وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح٢

                                                     

                             د.طلعت الخضيري

وشاح ألفراء / ألحلقه الثانية

في صباح أحد الأيام قدم برادي إلى بيته وهو يحمل رزمه قدمها إلى زوجته قائلا لها (خذي ،هذه هديتي لك) .عندما فتحت مولي تلك الرزمه أصابتها الدهشه ،فإنها وجدت وشاحا من الفراء . إلتقطته ولفته حول عنقها كما تفعل السيدات ألثريات ، وابتسم برادي قائلا (هو من أجود أنواع الفراء ألروسي وأغلاها ثمنا يا حبيبتي )،أجابته زوجته بسعاده( لم أمتلك أبدا ما يشبه ذلك من قبل ، لكنني أسألك أليس هذا غالي الثمن؟) فأجابها مبتسما( وهل كان من الممكن أن أقدم لك ياحبيبتي هديه قليله الثمن؟) وأضاف ( ما أجملك وأنت تظهرين مع هديتي) ،لاحظ أنها تنظرإليه بعين ظهر عليها الحزن والريبه ،فبادرها قائلا( لا تقلقي فإنني اشتريتها بالنقود الصالحه) وبادرته هي( هل من الممكن أن يكون لك المال لشرائه، وأنت تكسب قوت يومك كسباك؟) فأجابها( كنت قد كسبت بعض المال فيما مضى ، لا تنسي كنت أعمل في عصابه وتركتها من أجلك . أسعديني الآن بأن أراك وأنت تظهرين بهذا المنظر أللائق ألجميل وحول عنقك هذا الفراء ألروسي باهض الثمن).
خرج الإثنان إلى الشارع المجاور وهي تتباهى بتلك الهديه الثمينه. لم يكن من المألوف في ذلك الحي الفقير، أن يرى الناس ما يشبه ذلك . أخذ الماره يتهامسون لبعضهم البعض( إن برادي قد اشترى لزوجته أفظل نوع من الفراء ألروسي) ولم يفت ذلك الهمس أحد أفراد الشرطه الذي كان يمر في ذلك الشارع فأخذ يفكر (هل فقد أحدهم ياترى قطعه فراء؟ كيف استطاع برادي شراء ذلك الفراء الثمين وقد ترك العصابه مؤخرا ، ويعمل الآن سباك؟).
يتبع...

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

776 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع