علاء الدين الأعرجي
"مفكر عراقي، موظف دولي سابق في الأمم المتحدة في نيويورك"
نتمنى أن ينجح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في محاربة الفساد، وهو أمر ليس سهلاً، لأن " السمجة جايفة من راسها"، كما نقول في المثل العراقي. وأرجو أن يحتكم إلى الشعب الذي أيده في هذه الخطوة، وسيؤيده لو قام باتخاذ خطوات أبعد وأجرأ، أتمنى أن تنتهي بإزالة المحاصصة، بما فيها القائمة على أسس طائفية. ويجب أن لا ننسى تدخل القوى الخارجية في تكريس الطائفية وإذكائها، لتحقيق مصالحها وإيديولوجياتها، ومنها إيران ودول الخليج، وقد لا نستبعد أن تقوم إسرائيل بإضافة الزيت فوق النار. والتي تقول "للحرامي روح أسرق وتقول لصاحب الدار دير بالك من هذا الحرامي". وذلك لتدمير الوطن العربي، بغية سيادة إسرائيل وتوسعها لتصبح دولة عظمى، في المستقبل. بينما تتقسم البلدان العربية إلى دويلات صغيرة متناحرة ، قائمة على أساس طائفي أو ديني . ونحن كعرب نشجعها على ذلك : يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه".
لا يُدركُ الأعداءُ من جاهلٍ ما يُدركُ الجاهلُ من نفسهِ
وفي قصيدة طويلة عنوانها " حنين إلى عراقنا الكليم" ألقيتها بمناسبات متعددة، ولاسيما في حفلات ودعوات سعادة السفير الدكتور محمد علي الحكيم في مقر الممثلية العراقية لدى الأمم المتحدة، قلت في بعض أبياتها ما يلي:
تساميت ِ بغدادُ الحبيبة ُ إنني
أذوبُ إلى لـُـقياك دوما ًوأحْلُمُ
ويأسرني سحرُ العراق ِ فعِنْدهُ
صببتُ حنايا الروح ِ أشقى وأنعُمُ
أعانِقُه شوقا ً فإنَّ مُقامَهُ
بذاتيَّ محْفُورٌ يـُــــــعَز ّ ُويُكْرَم ُ
أقدّرَهُ ! بَهرا ً ! كنجم ٍ مُكَرَّس ٍ
وأحمِلـُه في خاطري وأُسَلِّمُ
ففيه أحباءٌ وباقة ُ روضة ٍ
من النُخبةِ الأحرارِ لابُدَّ تنْجـُم
تمرُ عليه بعدَ لأي مواكبٌ
تُعيدُ له مَجْدا ً بَدا يتهدَّمُ
وتحفرُ في الصخرِ الأصمِّ منابعا ً
لأمتنا العطشى لفكرٍ يُلهِمُ
وتفتح للأجيال دربا ً ممهداً
وتبذر في كل الحقولِ وتُسْهم ُ
تَصُوْغُ شذورَ العلم ِ والفكرِ حِلية ً
وتعزفُ ألحاناً من المجد ِ تَبسم ُ
ومن كل أبناء "الفراتين" لامعٌ
ولامعة ،ٌ كالنجم إذ يتضرم
فمن "بلدِ النهرين" تَعبِقُ نسمة ٌ
تمرُ كآمال ٍ ستحيـــــــــــــا وتعظُمُ
952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع