في ذكرى تأسيس سيد الجيوش العربية

                                          

                     بقلم/  طلال معروف نجم

  
 تقدمة

هذه المقالة اعتز بها ايما اعتزاز نشرتها أكثر من مرة وفي ذكرى تاسيس جيشنا الظافر المظفر. اليوم اعيد نشرها بعد ان تألمت ايما ألم وانا أقرأ أستطلاعا عن اقوى 10 جيوش عربية . والمضحك ان يقع جيش عراق اليوم جيش المليشيات في المركز الثامن ، يسبقه في القوة الجيش الكويتي واليمني. هذا الجيش الذي كان جيش الفرس يهرب أمامه اليوم جيش الميليشيات يهرب من قطعان داعش وغيرها من الميليشيات الصفوية.

  
 سوف لا أتحدث عن صفحات الجيش العراقي المجيدة , والمعروفة للجميع , والتي تحكي بطولاته خلال حروب العرب ضد الكيان الصهيوني الاغتصابي لأرض فلسطين . او عن حمايته لمدينة دمشق العربية من السقوط , تحت رحمة الجيش الاسرائيلي عام 1967 . بل سأتناول صفحات مغيبة من بطولات وأنجازات هذا الجيش العظيم . الذي سارع المتربصون به , بمجرد أحتلال بغداد , الى تصفيته ارضاءا لأجندات اسرائيلية وفارسية شوفينية . فكانت تصفيته طعنة خنجر في خاصرة كل عراقي وعربي شريف.

الجيش العراقي يؤسس نواة جيش التحرير الفلسطيني

              

أول لواء عسكري فلسطيني تأسس في بغداد , من قبل الزعيم عبد الكريم قاسم فكان هذا اللواء نواة اول تنظيم عسكري فلسطيني وذلك عام 1959.

  

الجيش العراقي يبني السلاح الجوي الملكي المغربي

حدث وان زار العاهل المغربي محمد الخامس العراق نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي , أهدى خلالها الزعيم عبد الكريم قاسم ضيفه العاهل المغربي 12 طائرة بين حربية وسمتية وتدريبية . شكلت نواة أول سلاح جوي للمملكة المغربية وقتذاك . رافق الطائرات الى المغرب كوكبة من المعلمين العسكريين العراقيين , بهدف تدريب الاشقاء المغاربة عليها .
 
الجيش العراقي يكسرحاجز الخوف من القدرة العسكرية الأسرائيلية
 
لعل اطلاق الصواريخ العراقي الظافرة المظفرة , على الكيان الصهيوني كان ايذانا لكل العرب , بأزالة الرهبة من قوة الجيش الاسرائيلي , الذي كان جنرالاته يصفونه بأنه الجيش الذي لايقهر. كما يصفون سماء كيانهم بأنها أرض محرمة على طائرات العرب وصواريخهم . وقد تهكم وقتذاك حسني مبارك "ربما غيرة أو خوفا " من صواريخ جيشنا العظيم , واصفا أياها بالمفرقعات التي لم تؤثر بأسرائيل . ولعل رواية عجوز فلسطيني تدحض مقولة هذا الحاكم العربي . التقيته في عمان قبل ما ينيف على العشر سنوات. يستخدم كرسيا للمعوقين في تحركاته . بادرني بالقول بعد ان عرف بأني عراقي.
ــ  صواريخكم هي سبب عوقي هذا
فتساءلت مستغربا .
ــ  وكيف ذلك ؟.
فأردف قائلا وقد رسم على شفتيه ابتسامة عريضة .
ــ  كنت في داري بمدينة الخليل أشاهد التلفزيون الاسرائيلي , عندما صرخت المذيعة الاسرائيلية مذعورة وفجأة " صاروخ عراقي" . ثم انقطع الارسال التلفزيوني .
وأضاف مبتهجا رغم عوقه .
ــ ومن شدة الفرحة الطاغية أصبت بجلطة أقعدتني منذ ذلك الوقت على هذا الكرسي .
لقد سرد ليّ هذا الختيار الفلسطيني روايات وروايات , عن الذعر الذي ساد بين صفوف المستعمرين الاسرائيليين, يوم كانت الصوارخ العراقية تنهمر على مدنهم ومستعمراتهم, فيتركون متاجرهم نهبا للصبية الفلسطينيين .

                                
 رواية أخرى مشوبة بالطرفة حدثني بها شاب فلسطيني من مدينة نابلس : قال ان والدته طلبت من الحاكم العسكري الاسرائيلي في نابلس, بعد توقف حرب الخليج الثانية , الحصول على أذن زيارة تستقدمني بموجبه من الاردن لزيارتها , فكان رد الحاكم العسكري بالرفض وهو يقول لها بأستهجان .
ــ  أأعطيك أذنا وأنت التي كنت تزغردين من سطح دارك للصواريخ العراقية ؟
فردت الوالدة بخبث والرواية لأبنها .
ــ لا ياحضرة الضابط فقد كنت أزغرد لصواريخ الباتريوت التي كانت تسقط الصواريخ العراقية .
فضحك الضابط الاسرائيلي من سرعة بديهيتها وجوابها الذكي , فمنحها الأذن آنذاك .
 
الجيش العراقي يشارك في الدفاع عن وحدة اليمن الفتية
 
قليلون هم من يعرف, عن وحدات من الجيش العراقي الباسل المنقولة جوا , شاركت في الدفاع عن وحدة اليمن الفتية, في ضوء محاولات عناصرمن اليمنيين الجنوبيين وأد مشروع الوحدة, الذي تحقق بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي . بجهود خيرة من قبل الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض .
 
الجيش العراقي يردع متمردي جنوب السودان
 
وصلت وحدة عسكرية عراقية مدربة تدريبا متقدما, ضمت ضباطا وجنودا على مستوى عال من الخبرة العسكرية القتالية الاراضي السودانية في سرية تامة, مع بدايات عقد الثمانينات. في نفس الوقت الذي كان جيشنا البطل منشغلا برد العدوان الايراني الصفوي عن ارض العراق. وخاضت في الجنوب السوداني معارك ضارية. وقد ارتدى منتسبو الوحدة الملابس العسكرية السودانية. وكانت وحدة منتقاة من الشباب العراقي من ذوي البشرة السمراء. وقد اطلعت وقتذاك على نقارير سودانية , تؤكد أن هذه الوحدة البطلة دحرت المتمردين في مواقع عديدة ووعرة وشائكة من الجنوب . وأبلت بلاءا حسنا
 يتذكره قادة كبار في الجيش السوداني .
                            *
تحية عز وأكبار للجيش العراقي العظيم , في ذكرى تأسيسه التي تصادف في السادس من كانون الثاني/ يناير من كل عام . ولطالما ظلت وتظل عيدا وطنيا يعتز به كل عراقي.
وكان الاحتفال به مناسبة يستعرض خلالها هذا الجيش الظافر المظفر, كثيرا من وحداته المختلفة بكل أسلحتها المتقدمة وطيرانها وصواريخها الضاربة. فكان العرض العسكري يشكل رمزا لعزة العراق ووحدته وهيبته .
السلام عليك ياجيش الوطن المغدور به.
والموت للغادرين من شذاذ الاحتلال الانجلو امريكي ايراني.   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

868 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع