قصيدة سفيرة النجوم

د.جبار جمال الدين

في  يوم 21 تشرين الثاني نوفمبر من عام 1935 اطل على الدنيا صوت ملائكي من اصوات السماء ومنذ ذلك اليوم وحتى الوقت الحاضر ولا  نزال ننهل من معينه الصافي اعذب الالحان انه صوت الفنانة الكبيرة السيدة فيروز التي قدمت لنا اجمل الالحان واحلى الاغنيات وفي مناسبة عيد ميلادها وجدت نفسي متلهفا لكتابة قصيدة في مطربة احببتها منذ زمن طويل وكنت في حيرة من امري فمطربة بوزن فيروز وثقلها الفني الكبير تقف امامها الكلمات عاجزة عن التعبير وكيف يمكن لاي شاعر ان يوفيها حقها وهي التي اعطت الكثير واسعدت الملايين بصوتها العذب الحنون وجمعت العرب تحت راية الحب والسلام لقد كان صوت فيروز بوابة العبور لقلوبنا المتعبة كي ننتقل من قسوة الامنا الى مساحات لا متناهية من الجمال الوارف وكانها الشمس التي اشرقت علينا والجمال الذي استوطن في قلوبنا  كانت فيروز وستبقى سفيرتنا الى النجوم كما وصفها الشاعر اللبناني  الراحل المبدع سعيد عقل وفي الختام لا يسعنى الا ان ندعوا لها بطول العمر والفرح والطمانينة كالتي يزرعها صوتها في قلوبنا  كل صباح .
د.جبار جمال الدين

انصفك الناس باعجابهم    فكيف لا ينصفك الشعر
فيروز يا ايقونة من شذى  يانفح عطر كله سحر
يا أرز لبنان وشطئانه    لولاك عيشي مجدب قفر
معجزة الفن ايا كوكبا    يشع فيه الطيب والبشر
ويا شراعا مبحرا في الرؤى يهيم فيه الدوح والزهر
اضحى محبوك بكل الدنا  ليس لهم عد ولا حصر
فيروز عذرا خانني مقولي لا الشعر يوفيك ولا النثر
وانت مذ كنت بريع الصبا  بان عليك الفخر والقدر
وفي ثمانينك انشودة    غنى بها لبنان والدهر
ام زياد يا ليال زهت  كأنها في حسنها فجر
خمائل صوتك أم أربع يجول فيها الكأس والخمر
سفرك تاريخ واسطورة يحيرفيها العقل والفكر
يا ليت لبنان وقد انجبت  جادت لنا من مثلها عشر
لانها منبع وجدانه       وانها من غيمه قطر
فلتهنأي بالعيش مزدانة   ما امتد فيك العيش والعمر

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

994 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع