المقاومة الشعبيّة، الخيار المبدئيّ للضفة الغربيّة

                                                  

                             أسامة الأطلسي

المقاومة الشعبيّة، الخيار المبدئيّ للضفة الغربيّة من أجل ردّ عدوان الاحتلال

يتواصل الضغط العربي والدولي على قوات الاحتلال الإسرائيلية من أجل وقف اعتداءاتها على الفلسطينيّين في قطاع غزّة، وقد نبّهت عدّة دول من مغبّة إطالة الحرب، لأنّها تنذر بوقوع كارثة إنسانيّة جديدة في غزّة قد يروح ضحيّتها المئات وربّما الآلاف.

وبحسب مصادر فلسطينيّة فإنّ المقاومة الإسلاميّة قد أطلقت ما يزيد عن 3000 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية منذ بدء المواجهات المسلّحة يوم الإثنين الماضي.
من جهته أكّد أوري جوردين، قائد قيادة الجبهة الداخليّة الإسرائيلية، في لقاء له مع صحفيّين محليّين ودوليّين أنّ التصعيد الذي شهدته المنطقة الأيام الماضية تجاوز ما حدث سنة 2019 وسنة 2006 حين قام حزب الله اللبناني بضرب إسرائيل.
وبالرغم من أنّ معظم الصواريخ الفلسطينيّة غير فعّالة لاعتراض نظام القبّة لها أو سقوطها في مناطق عشوائيّة أو مناطق غير آهلة فإنّ التطور الذي شهدته القوات العسكرية للمقاومة يُشهد له، وهو ما يتسبب في إرباك لدى إسرائيل الآن. وسبب هذا الإرباك بالأساس أنّ المقاومة تطلق صواريخها من مناطق آهلة بالسكّان مما يصعّب استهدافها دون وقوع خسائر بشريّة.
وبحسب مصادر مقربة من السلطة الفلسطينية برام الله فإنّ مسؤولون نافذين بالسلطة يدركون نوايا حماس غير المعلنة لاستغلال حالة الصراع المسلّح لإضعاف السلطة وربّما تحقيق اختراق في الضفة الغربيّة وافتكاك الحكم فيها كما حدث مسبقا مع غزّة.
هذا وقد سجل مراقبون محاولات واضحة لحماس من أجل تأجيج المنطقة والزج بالضفة الغربية في نطاق المقاومة المسلّحة بدل المقاومة الشعبيّة، الخيار المبدئي للسلطة ولحركة فتح ولمعظم سكان الضفة.
وتشعر السلطة بالقلق من أن تقوم حماس بتوجيه ضربات حيويّة لمؤسسات السلطة الفلسطينيّة في حال الدفع بالضفة نحو العنف المسلّح. في المقابل، تعمل السلطة على الحفاظ على الهدوء في المنطقة، وحماية مواطنيها وتجنّب كارثة إنسانيّة أخرى.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

481 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع