السياسة التقليدية

                                             

                             عباس الأسدي

السياسة في العراق وفي البلاد العربية عامة غريبة النوع وعجيبة التكوين فهي حصراً ((للشياب)) فلا بد أن يكون السياسي ممن أبيض شعر رأسه وخارت قواه وتجاوز عمره الخمسين وأكثر ولو ظهر من هو في مقتبل العمر قال أغلب الناس أين هذا (اللحيمي)كما نقول بالعامية العراقية من السياسة والسياسيين.

بل وحتى نظرة الساسة اليه تكون صغيرة وكأنما خُلقت السياسة لمن هم على شفا الموت ويتناسى الجميع ان الطاقة الكُبرى لايمتلكها الا الشباب والعمر الاطول باذن لله للشباب والقدرة على العمل بحجم اكبر للشباب والنشاط المُستعر للشباب حتى بتنا لانشاهد أي شاب عراقي له دور فاعل في الحكومة أو البرلمان وأن وجدوا فلا دور فاعل لهم وهذة الحالة المرضية المستعصية وقع فيها الحزب الشيوعي العراقي لأنه اقتصر على كبار السن ورجالاته القدامى بالاضافة الى انه وسط مجتمع اكبر توجهاته اسلامية غير علمانية فتهاوى بسرعة كبيرة في الساحة السياسية دور الشباب له من الاهمية الشئ الكثير على مر العصور فهاهو علي بين ابي طالب قد بات في فراش الرسول  صل الله عليه وسلم وهو صبي وهاهو اسامة ابن زيد قاد الجيش وهو في الخامسة عشر من عمره فاذا كان صلى الله عليه وسلم بعظمته ومكانته قد أعتمد الشباب في مواطن كثيرة فمالهم ساستنا ومفكرينا لاياخذون دور هذة الشريحة الحيوية بنظر الاعتبار،لو لاحظنا المجتمعات والاحزاب الغربية لوجدنا ان للشباب دور فاعل سياسي وميداني ودبلوماسي ولم يستغنوا ايضا عن كبار السن اصحاب الخبرات بل بات لون عملهم بان يكون الشباب هم ادوات الاحتكاك والتنفيذ فيكسبون الخبرة من خلال قادتهم الكبار ويسبكوها بالعمل الميداني التنفيذي في كافة المجالات ، الشباب العراقي يمتلك الكثير من الطاقات الجبارة لكن يحتاج لجهات ترعاه وتوجهه وتتبنى افكارة وتنظمها كي لاتذهب الطاقات في مهب الريح أو تُسخر في جوانب سلبية لايُحمد عقباها خصوصاً انهم يحملون الكثير من اهات واوجاع بلدهم لذا من المؤكد لو فسح لهم مجال العمل سيعملون على اصلاح و تضميد اوجاع البلد و أهله نسأل الله ان يُفرج عن العراق واهله وعن أدمغة العاشقين للشيب الابيض السياسي..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

921 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع