخلية السيئة جدا و التي لم يعد بوسع الملالي إيجاد حلولا ناجعة و مناسبة لها، تخلق لشلة الدجالين و المتاجرين بالدين أکثر من مشکلة و ازمة و تعقد و تصعب الامور بوجههم أكثر من أية فترة مضت، ولهذا فإن النظام و روحانيه الذي تفاخر و تمختر به طوال الاسابيع المنصرمة، يقفان مشدوهين و حائرين في کيفية التصدي لمعالجة تلك الاوضاع غير العادية و إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها، لکن و في خضم هذه الاوضاع و الظروف الاستثنائية التي تمر بها إيران من الانتباه و بدقة الى المواقف الملفتة للنظر للمقاومة الايرانية و طليعتها المتصدية للإستبداد منظمة مجاهدي خلق، والتي أکدت و تؤکد على أن کل ماجرى و يجري في ظل نظام ولاية الفقيه من مسرحيات و مهازل

بصدد انتخابات او أية ممارسات ديمقراطية انما هي من أجل ذر الرماد في الاعين وان الحل الوحيد الممکن و المطروح واقعيا بالنسبة لهذا النظام هو إسقاطه فقط و بغير ذلك فإن العالم کله يدور في حلقة مفرغة تصب اولا و آخرا في صالح الملالي دون غيرهم!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1248 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع