خلدهم التأريخ - الحلقة ١٩

                                                   

                         د.طلعت الخضيري

خلدهم التأريخ - ألحلقه ١٩

    

                            ألبرت شفايزر

في سنه١٩٤٩ كنت طالبا في بدايه الدراسه في كليه الطب في لوزان وتواجدت في صاله التشريح عندما دخل القاعه أستاذنا بوبوف ومعه رجل مسن قدمه لنا بأنه طبيب يملك مستشفى في غرب أفريقيا وكان هذا الضيف مبتسما متواضعا وبعد مده قصيره علمت من هو واليوم أقدمه للقارىء ،وليعتبر من يعتبر من أساتذتنا الأجلاء ، بسيره حياه هذه الشخصيه الإنسانيه ألذي وهب حياته في مساعده الغير وكان مثلا يقتدى به للإنسانيه والتضحيه لإسعاد البشر
ولد سنه ١٨٧٥ في مقاطعه الألزاس شمال فرنسا ،والتي تتناقل ملكيتها بين فرنسا وألمانيا، وكانت عائلته معروفه منذ عقود أن تكون ذات فعاليات في الموسيقى والدين والمجال الثقافي وكانت لهم شهره في عزف الأرغن وبعضهم إمتهن السياسه ومنصب الوزراء.
لقد درس ألبرت شفايزر في المدرسه الدينيه سنه ١٨٩٣ وحصل على شهادته في علم اللاهوت سنه1899وبدأ عمله كقس في إحدى كنائس ستراسبورغ في نفس السنه وأسندت إليه مناصب عليا في كليه القديس توماس في جامعه ستراسبورغ ما بين سنه ١٩٠١ و ١٩١٢أصدر خلالها كتاب ديني مهم وكان ومنذ مراحل مبكره من حياته قد احب ومارس الموسيقى والعزف على البيانو والأرغن وكان عمره ٩ سنوات عندما عزف في كنيسه والده ثم تبوأ منذ شبابه وحتى سن الثمانين مركز عازف يعترف به عالميا وكان يوفر من عمله كعازف ممتاز للأرغن مايسدد به مصاريف دراسته ومعيشته ومن ثم فيما بعد تأسيس مستشفى في أفريقيا.

في سنه ١٩٠٥ قرر دراسه الطب وكان هدفه الذهاب إلى أفريقيا كطبيب بدل أن يكون قس مبشر ،بدأ دراسه الطب في جامعه ستراسبورغ في فرنسا ونال شهاده الطب سنه ١٩١٣.
ومن ثم استطاع بناء مستشفى في إحدى ا لمستعمرات الفرنسيه وإسمها قريه لامبارنيه في غرب أفريقيا ولكنه وفي سنه ١٩١٧ تم اعتقاله ووضع وزوجته في معتقل كأسرى حرب.
وحسب ظني قد يكون ذلك أن موطنه الألزاس كان جزء من ألمانيا حيث كانت المنطقه تتبادل ما بين أن تكون فرنسيه أو ألمانيه خلال بضعه عقود من الزمن
عاد شفايزر إلى مستشفاه سنه ١٩٢٤ واستطاع بماله الخاص وما إستلمه من التبرعات من جميع أنحاء العالم أن يوسع المستشفى إلى سبعين بنايه وصل إستيعابها إلى ٥٠٠ سرير وكان ألبرت شفايزر ألطبيب الجراح والقس والمحاضر والكاتب والموسيقار والمدير خلال تلك المده مما أهله للحصول على جوائز تكريميه متعدده منها جائزه كوته في فرانكفورت ودكتوراه فخري من عدة جامعات ثم جائزه نوبل للسلام سنه ١٩٥٣ وكان قدرها ثلاثة وثلاثون ألف دولار أمريكي والذي كرسها لبناء مستشفى جذام في قريه لامبارنيهز
وافت المنيه رجل الإنسانيه في سنه ١٩٦٥ وترك لذكره إرثا لن ينسى.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

771 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع