خصال المراة وسر فتنتها‏

                    

                           يوسف علي خان


إن للمراة خصال قد تثير العجب العجاب بغض النظر عن مركزها الاجتماعي المحافظ أو المتحرر ... فهي خصال عامة وشاملة تشترك بها جميع النساء دون استثناء وعلى مختلف المستويات الثقافية والعلمية والاجتماعية ...

فالمرأة بداخلها على عكس ما تدعيه او تحاول الظهور به من حشمة ووقار  او اشاعتها بتضايقها من نظرات الرجال .. وما يدفعها كما تدعي للاحتماء من نظراتهم بمختلف انواع الحجاب والتستر لاجتناب تلك النظرات باخفاء محاسنها ومفاتن جسدها او جمال صورتها لما تشعر به من مضايقة تثير في نفسها الاشمئزاز والامتعاض ..فهي بحقيقتها وفي دخيلة نفسها تنتعش اذا
 التفتت اليها الانظار... بل وتبحث عن نظراتهم وتتعقب عيونهم قي اماكن تواجدها باي مكان ...فيما إذا تواجدت في مجالس او اجتماعات يتواجد فيها اعداد غفيرة من الرجال للتأكد من نظراتهم لها  أو حتى النساء للتأكد هل هناك من يفوقها جمال ... وتعمل بشكل دائم الى ما يلفت اليها الانظار وبكل الوسائل المتاحة لها بعرض   مفاتنها وابراز انوثتها  وتجميل صورتها قدر ما تستطيع وتسخير جسدها بكل اجزائه حتى لو اضطرت لتعديل أو اخفاء  ما يعتور بعض اقسامه من عيوب خلقية أو عوق فيه حتى عن طريق العمليات الجراحية  ... فإن شعرت بصغر ثدييها اقدمت على وضع قطع من المطاط
 لاظهارهما كبيري الحجم بما يظهرهما متنافرين تحت قبة ثوبها الحريري أو المطاطي الذي يتلائم وشكل وحجم الثديين....  أو قد تلجأ الى حقنهما بمادة السليكون التي شاع استعمالها في هذه الايام لتحسين صورة بعض اقسام الجسد ومنها الثديان كي يبدوان أكثر  انتفاخا مما هما في حقيقتهما ويظهران نافران الى الخارج .. والقصيرة منهن ترتدي الاحذية ذات الكعوب العالية كي تبدو طويلة ممشوقة القوام .. وترتدي احدث الموديلات واكثرها ابراز لمفاتن  جسدها وهي تتعمد أن يكون هذا الثوب من القصر بما تسمح به تقاليدها الاجتماعية  ما يبرز مفاتن سيقانها الممتدة من كعب
 حذائها المرتفع عن كعب قدمها بالقدرالذي يبقيها قادرة على السير ولو بصعوبة تتحمل عناء ذلك في سبيل اطالة جسدها ومظاهاتها للرجأل.... فهي تشعر بان القامة الطويلة ملفتة للنظر اكثر من القامة القصيرة واروع بهاءا .. أما بانسبة للوجه فناهيك عما تحاول ان تضعه من مساحيق ودهون والوان قوس قزح... فللرموش قواعد واصول وللحاجبين دقة وتقوس يثير الاهتمام... وللخدود  صبغة متنوعة ومحتلفة الظلال... اما الشفاه فلها النصيب الاوفر في وضع القلم الملائم الذي ينسجم ولون البشرة وإن اقتضى الامر نفخهما بالسليكون... وحتى لون الشعر والفستان الذي ترتديه فهي تغير
 لونهما بحسب الضروف والمناسبات كل ذلك من اجل الرجل والمنافسة مع بقية الزميلات في المدرسة او الدائرة او المناسبات رسمية كانت ام عامة .. وتسريحة الشعر فحدث ولا حرج فلكل مناسبة تسريحة ولا بأس ان تضع لها بعض الباروكات او الستريجهات كلما شعرت بقلة كثافة شعرها.... ونجدها في كل شهر ولربما في كل اسبوع تصبغ شعرها بلون جديد فمرة نراها في شعر فاحم ومرة نراها في حمرة الحناء أوقد نجده بما استحدث اليوم من الوان قوس قزح من الازرق والبنفسجي والكستنائي والاشقر  وغيره من الالوان والقصات... فمن المدلى السرح الى الكاريهات الى الكروي المنفوخ بفعل
 المرشات والمثبتات ... تفعل كل ذلك من اجل جلب الانظار وتجميل صورتها عند الرجال ولا بأس ان تفعله ولو امام زوجها بعد نزع الحجاب .. فالمراة تتحمل العديد من المتاعب والالام في كثير من الاحيان كي تبدو اكثر اناقة وجمال .. فهي تشعر بالراحة والمتعة الواسعة في ذلك وكلما احست وشعرت بتزايد عدد الناظرين  المعجبين بها وتسمر عيونهم في محاجرها نحوها ...فهي تشعر بالزهو والانتعاش اكثر مما تحسه من تقدير الناس لما تحمله من شهادات دراسية رفيعة او ما تجيده من قدرات أو مالها من كفاءات أو ما تملكه من مال ...  وكثيرا ما تقضي الساعات امام المراة كي تجرب هذا
 اللون او تغير من التصفيفة .. فهي طبيعة نسائية متجذرة في الابدان تشترك فيها جميع النساء دون استثناء مهما ادعت من مضايقات او اشتكت من تحرشات او امتعضت من نظرات ..وأبدت من احتجاجات عليهم او شتم لهم او ضربهم ((  بأل......))  فهي في دخيلتها تشعر بالبهجة والانتشاء والسعادة التي تريح الاعصاب... وكثيرا ما نجدها تشترك في النوادي والجمعيات لكي تقدم الخدمات كما تدعيه في الظاهر غير انها تفعل كل ذلك لعرض نفسها وفتنتها في(( المباريات)) فتعتبر كل تلك التنظيمات والمجتمعات  ساحة مبارزة نسائية ومظاهات.... فهي تحضرها باعلى ما لديها من فتنة واخر شياكة وارفع
 الدرجات..... وبعد ان تكون قد اصلحت تسريحتها عند الكوافير اوعالجت عند الطبيب بحقن الابر بالسليكون أي عوق فيها واي إعوجاج. أو بالاشعة لازالة النمش والبقع وحب الشباب .. كي تبدو احلى ما تكون (( وهو امر جيد وحسن ولا يستهجنه الرجال فلا بد للمراة ان تبدو باروع ما تكون ))  فما اذ كره ليس نقدا بل مجرد وصف وعرض صفات  وهو ما يجب أن يكون.. وقد تتحمل وخز الابر في وجنتيها أو ثدييها  او ردفيها لملئها بالسلكون  لزيادة اشراقتهما كي تجلب الانتباه .. كما تتحمل البعض منهن المكوث تحت اشعة الشمس اللافحة في البلاجات  او الاشعة الفوق بنفسجية لتحسين لون البشرة
 واكتساب السمرة لها خاصة الشقراوات مما ينشدن السمرة التي يفعلن العكس من ذلك فتيات الشرق سكان الشمس اللافحة مما يحسدن الشقراوات .. أما الريجيم وعذاب الجوع الذي لا يرحم والتخلي عن معظم الاكلات الشهية في سبيل الابقاء على الرشاقة وحفظ الاوزان.... والقلق الشديد كلما شعرت بادنى زيادة في البطن او الارداف فهي مصيبة المصيبات..  أما عن الثياب فحدث ولا حرج فلربما تقضي النساء معظم اوقاتهن في تقليب صفحات المجلات للبحث عما هو جديد من الازياء .... او البحث في الانترنت اضافة للتجوال في المحلات او مراجعة الخياطات ... والبعض منهن مستعدات للتضحية
 بالغالي والنفيس من اجل الحصول على ثوب جديد... وهن يحفظن اسماء مؤسسات الازياء العالمية اكثر مما يحفظن اسماء ازواجهن في بعض الاحيان ... ولربما ليس نادرا ان يقعن البعض في المحذور من اجل الحصول على المال لتوفير مستلزمات المظاهر  والغرق في المنزلقات ... أما عمر المراة فهو سر دفين وخط احمر فهي اشد حرصا عليه من حرص اجهزة المخابرات على اسرار دولهم... فهن دائما في عمر الشباب فكل شيء يكبر ويشيخ ويتأكله الصدأ إلا عمر المراة فهو في ريعان واشراق دائم محافظات على نظارتهن في كل السنين التي لا تزيد عن الثلاثين في كل الاحوال  ...  والويل الويل لمن يحاول
 ان يخترق هذا الحاجز .. فالمراة في النهاية مهما ادعت من احتشام وتحفظ وتدين فهي تبطن في دخيلتها انوثة متفجرة  فيها هي مقود حياتها تنطلق من خلالها في كل حركة او اشارة تبديها لاتفارقها لحظة حتى في اشد الضروف واحلك الازمات... فنظارتها  تتقدم أي نشاط وتكون لها الاولوية بما تقدمه للناس في المجتمعات.... فهي تعرض نفسها كانثى قبل ان تقدم علمها اوفنها او عبقريتها في جميع المجالات .. وان تحجّب الشرقيات واختفائهن خلف الاقنعة والبراقع  في بعض الاحيان هو ايضا لاثارة  الفضول وجلب الانظار.. وجعل الرجل يفكر بما يخفيه هذا الحجاب وما يكتنز تحته من فتنة
 وجمال... فتجعله سلاح اغراء وتشويق وهي تتمنى لو تستطيع ان تزيح عن نفسها كل هذه الاغلال... أما الغربيات فقد تخلصنا من  كل هذه القيود... فهن يعرضن جمالهن وفتنتهن بكل جراة في كل مكان في الشوارع والدوائر والقاعات في اجواء تملاها الحرية ويسودها الامان .. ومما تجدر الاشارة اليه أن كل امراة ترى نفسها بانها اجمل النساء وجميلة الجميلات... وهي تتشوق للاطراء وتنجذب له خاصة من قبل المشعوذين من الرجال الذين يعرفون كيف يبرزون اماكن جمال المتحدثات اليهم ويشرن اليه والتخفيف قدر الامكان مما يشعرن به من بعض التشوهات في اجسادهن أو ما يعتورهن من عيوب أو
 اعوجاج... كقصر القامة المفرط وصغر الثديين بشكل محبط او تواجد اثار الكساح في الرجلين أو نحافة السيقان  او وجود البثور في الوجنتين او كبر الانف بالدرجة الذي يشوه وجهها.. فيحاول الدجالون من الرجال ذوي الخبرة في شؤون النساء ان ينفون تحسس من تشكو من عقد بسبب هذه العوارض الجسدية محاولين الايحاء لها بانه مجرد اوهام وامر عادي غير شاذ ولا تأثير له على الجمال ...  ويزيلون قلق من يتحدثون معها ..  وكثير ما كان هذا الباب منفذ خبث الرجال ومكرهم وصنارة ممتازة لصيد قلوبهن ومخدرا فعالا لاستسلامهن لهم بل وتعلقهن بهم في كثير من الاحيان .. فالمراة تطرب
 طربا شديدا عند سماعها كلمات الاطراء والاشادة بجمالها ويصيبها انتعاش كبير... فالمراة تعيش بجمالها وانوثتها وتؤسس نجاحاتها على ما تستطيع ان تدير اليها رؤوس الرجال بجسدها ومظهرها الخارجي لا على ما يكتنزه دماغها من علوم الحياة ...!!!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1102 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع