جبار وستار الكردي

                                          

                                               الدكتور/ رعد العنبكي

                


الاخوة المحترمين
لم يكن الاخوين في حالة فقر او عوزه لكي يصبحوا من الاشقيائيه المعروفين في الستينات القرن الماضي فقد كانوا باحسن حال من بقية الناس حيث كان والدهم تاجرا في سوق الشورجه ولكن هؤلاء الاخوين تركوا والدهم وجاؤ الى منطقة الفضل والاثنين يتمتعون بطول القامه والوسامه..

ولقد كانوا ذا خصال حميده واخلاق تمن على مدى حرص والدهم بتربيتهم التربيه الحسنه ولقد شاءت الصدف ان اتعرف عليهما سيما وان والدهم كان يتعامل مع والدي في التجاره وقد ترجى والدي بان يعتبرهم كاولاده سيما ونحن عشرة اخوه واهلا وسهلا  بالمزيد كجبار وستار..
وفي عام 1963 وعدم الاستقرار السياسي ومنطقة الفضل تعتبر المقياس (الترموميتر) للتغيرات السياسيه فقد انخرط هؤلاء الاخوه في التيار السياسي ذلك الحين ولكن بصوره تختلف عن بقية الملتحقين بتلك التيارات السياسيه فكانوا في مقدمة المواجهة الصداميه مع بقية الاحزاب السياسيه ومنها بالاخص الحزب الشيوعي ومنذ ذلك الحين لمع صيتهم وشهرتهم وشجاعتهم في ثصدي القوى المناوئه  اليهم وحتى المسانده اليهم ومن ذلك يظهر عدم ادراكهم للعمليه السياسيه حينذاك
ولقد قاموا باعمال وكلفوا بمهام يصعب على الاخرين القيام بها واكثر من اللازم مما حدى بمسؤول الحرس القومي باصدار امر القبض على ستار الاخ الاصغر لجبار الكردي ولما سمع ستار بهذا الخبر جاء مسرعا لكي يواجه مع الذي اصدر القرار وهو يدعى محمد فاضل وانتهت المواجهة بقتل ستار الكردي بمسدس محمد فاضل ومن عجيب الصدف كان محمد فاضل صديق لي واخذته الى دارنا  لكي تهدء الوضاع فقلت لمحمد كيف قتلت ستار وهو ابن المحله فقال لي اني خفت منه وقد هجم علي واردت تخويفه فاطلقة طلقه واحد في الارض ولكن هذه الطلقه الملعونه قفزت من الارض واصابة مثانته مما ادى الى نزيف حاد نقل على اثره الى المستشفى وفارق الحياة والى رحمة الله
وفي اليوم التالي شيع جثمان المرحوم ستار وامام مركز شرطة الفضل اخذ رفاقه واصدقائه بانطلاق النار في الهوى كتشييع له ورجعت الى البيت مسرعا لكي اقول لمحمد ماذا جرى وخفت ايضا عليه فحسبت انهم سوف ياءتون لقتل محمد فصعدت اليه في غرفته وكانت الساعه الحاديه عشر ظهرا واذا بمحمد وهو يشخر في سبات عميق فاوقظته وقلت له كيف تنام وانت قاتل ستار يوم امس واخبرته بتشييع المرحوم واخذ التلفون وكنت قد نقلت له التلفون الى غرفته وتكلم مع عزة الدوري وطلب منه ان ياتي لان الشباب ذهبوا الى النجف للدفن المرحوم ستار
علما ان محمد فاضل اصبح فيما بعد عضو قيادة قطريه ومسؤول التنظيم العسكري وفي يوم من الايام وبعد ماانتقلنا من منطقة الفضل الى الاعظميه في منطقة كورنيش الاعظميه وكنت واقف اتمتع بمنظر نهر دجله الخالد فاذا بسياره سوداء اللون تقف وينزل منها محمد فاضل واخذ يعاتبني وينك انت شوف اني ادور عليك وانت ماادور فقلت له انت تعرف عاداتنا احنا انساعد الواقع بس من يكوم ابحيله انجوز منه
واما عن المرحوم جبار الكردي فقد حضر مجلس الفاتحه لاخيه في بيتنا وفي الطابق الثاني كان مختبا المرحوم محمد فاضل
والمرحوم جبار كان اكثر عقلانيه من اخوه وقد كلف بمهام كثيره من قبل الحكومه وانجزها بكل سهوله وكان يقال عنه صاحب المهمات الصعبه للحزب
وسمعت وانا خارج البلد بمقتل جبار الكردي عندما كان يسوق سيارته وزوجته معه فاقترب من سيارته شاب صغير العمر ويرتدي بجامه  فاطلق النارعليه فارداه قتيلا
وكذلك سمعت بمقتل اخوهم الثالث ويدعى فتاح في ظروف غامظه
رحم الله الجميع والى قصة قادمه انشاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم المخلص
الدكتور رعد العنبكي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

768 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع