رسالة الى الدكتور حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي

                                   

                    أ.د غازي ابراهيم رحو

رسالة الى  الدكتور حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي

 السيد الوزير المحترم

تبشرت الجامعات وتبشرت الهيئة التعليمة  في العراق ة واستبشر طلبة العراق بتبوئكم منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية العراق  كونكم تحملون شهادة عليا ومعروف عنكم باالعلمية  ومعالجتكم الامور بنظرة ثاقبة علمية تستند الى قيم جامعية وتربوية وادارية  تعطي للجانب العلمي ورعايته مركزا يؤشر الى تطور وتقدم العملية التربوية والتعليمية في العراق بعد ان مرت تلك التجربة بانتكاسات ادت الى العديد من التراجعات منها العلمية ومنها التربوية ومنها الادارية التي  كان لها دورا متميزا في  التراجعات التي حدثت في تطوير وتقدم التعليم في العراق ..
سيادة الوزير الاكرم
 انكم تعلمون جيدا ان الملحقيات الثقافية المتواجدة في ارجاء الدنيا  هي الصورة المحركة للعملية التربوية والتمازج الثقافي بين البلدان  وبين العراق والعراقيين من اساتذة وعلماء وطلاب  وثقافة وتبادل ثقافي واتفاقيات ثقافية   لتبادل الخبرات التي نحن بامس الحاجة لها  وهذه جميعا  تاتي من خلال تواجد ملحقيات ثقافية بالاضافة الى ان تلك الدوائر الثقافية منوط بها  مهام كبيرة في نقل المعرفة والعلوم الحديثة بالاضافة الى مكانتها في رعاية المبتعثين العراقيين  الى تلك الدول  وهم يمثلون سفارات متحركة للعراق في تلك البلدان بالاضافة الى كونهم سفراء لنقل المعرفة والعلوم لبلدهم العراق  ..كما ان تلك الملحقيات تقوم بدور كبير في التوصل الى عقد اتفاقات علمية وثقافية وتربوية مع البلدان التي  تتواجد فيها تلك الملحقيات ..ولا نريد ان نذكر ما يعجز القلم عن ذكره لوجود تلك الملحقيات الثقافية وفوائها  وخاصة في البلدان المتطورة علميا وثقافيا وتعليميا وتربويا  ولكننا نحزن عندما نسمع بان هنالك قرارا صدر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن سيادتكم مباشرة بغلق عدد من المستشاريات الثقافية والملحقيات التقافية  في العديد من الاقطار الاوربية وكندا  واسيا  بسبب الوضع المالي للعراق  مع علمنا اليقين بان هنالك ملحقيات قد تكون خاوية من الطلبة العراقيين او قد تكون ذا تاثيرغير كبير في نقل المعرفة والعلوم والثقافة الى العراق والتي يمكن غلقها ؟؟؟ كما اننا  نعلم جميعا ان تلك الملحقيات بوجدودها تكلف العراق من  الاموال الطائلة من ايجار للمواقع ومن رواتب للموظفين  بالاضافة  الى رواتب  الموظفين المحليين وما يتبعها من تكاليف  ولكن مع كل ذلك كان يمكن لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تتخذ قرارا مشابها لغرض تقليل الكلف المادية الى اقل ما يمكن وذلك بالغاء ايجارات مواقع المحلقيات الثقافية ونقل تلك الملحقيات الى السفارات واعادة من هم بدرجات عالية من العاملين الغير مهمين الى العراق وتقليص الموظفين قدر الامكان  وابقاء احد الموظفين الكفوئين  من العاملين في المحلقيات الثقافية  لغرض تسيير شؤؤن الطلبة  ومتابعة نقل الخبرة العلمية والثقافية من تلك البلدان الى العراق لكي لا ينقطع العراق عن التواصل العلمي والثقافي مع تلك البلدان  ..ان وجود موظف واحد يتحمل المسؤلية في متابعة امور طلبتنا  في الخارج  بشكل كفوء افضل بكثير من الغاء ومسح كامل للملحقيات الثقافية في بلدان  متقدمة في علومها وثقافتها ويتواجد فيها  عدد ليس بالقليل من طلبتنا الدارسين حاليا  كما ان الغاء تلك الملحقيات بشكل كامل قد يعمل على اضاعة فرصة عودة طلبتنا الخريجين الى بلدهم العراق  بالاضافة الى ان افتتاح الملحقيات الثقافية  هي ليس من الامور السهلة وان غلقها هو خسارة كبيرة لجهود تم بذلها لغرض افتتاح تلك الملحقيات ... اننا  نوجه دعوة مخلصة  الى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان يعيد  النظر بهذا الموضوع المهم  وان ينظر اليه من جانب  علمي وثقافي وسياسي ودبلوماسي  ويقارنه في حالة ترك موظف واحد  كفوء من موقع السفارة ويتابع وضع الطلبة والمبتعثين  والاتفاقيات الثقافية ويبقي على اسم الملحقية الثقافية في تلك البلدان وبالذات الاوربية وكندا ..  على ان يكون ذلك الموظف من المشهود لهم بالكفاءة  ومعروف عنه بالاخلاص  لعمله لكي لا نقطع تلك الصلة مع تلك البلدان واننا على يقين بان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني وبما  عرف عنه من علمية واحترام  للثقافة  انه سيعيد النظر في  ان  يبقي عدد من العاملين الكفوئين في كل ملحقية ثقافية من  اللذين يمكنهم القيام بمهام الملحقية لحين استداب الامور المالية للعراق  وان وجود موظف  واحد يدير شؤؤن الطلبة من  موقع السفارة العراقية في تلك البلدان هو اهم واكثر بكثير  من الغاء تلك الملحقيات وخاصة في الاقطار المتقدمة والتي لها باع طويل في العلم والثقافة ومع اني لا علاقة لي بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد ولكن حرصا على عراقنا  العزيز فاننا  نتامل بان يكون للسيد الوزير حسين الشهرستاني موقفا  لمعالجة هذا التراجع الكبير الذي حتما سيكون مؤذيا  للعراق بالدرجة الاولى و لطلبتنا المتواجدين في تلك البلدان بالدرجة الثانية وللعلم  والعلماء بالاضافة الى تدمير الاتفاقيات الثقافية بين العراق وتلك البلدان ؟؟؟؟ هنالك الاف الطلبة العراقيين  في تلك البلدان  ينتظرون قرار السيد الوزير باعادة النظر بهذا القرار بشكل يقلل الكلف المالية ويبقي  على استمرارالتواصل بين العراق والعالم ....  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

697 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع