من حقيبة الزمن / بيروت .. يا .. بيروت / ٣

   

                       بيروت / شارع الحمرا 1963

       

         بقلم: عبدالوهاب عبدالستار الجوار


                     

من أين ابدأ للوفاء بعهدي كتابة الحلقة الثالثه من مسيرة الوفاء لايام خلت وطعم حلاوتها لما يزل لايبارح ريقنا في كل وقت .. فلكل يوم عشته ببيروت حق علي , وكذلك الاخوة والاصدقاء الذين جمعتني بهم ايام بيروت وسنوات العمل من الاخوة اللبنانيين وكانوا خير عون في تجاوز مطبات العمل أو صعوبة العيش في بلاد أخرى ..

ولنعود اولا الى أيام بيروت وكيف كانت تمضي سراعا لطيب اريجها وصفاءها .. فبهمة ابناء لبنان كانت بيروت ولازالت عاصمة عا لمية يجد القادم اليها والمقيم بها ما تشتهيه النفس من .. مأكل .. ومشرب .. وملبس .. واماكن للنزهة وللترويح عن النفس ..

         
فكانت الروشة تزهو بأشهر مطاعمها  (اليلدزلار) الذي اعتاد العراقيون من رواد بيروت  ذاك الزمان أن يبدؤا زيارتهم لبيروت بالعشاء في ذلك المطعم

       

مصحوبا بـ ( بطحة ) العرق الزحلاوي مع المازات التي تميز  اليلدزلار بعدد صحونها التي تزيد على الخمسين في بعض الحالات  ......ولهذا التفضيل للمطعم سبب آخر هو أنه يقع ضمن بناية للشقق الفندقيه يديرها احد العراقيين المعروفين للاوساط التي تتردد على بيروت يومها  وهو المرحوم (جميل النعمان) صاحب احد معارض السيارات المشهورة في بغداد يوم لم يكن عدد تلك المعارض لايزيد على عدد اصابع اليدين ..

 ولما كنت ملما  بشوارع بيروت وازقتها ذات الطابع الخاص .. فكنت ابحث عن المرابع التي تتميز بما تقدمه , لاسيما المطاعم ..  لذلك عادة ماكنت اصطحب الضيوف او الاصدقاء الى المطعم ( النمساوي ) في احد الزواريب المتفرعة من منطقة الصنائع ببيروت ..

                  

وأشتهر هذا المطعم بما يقدمه من ( اسكالوب فينواز) النمساوي الشهير الى جانب الشراب المعروف بأسم ( حليب حب السيده  .. ليبه فراو ميلش بالالمانيه )..
وفي شارع ( بلس ) حيث الجامعة الامريكيه كانت ثمة مطاعم يتقدمها مطعم ( فيصل ) المشهور باتخاذه مقرا للسياسيين من حملة الافكار القومية واليساريه اذ كانت اغلب الاسماء العربية المعروفه بنشاطها السياسي والفكري تتردد عليه وتتخذه مكانا لمواعيدها .... اما أنا وأخ حبيب من أهل البصرة النجباء  ( فهمي محمد علي الهواز) فكنا معجبين بما يقدمه مطعم فيصل من طبخة ( زنود ) يسميها اللبنانيون ( عصافير )..فكانت اكلتنا الفضلة عند ارتيادنا لمطعم فيصل .

     
والى جانب مطعم فيصل هناك مطاعم اخرى مثل ( مروش ) المعروف و (سقراط) حيث اعتدت والعائله تناول غدائنا كل يوم احد .

  
ولمطعم ( اسطمبول ) مكانة خاصة لتفرده بالمشويات الطازجه وما يرافقها من مقبلات  ومازال في مكانه بالشارع الموازي لشارع الحمراء وبالقرب من فندق ( الكومودور )...

    

                                                 بيروت / 1958

وفي بيروت أستقرت أشهر العوائل العراقيه المعروفة أما بثرائها او بموقعها السياسي قبل الرابع عشر من تموز 1958 حيث وجدت في بيروت واحة الامان والراحة بعد أن ولج العراق بدوامة الصراعات السياسيه .. وقد ربطتني برهط من ابنائها ورجالاتها علاقات صداقة ومودة ارتقت مع البعض منهم الى اخوة صادقة حتى يومنا هذا .. لاتنقطع اتصالاتنا ولا السؤال أو الاستفسار ولو عن بعد ..
فقد تعرفت فيها على أخ افتقده الان بعد ان توجه الى وجه ربه الكريم .. ظل الى ان وافته المنية مثالا للاخ المحب رغم فارق العمر بيننا , المرحوم ( أبا سعد ) محمد علي الحسون أحد رجال الشرطة العراقيه المعروفين والمتميزين بقدراتهم في ذلك الزمان ..

                

                   بهجت العطية في قفص الأتهام / محكمة المهداوي

أذ  شغل منصب معاون مدير التحقيقات الجنائيه ( المرحوم بهجت العطيه ) قبل أن تتحول الى مديرية الامن العامه.. وكذلك زوجته أختنا العزيزه أم عمر ابنة الموصل الحدباء وكريمة الوجيه  الموصللي الشهير (سالم نامق ) الذي عادة مايقترن أسمه بلقب (بيك) لمكانته الاجتماعية المتميزه ..

كما أتاحت لي بيروت التعرف على (آل فتاح باشا ) وما زلنا ولله الحمد صلاتنا قائمه ..

  

وأن انسى فلن انسى تلك الليلة التي عشناها مع الطرب العراقي الاصيل عندما زار الفنان المبدع ( احمد شعيب ابراهيم ) الملقب (شعوبي ) أبن الاعظميه الغاليه على قلب كل بغدادي .. اذ كانت هذه الزيارة مناسبة  لتبادل  المحبة بين آل فتاح باشا وشعوبي والفنان القدير أبو سعد (منير بشير ) فكانت ليلة استضافنا فيها الاخ فاروق نوري فتاح باشا بداره ..

http://www.youtube.com/watch?v=ZWLJk34DoLU

وكانت ليلة قدم فيها أبو هيثم (شعوبي ) أحلى ما عنده أكراما لمضيفه وضيوفه سجلها الاخ فاروق عل جهاز تسجيل من النوع الذي لايستخدمه الا المحترفين يسمى ( نكره ) وشاركنا تلك الليلة الفنان صلاح عبدالغفور  وكان لما يزل فتا يافعا يسير اولى خطواته في عالم الفن وكان ذلك في الاعوام الاولى من سبعينيات القرن الماضي ..
ومن العوائل العراقيه التي سكنت بيروت تلك الايام ( آل الجلبي .. الحاج عبدالهادي واولاده ..وشقيقه محمد علي .. وآل الدامرجي .. محمد واسماعيل وعبدالحميد .. وآل الخضيري .. موفق وليث .. ومن آل مرجان المرحوم عبدالجليل صهر آل الحسن اللبنانيين الذي مازلت احتفظ بهديته لي ( مسبحة يسر ) نادرة .. ومن آل الاورفلي الوزير السابق المرحوم جميل .. الذي ما زلت كذلك احتفظ بهديته ( مسبحة من نوع آي تايكر لونها اخضروهو لون نادر في هذا النوع من المسابح ) .. وكذلك ...... آل الدفتري .. علي ممتاز واولاده مازن وياسين ..  وآل الدهان ابناء الوجيه البغدادي المعروف عبدالحميد حيث كان يقيم في بيروت بشكل دائم ابنه الكبير عبدالمجيد ..... وعائلة الوزير السابق جمال بابان الذين لن انسى فضل عقيلته المرحومه ام سداد التي أولت ولدي (عمر) محبة ورعاية يعز نظيرها ... ومن اصحاب الفضل الذين صارت دنيانا تفتقد امثالهم ... الدكتور صالح البصام أخصائي الاطفال ومدير مستشفى الكاظميه وصهر الحاج عبدالهادي الجلبي  فقد كان للدكتور ابو مهدي الفضل بعد الله سبحان وتعالى في تجاوزولدي  (عمر) مرحلة الطفولة وأمراضها.... أذ غمرنا بلطفه واهتمامه ورعايته التي لايمكن نسيانها مهما تقادم الزمن جزاه الله كل خير ..

                  

وكان المرحوم ( احمد مختار بابان) لايتردد عن زيارة السفاره لانجاز معاملاته نظرا لما وجده مني من احترام واهتمام فكنت استقبله عند الباب وأوصله الى الباب مودعا .. رحمه الله فقد كان مثالا في التواضع الجم والادب الرفيع الذي يفرض احترامه .. وهكذا كانت شخصيات العراق ممن تولت  مراكز المسؤليه يوم كانت ميزانية العراق لاتزيد على الثلاثة مليون دولار لاغير .. جزاهم الله خيرا على ماقدموه ببناء دولة عصرية يوم لم تكن هناك النغمه المتداولة ( الدوله المدنيه ) ....

  


ومن جانب آخر لم تخلو ايام بيروت ممن سكنها من العراقيين من شخصيات تركت بصماتها في الحياة .. ومنهم المرحوم عبدالرحمن البسام الذي كان يفضل اقتران ذكر أسمه ب( الشيخ ) وهو أبن العائلة النجدية الاصول وأخواله العائلة الكريمه ( آل الزيبق ).. وكان رحمه الله يؤكد علي عند اصدار جواز سفر جديد له على عدم نسيان ذكر ( عضو مجلس بغداد البلدي )في حقل المهنة رغم انه فقد هذه الصفة وذلك لما تعنيه هذه الاشارة من مكانة لصاحبها يوم كان المجلس البلدي
لبغداد يضم علية القوم .. ومن ذكرياتي التي لاانساها عن المرحوم الشيخ عبدالرحمن البسام عندما زار (مسقط ) في اواوخر ثمانينيات القرن المنصرم وكنت اعمل بسفارتنا ثمة وجاء رحمه الله لزيارة سفيرنا المرحوم محمد غانم العناز وسمع صوتي فصاح من من مكتب السفير عبدالوهاب انت هنا .. ولم يفارقني رحمه الله خلال الايام التي مكثها في السلطنة وكان موضع ترحيب من الاوساط العمانيه فكان يشترط على كل من يقيم دعوة لتكريمه توجيه الدعوة لي وهكذا كان يصطحبني الى كل الدعوات التي وجهت له ترحيبا بزيارته.. وقد يسأل سائل عن السبب في هذا الاهتمام .. والاجابة : هي ان المرحوم الشيخ عبدالرحمن البسام أبن منطقتنا في الكرخ وكان وحيد والدته يتيم الاب فكان موضع رعاية لدات المرحومة والدته من نساء المنطقه يوم كانت الدنيا تعيش قيما جوهرها المحبة والمودة المجردتين من أي غرض ..

  

ومن الشخصيات العراقيه التي يصعب تجاهلها ( سنحاريب ) صاحب البقالة أو ( الكنسروه) كما يسميها اللبنانيون وكانت تقع عند تقاطع الشارع الذي يوصل بين الروشة والحمرا وكان رحمه الله طيب القلب نقي السريرة فتح محله لالتقاء الشباب العراقيين عنده ليكون منطلقا الى اماكن اخرى .. وكانت قفشات المرحوم جميل النعمان تثيره فيندفع متأثرا بها لاتخاذ مواقف تثير ضحكنا وسرورنا .. وعندما كنت اعمل بسفارتنا في (أستكهولم) وصلتني تحياته من مكان اقامته في الدنمارك التي اقام فيها بعد هجرته من بيروت ..


أما من الشخصيات اللبنانيه التي لابد من ذكرها وفاء لما ارتبطنا به من من علاقات محبة وتعاون اثناء سنوات العمل في السلك الدبلوماسي العراقي .....ففي ( بروكسل ) التي كانت  المحطة الثانيه لي بعد بيروت .. وفيها تعرفت على الشخص الثاني في السفارة اللبنانيه المرحوم عبد الغفار العيتاني من البيارته العتاق كما يتحدث اخواننا اللبنانيين وكان رحمه الله وحيد عائلته الثرية ترافقه زوجته الفاضلة السيده (حاسمه) التي كانت لولب النشاط النسائي العربي في بروكسل .. ولكثرة مديحي وثنائي على لبنان وأهله كان رحمه الله يقول لي باللبنانيه ( ولك خي عبدالوهاب لوكنت لبناني ما بتحكي هيك ) فكنت أجيبه مازحا وباللبنانية ايضا  ( ولو يا ابو محمد بركي يطلع لنا شي وسام منكن ) حيث اشتهرت الدولة اللبنانيه بتوزيع الاوسمه على الدبلوماسيين والساسة الاجانب ... وشاركنا العلاقة هذه سفير لبنان يومها لدى بلجيكا المرحوم ( أبو حبيب ) وكان متميزا بصفة كونه المسيحي الوحيد المنضوي تحت لواء القائد الدرزي الشيهر كمال بيك جنبلاط  في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتولى زعامته حاليا السيد وليد جنبلاط الذي كان يشاركنا جلسات ( الماي فلاور )في وقتها ...

   

ومن ( بروكسل ) يممنا وجهتنا الى ( اسلام آباد ) حسب التعليمات والانظمه التي تقضي بقضاء مدة بقاء موظفي السلك الدبلوماسي خارج العراق في منطقتين اولى وثانيه وبالعكس .. فوصلنا اسلام آباد نهاية عام 1979 عن طريق ( كراجي ) التي صدمتني الليلة التي مكثتها فيها وأنا القادم من أوربا رائحة رطوبة البحر ممزوجة بروائح أخرى لاتسر النفس ... كما فوجئت بحجم الفيران التي تتنقل بين ردهات الفندق الذي اختارته لنا قنصليتنا العامه هناك .. وهكذا لم تطل أقامتنا في كراجي التي صرت أتجنب المرور بها في طريق الذهاب والعوده عند التمتع بالاجازه الا مضطرا ..فغادرناها صباح اليوم التالي الى أسلام آباد وكانت يومها لما تزل لايوجد بها الادوائر ووزارات الدوله والبعثات الدبلوماسيه .. بلد اخضر تحيطه الجبال المكسوة بالخضره .. هاديء نظيف .. ليس فيه أزمة مرور كما شهدنا في كراجي .. حيث ترى سيارة تمر بين الفينة والفينه.. وكانت خاليه من كل مجالات التسليه التي اعتدنا عليها ولذلك كان المتنفس الوحيد للدبلوماسيين  فندق الهوليدي ان .. واللقاءات والتزاور فيما بينهم .. وبحكم هذه الظروف تعرفت على زميل لبناني هو الاخ ( نهاد محمود) وهو اليوم سفير متقاعد أقرأ له كتاباته في جريدة (النهار) وقد برز أسمه في احداث لبنان عام 2006 حيث انتدب لتمثيل بلاده في الامم المتحده من مقر عمله في المكسيك .. كان نهاد وعائلته الكريمه خير عون لنا على تجاوز فروقات الحياة بين اوربا والباكستان .. وكان هو وزجته الى جانب الزميل الاردني الاخ عادل سويدان وزوجته  لولب الحركة والنشاط الاجتماعي في أسلام آباد وشاءت الصدف أن تكون المجموعة العربيه في ذلك الوقت متجانسة بشكل خفف عنهم واقع الحال هنا ك.. لقد كفاني نهاد وزوجته مغبة البحث عن الاصدقاء فمن خلال نشاطهم الاجتماعي تعرفت على جميع الوسط الدبلوماسي وشاركت في جميع النشاطات التي كانت اغلبها تتم في البيوت ..

أما من أثر بي بشكل خاص من الزملاء الدبلوماسيين اللبنانيين فهو الاستاذ ( فؤاد سليم عون ) سفير لبنان في ( أستكهولم ) وعميد السلك الدبلوماسي فيها ولهذا الامر اعتباراته الخاصة في العمل الدبلوماسي .. فكان أن وصلت الى عاصمة السويد بداية شهر آب من عام 1995 وهو شهر الاجازات في اوربا ..ولذلك كان عميد السلك متغيبا عن مقر عمله وبموجب الاعراف يتوجب على رئيس أي بعثة دبلوماسية قادم القيام بزيارته اولا... ونظرا لكوني الدبلوماسي الوحيد قي السفاره في ذلك الوقت فأنا ( السفير والخفير ) اذ لايوجد  الى جانبي أي موظف أو مستخدم  .. وجدت صعوبة في التحرك بداية الامر الا ان وقوع السفارة الليبيه بالقرب من مقر سفارتنا سهل لي زيارة السفير الليبي الاخ المرحوم ( أبو عجيله محمد الحويج ) فكانت هذه الزيارة بداية علاقة اخويه أمتدت طيلة مكوثنا في استكهولم وللحديث عن اخي ابي حسام رحمه الله تعالى صاحب الخلق الرضي والشيم العربيه التي يندر مثالها مكان آخر لان فضله وكرمه يحتاجان الى حلقة خاصة تفرد لذكر مناقب هذا الرجل الذي لاتمحي من الذاكرة مواقفه الاخويه .. وخير شاهد عليها أخي وصديق العمر ( سمير بوتاني ) الصحفي العراقي المقيم بالسويد منذ  ستينات القرن المنصرم حيث كان يصدر من هناك مجلة ( صوت اسكندنافيا ) .. وبعد زيارتي للاخ ابوحسام كما ذكرت لقرب مكتبه مني بايام أتصل بي الاخ السفير الليبي ليبلغني بعودة السفير اللبناني عميد السلك وهنا ( العبرة ) فقد كان الاخ ابو حسام مقدرا لظروفي الخاصة  ولكون العلاقات بين العراق ولبنان يومها مقطوعة لاسباب سياسية لاأود الخوض فيها .. لذلك طلب الاخ ابو حسام مني مدفوعا بمعرفة موقفي الشخصي من هذه المسائل أن اتصل هاتفيا على الاقل بعميد السلك الدبلوماسي لصعوبة وصولي اليه وأنا على الحال الذي ذكرته آنفا , فبادرت بالاتصال بالاستاذ فؤاد عون وما أن تلقى اتصالي حتى بادرني بعاطفة عربية جياشة متجاوزا الشكليات بقوله بطريقة لبنانية محببة ( ولك خي عبدالوهاب شو دبلوماسيه وعلاقات مقطوعه .. جوابا لاتصالك هذا ولمعرفتي بظروف عملك الصعبة سوف أزورك في مقر عملك ) وهكذا كان حيث اوفى هذا الرجل بوعده فكانت بداية لصلة دامت ايام عملي في اسكتهولم اذ لم يترك مناسبة يدعو اليها بصفته الدبلوماسيه الا وكنت احد حاضريها وغير ذلك من مواقف يصعب على من يلتزم الشكليات القيام بها ...

لهؤلاء الاخوة أدعو الباري مستمطرا شآبيب رحمته على من غادر هذه الدنيا والصحة والسلامة والعمر المديد للباقين
آملا ان يتبصر بما اسلفته من وقائع والعبرة منها من هو في بداية طريقه العملي وأن يستفيد منها من يطلع عليها لتكون له منارا ينير له طريقه فالحياة ..

أما الحديث عن لبنان والذكريات فأن له مكانا في النفس لا تود الفكاك منه  .. والهدف هو اطلاع القاريء الكريم على تجربة حياتية حفلت بما هو أهل لذكره ... مدام لبنان واهله بكل خير .
عبدالوهاب عبدالستار الجواري
في الخامس من ايلول 2012

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

654 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع