و يسألوني عن بغداد ..

ويسألوني عن بغداد ..



عدت غريبة الدار ..

احدِق في بقايا باحة الدار من نخيل و اشجار ..
      غَدًت مسرح دم وقتل...
بعد أن كانت مرتع لعب وانتظار...
تناس الأطفال اللعب ..
ولم يعد ينتظر الحبيب محبوبه المختار ..
ولـى زمن الحب .. ولـى ..
وحُرٍم على الجار أن يدق باب الجار..
فـسلام على أرض..
 لم يعد لها إلا رحمة الــغفار..

عدت لبيتي وبيت جيراني..
فسكنت طابوق الفخار المبعثر وأثار جدران ..
 بحثت عن خضر الأيام ..
فلم تينع تلك اللينة ..
وأشجار غدت قفراء الأغصان ..
فــصرتُ أبكيها و أبكي نفسي ..
أ .. هذا منزل ..
 لَمً يوماً الأهل والصدقان..
    
عدت أبحث عن دجلة الخير ..
ومياهه الحاملة لِمآثر البطولة..
فوجدت على ضفافه رصاص شتى ..
ومدافع منصوبة ..
ونهر يجري أحمر المياه..
طغى على كل زرقه وعذوبة..
حملت في طيات قلبي صدى ..
هل مِن سلامٍ آت أم بات أسطورة..

وقفت مشلولة اليد واللسان ..
على منظر الحي القديم وآثار الشارع..
تعالت أصوات جلبة وعويل النسوان..
قتل شيخ الجامع..
لـم يعد للدين حرمه..
ولم يبقى للأرض حضارة ..
أمِن وقفة مع النفس أو رادع..
أم الدنيا تحمل الألم والجراح ..
 أرضها ..مثقلة بدوس أقدام العدو ودماء الأغراب..
وترابها.. مثكل بفراق الأهل والأحباب..
فيا صبر أحضنها حضناً..
 فبعد كــــل محنة .. دعاء مستجاب ..

دار السلام ولغة الضــاد ..
بنت جعفر المنصور وسليلة الأحفاد ..
جمعت عرباً وكُرداً عــهوداً ..
فـلم تعرف يوماً تضــاد ..
أحبها .. و أحب أهلها ..
 سنة وشيعة و أكراد ..
فليعلم كــل جاهل ..
أن مـــيلادهـم و أعراسهم و .. أكفانهم ..
     ستبقى بغداد ...
    
رلى خليل
السودان

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

906 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع