اتركوا العراقيين فأنتم ليس أوصياء عليهم .. فالانتخابات إرادة الأخيار التي تُعري وطنيتكم أيها الأدعياء

                                                                          

                                       د .احمد الاسدي*

اتركوا العراقيين فأنتم ليس أوصياء عليهم .. فالانتخابات إرادة الأخيار التي تُعري وطنيتكم أيها الأدعياء

المنبوذين حيث يكونوا في مجالات الحياة السياسية والمجتمعية , تجدهم يستقتلون في تعليق أسباب فشلهم و إنتباذهـم وهامشيتهم علـى الآخـرين , من خـلال رمي قـاذورات أمسهم بماضية البعيد والقريب وقُبح حاضرهم على هـذا الطرف أو ذاك فـي الشارع معتقـدين إنهم قـادرين بذلك علـى تغيير نظـرة المجتمع إليهم أو إثارة انتباه آخـرين , ولتحقيق ذلك ومن باب الاستخفاف بعقول السذج يلجئون دائما إلى ارتداء قميص عثمان ( قميص الوطنية ) ويتباكون على دمه , حيث تاريخهم الحافـل بكل عاهات وعارات المواقف القذرة اتجاه العراق لا تطهرها قداسة مياه السماوات والأرض مجتمعة لو اغتسلوا فيها , ولا يمكن أن تـُغير قُبح أو تُجمل عاهة فيه سطور معادة يجترونها ومحفوظات بالية حروف مفرداتها تذكرنا بـ ( أنا جندي عربي بندقيتي في يدي ) التي كان بعضا من زملائنا في المدرسة يرددونها في ساحة الاصطفاف وفي الصف يوميا , وما إن ذهبت سنيين وجاءت أخرى وإذا بهم أول الهاربين من الخدمة العسكرية ( فراريه ) .

الذي يتحجج بأن الانتخابات لا يمكن أن تأتي بجـديد وإنها مجـرد تدوير لذات القوى والتيارات السياسية فليكـن هـو الوجـه الجديد فيهـا لو كان فعلا يمتلك حجم وتمثيل في الشارع , أو إن بعضا ولا نقول الشارع بجمعه يعرف اسمه وفي أي ( جيحه ) يغسل ماء وجهه ؟, والذي يتخوف من السلاح المنفلت والمليشيات فليقل لنا أين هي جيوش وكتائب وفصائل مقاومته ( الوطنية والقومية ) التي كان يجتر عباراته الشهيرة عنها ( الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي ) ؟ , وماذا حل بجبهاته ( القومية والتقدمية ) والملايين من مقاتليه الذين نزلوا تحت الأرض بعديدهم وعتادهم لمواجهة هذه المليشيات كما يسميها ويفرض عليهم الواقع الذي يريده , أم إنها كانت مجرد عنتريات فارغة على شاكلة محفوظات ( انا جندي عربي ) قد أنساها إياه ( خـَرفه ) وأعتقد إن الآخرين على شاكلته فنسوها ؟ , ثم أين ذهبت ( فورة تشرينه ) وماذا حل ( بجبل أحدها ) ولطميات ( الصدور العارية ) وبكائيات ( نريد وطن ) وشعارات لا صوت يعلو فوق صوت ( ردح التحرير والحبوبي ) , وكفريات ( لو يجي الله فورة تشرينه منتصرة ) , وعنتريات ( التشارنه ) وتمثيلهم الوحيد للشارع العراقي , أليس الأجدر إن يكتسحوا الشارع الانتخابي إذا كان الأمر مثلما حاول البعض الغارق في ( خَرفه ) أن يرسم صوره براقة لأوهامه ؟ لكن الكذب والتلفيق والادعاء حبله قصير والأيام دائما هي الكفيلة بفضح المستور وتعرية المدعين , وكل هذا اليوم أمام نظر أعيننا ولسنا بحاجة إلى برنامج ( شيء من التاريخ ) فالأمس ليس ببعيد وحاضرنا بين أيدينا .

نقول لهؤلاء جمعـا و فرادا , بالرغم من كل ما مَرَ ويمرْ به العراق لكن العراقيين ليس بحاجة إلى وصاية من أحد منكم لذا أتركوا الشارع العراقي يقرر ما هو في صالحه وهو قادر على التغيير بعيدا عن منطق عقليتكم السلطوية و ثقافة حرسكم القديم وعنتريات أروقة دهاليز السلطة التي تبقون تحلمون بها حتى وأنتم على أعتاب حفر قبوركم , والحليم تكفيه الإشارة .

*ناشط مجتمعي عراقي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1029 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع