ألمعابد السومريه ومعابد ألمايا

                                                

                         د.طلعت الخضيري

ألمعابد السومريه ومعابد ألمايا

لقد بدأت الحضاره السومريه حوالي 3500 سنه قبل الميلاد وبني معبد أور أو مايسمى بالزاقوره حوالي 2050 ق م وكان أقدم معابدهم بناها مؤسس أور الثالثه والبناء كان مستطيل الشكل حدود قاعدته200 و -150 متر وارتفاعها 45 قدم. ويتألف البناء من ثلاث طبقات ويعلوها مسطح بني عليه معبد لعباده كبير الآله (سن) وتوجد ثلاث سلالم على جدار المعبد أحدهما أمامي والآخران جانبيان.
أما معابد المايا في أمريكاالجنوبيه وهي حضاره امتدت منذ 2050 قبل الميلاد وشملت مساحات واسعه من شمال أمريكا الجنوبيه ، حتى وصول الإسبان إلى أمريكا الجنوبيه ، أي دامت حوالي 3000 سنه بنوا خلالها معابدهم مشابهه لمعابد السومريون أي منتصف هرم يعلوه المعبد قد تم اكتشاف في قاعده أحدها قبر أحد ملوكها أو كهنتها على خلاف قبور إهرامات مصر ألني كانت قبورها في منتصف الهرم تقريبا , وكانت تقام في معابد شعب المايا طقوس تضحيه البشر وإلقائهم بعد ذلك من المعبد إلى أسفل الهرم.
نجد إذا تشابها مابين بناء زاقورات السومريون ومعابد شعوب المايا وبناء معابدهم على سطوحها .
والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هل كانت هناك علاقه، بالرغم من بعد المسافه ، بين تلك الحضارتان متمثله ببناء تلك أنصاف الإهرامات لغرض العباده أو من المحتمل لرصد النجوم في السماء كما افترضت بعض النظريات كما أشار إليه عالم الاثار العراقي أبو الصوف في إحدى مقالاته من احتمال وجود تلك العلاقه.
من المؤكد أن السومرين كانت لهم سفن تجوب البحار ، وقواعد على سواحل الخليج والجزيره العربيه ، والتبادل التجاري مع بلدان بعيده مختلفه، وحضارتهم أيضا تعد من أقدم الحضارات.
وهناك لغز لم أستطع فهمه حتى يومنا هذا ، وهو وجود مغزل الصوف ، الذي عاصره أجدادنا ومن المحتمل أنه مستمر حتى يومنا هذا عند أهالي غابات الأمازون وهم يحيون حياه بدائيه في تلك الغابات البعيده عن المدنيه، وهوعود من الخشب طوله حوالي عشر سنتمتر يدار باليد فيتحول الصوف حوله إلى خيط , فقد صادف قبل حوالي نصف قرن ،عندما كنت مقيما في لوزان في سويسرا، أن عرضت رسامه سويسريه أسمها (غيدي) معرضا لها لما رسمته من ألواح زيتيه لرحله في غابات الأمازون في أمريكاالجنوبيه ، ومن بين المقتنيات الأخرى المصاحبه للوحات التي رسمتها كان هناك مغزلا للصوف مشابها تماما للمغزل العراقي عثرت عليه عند قبائل تلك الغابات البعيده تماما عن المدنيه فهل كان ذلك مؤشرا إلى وجود تواصل حضاري ما بين حضاره وادي الرافدين وحضاره أمريكا الجنوبيه.
تسعفني الذاكره اليوم إلى محاضره ألقاها عالم فرنسي حول ما كتب في كتاب (ألف ليله وليله )عن سفرات ألسندباد البحري إذ أكد البروفسور أن ما ذكر في سفرات السندباد لم يكن جميعه خياليا
وإنماذكر عن عادات لشعوب وأهالي جزر في المحيط الهادي حقيقيه ومن الأمثله التي ذكرها المحاضر أن جزيره (واق واق) ،التي ذكرت في رحلات السندباد، هي جزيره أو مجموعه جزر حقيقيه في المحيط الهادي نسميها اليوم (واكي واكي) وأسائل نفسي اليوم إذا كانت سفن ألسومريون قد وصلت إلى تلك الجزر البعيده فهل من الممكن أن الحضاره السومريه أوحضارات أسيويه أخرى مشابهه قد اجتازت جزر المحيط الهادي ووصلت إلى أمريكاالجنوبيه وتواصلت أو أسست حضارتها ، أي أن كان اكتشاف أمريكا من الغرب ليس من الشرق كما فعل كرستوف كولومبوس أو احتمال من مملكه مالي الأفريقيه ألتي ازدهرت فيما مضى لوجود مناجم الذهب في أراضيها وكانت لديها سفن تجاريب تجوب سواحل شرق أفريقيا ، أو الفينيقيون ألذين كانوا قد سيطروا على ألبحر الأبيض المتوسط وق تكون سفنهم قد تجاوزته ‘لى المحيط الأطلسي كما تشير بعض الدلائل عن وجودقبور وكتابات مشابهه لهم في الجزر ألمنتشره شرق شمال أفريقيا ,أو الفايكنك في النرويج ألذين عرف عنهم ألسيطره على شمال ألمحيط الأطلسي وجزره.
أتمنى إنني وفقت بكتابه هذه النبذه وقد يسعفني الحظ أن يضيف إليها من لهم اطلاع واختصاص بهذا الموضوع .

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1069 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع