محطات لاتنسى في ذكريات الصبا والشباب التلفزيون.. مجلات الأطفال.. هواية المراسلة

 

محطات لاتنسى في ذكريات الصبا والشباب التلفزيون.. مجلات الأطفال.. هواية المراسلة

                             

   
          د أكرم عبدالرزاق المشهداني يتذكر!
طفولتنا تختلف:

طفولتنا تختلف نهائيا عن طفولة اليوم في كل شئ، مثلما كانت تختلف عن طفولة آبائنا،  ففي طفولتنا لم يكن هناك وجود لا للموبايل ولا للحاسوب ولا للأنترنيت.. ولا لما يسمونها ظلما "وسائل التواصل الإجتماعي"، وبذلك لم نكن نعرف التويتر ولا الفيسبوك ولا الشات ولا غيرها مما يتمتع به أطفال اليوم بل ويتقنونه أفضل من آبائهم وأمهاتهم.. وكم من مرة لجأت إلى حفيدتي لتعلمني استخدام الجالاكسي أوالأيفون أو تعالج لي مشكلة في استخدام الكومبيوتر رغم ان عمرها لايتجاوز الثانية عشر!.. ولم تدرس الحاسوب، لكنها برعت فيه بالمهارة والخبرة والتجربة مثل أغلب اطفال اليوم!
طفولتنا كانت غير ذلك، وإن كانت طفولتنا هي أفضل من طفولة آبائنا وأجدادنا.. وهذه هي سنة الحياة في التغيّر والتطور نحو الأحسن.. ولكل فترة ظروفها ... وضرائبها!
مجلات الأطفال في وقتنا:

   

في الحقيقة أنا مدين في ثقافتي ومعرفتي ومعلوماتي الى مصادر عدة، ولكن أهمها مصدران رئيسيان وهما: الأول مطالعتي للمجلات والكتب بوقت مبكر والآخر هواية المراسلة البريدية، وكنت أقرأ مجلات (السندباد) و(سمير) المصريتين، علما أن الأولى لم تستمر كثيرا بل انقطعت بعد صدور مجلة سمير 1956 التي مازالت تصدر حتى اليوم.. واتذكر أنه بعد صدور قرار عبدالكريم قاسم 1959 بمنع دخول اي مطبوع مصري، فصدرت في العراق كمحاولة للتعويض، مجلتان الأولى جنة الأطفال لعمو زكي (زكي الحسيني) لم تستطع أن تطاول كثيرا ولم تصل الى مستوى المصرية، ثم أصدر حميد محل مجلة للأطفال اسمها (صندوق الدنيا) لكنها لم تكن افضل من زميلتها، وكانت فترة انقطاع الصحف والمجلات والأفلام المصرية عن العراق من 1959 الى حوالي اواخر 1961 من أسوأ الفترات في مجال الثقافة عامة، وثقافة الأطفال خصوصاً.
أدمنت على قراء مجلة سمير اسبوعيا حيث كان سعرها (35) فلسا وتصل بغداد كل إثنين ((وصلت بالطائرة توزيع مكتبة المثنى) وكنت احصل عليها من شخص اسمه (رشاد) صاحب محل عطارية مقابل ثانوية الكرخ والتربية الاسلامية كان يبيع المجلات والصحف اضافة للعطارية..

     

واتذكر مرة وانا مازلت طالبا في المتوسطة كيف حصلت على تعنيف من الاستاذ أحمد حميد المدرس مدرسنا بالرياضيات في التربية الاسلامية وهو ينتقدني لحملي مجلة للاطفال وانا مازلت بالثاني المتوسط!! حينما شاهدني بباص المصلحة (16) من سوق الجديد الى العطيفية!! فكان يعتبر هذا الأمر معيباً يرحمه الله.
وقد توثقت علاقتي مع رئيسة تحرير مجلة سمير التي كنت ازودها بالمجلات الورقية المخطوطة باليد وكانت توافيني بآرائها الصحفية السديدة لتوجيهي وتطوير قابليتي وتشجيعي واتذكر ان احدى رسائلها النقدية كانت من (16) صفحة مكتوبة بخط يدها، ومن المؤسف أن أفتقد كل ارشيفي بالمراسلات والصحف القديمة. وسوف أعود الى موضوع صحافة الأطفال العربية والعراقية وتطورها في مقالة خاصة في الگاردينيا بإذن الله.

   

         
بزوغ نجم التلفاز!
طفولتنا كانت مع بزوغ نجم التلفزيون، وتراجع نجم المذياع (الراديو)، وإن كان ليس كدور تلفزيون اليوم، شاغل الدنيا ومالئ الناس.. الذي جعل العوائل تتسمر أمامه بلا حراك.. ولا كلام.. ولا نقاش.. بل أن الفضائيات زادت من المشاحنات في البيت الواحد بسبب تناقض مطاليب الأولاد والأهل حتى أن امتلاك اكثر من جهاز تلفزيون في البيت الواحد صار شيئا عادياً بل ضرورة لتجنب المعارك المنزلية ولإرضاء رغبات الجميع.. حتى أن الأحفاد حرموني متابعة الأخبار على التلفاز رغم وجود أكثر من جهاز بالبيت، فاضطررت لمتابعة أخبار الدنيا وآخر الأحداث من خلال الانترنيت او الاشتراك في خدمة آخر الأخبار عبر الموبايل!

   
حين دخل التلفاز بيوتنا!!
ولكن في طفولتنا كان هناك جهاز تلفزيون واحد يكفينا نحن، بل ويكفي معنا  جيراننا في المحلة الذين يتواجدون معنا لمشاهدة الجهاز السحري الجديد!!.. خاصة وان والدي إقتنى التلفزيون بوقت مبكر بعد عرضه في جناح شركة (باي) أواسط الخمسينات في المعرض التجاري البريطاني في كرادة مريم الذي زرناه وتعرفنا من خلاله لأول مرة على البث التلفزيوني، وكان بث التلفزيون يبتدئ في السادسة مساء ولكننا نبكر بفتحه مع بدء اشارة المحطة بالخامسة والنصف!!! ياللطفولة.. وينتهي البث حوالي الثانية عشر منتصف الليل.. يبتدئ البث بالسلام الملكي (الجمهوري فيما بعد) ثم تلاوة آي من الذكر الحكيم لمدة عشرة دقائق.. ثم تبدأ بعدها فترة أفلام الكارتون، حيث ما أن يتلو المقرئ (صدق الله العظيم) حتى تنطلق صرخات الأطفال فرحاً بابتداء مشاهدة أفلام الكارتون... وقد قرأت لأحدهم وقتها مقالة إنتقاداً لهذه الظاهرة في جعل بث الكارتون عقب انتهاء تلاوة القرآن الكريم، لأن هذا يجعل الأطفال لايحبون استماع القرآن..وربما لوجهة النظر هذه نصيب من الصحة! ...

  

ولكن المهم أن افلام الكارتون تجعل الاطفال يتسمرون امام الصندوق العجيب الذي يذكرهم بـ (صندوق الدنيا أو صندوق الولايات) الذي يشاهدونه في (جوبي العيد) فقط!!.. ثم بعد انتهاء الكارتون كان يبتدئ برنامج بث حي للأطفال إما أن يكون جنة الأطفال لعمو زكي (أو خليل الرفاعي...

                        
أدوات تواصل إجتماعي أم تقاطع إجتماعي؟
 لم يكن هناك في أيام طفولتنا كمبيوتر ولا فيديو ولا فيديو ألعاب ولا أتاري ولا أنترنيت ولا آيفون ولا جالاكسي ولا نوكيا ولا تويتر ولا فيسبوك ولا فايبرز ولا تانكو ولا.. ولا.. ولا .. مما يعرفه اطفال اليوم ويتقنون استخدامه افضل من امهاتهم وآبائهم.. وعجباً لمن يسميها ((وسائل تواصل إجتماعي)) في حين أنها وسائل إنقطاع وتقاطع اجتماعي.. تزور عائلة قريبك او صديقك فتفاجأ بأن الكل (يلعب بجهاز بيديه) و(يفرفر) ويطتب المسجات وينزل البرامج والصور ويعمل (شات) وووو.. غير مبال بالضيف، مالم يكن الضيف قد تحسب مقدماً وجلب معه عدة ((الخراب الإجتماعي)) فينشغل بالتويتر والفيسبوك والواتزآب والجالاكسي والآيفون ..و..و..و..الخ. الكل (ساموط لاموط) لا أحد يتحاور ولا أحد يسأل الآخر عن آخر الأحداث ولا عن الدراسة ولا عن .. ولا عن...لقد قَطَّعَتْ هذه الوسائل تواصلنا الاجتماعي فكانت بحق وسيلة للخراب الاجتماعي.. لا الوالد يستغل جلسة المساء ليسأل أولاده عما درسوه ونتيجة اختباراتهم، ولا الأم تحدث ابنتها عن دراستها أو عن زميلاتها.. الكل منشغل بأدوات التواصل الإجتماعي!!!!!!

                                


المراسلة البريدية تفتح آفاق المعرفة
المراسلة البريدية... كانت هوايتنا في الصبا، ننشر اسمائنا في حقل التعارف، في احدى المجلات الشهيرة، او نختار اسما وعنوانا لصديق منشور في مجلة ونكتب رسالة تعارف ثم تأتينا الرسائل من كل صوب، وقد تمتعن بهواية المراسلة وهي إحدى منافذ المعرفة والمعلومات التي زادت من رصيدي المعرفي بالبلدان والمدن والشخصيات واسلوب التحاور واسلوب كتابة الرسائل وما يلحق بالمراسلة من تبادل الصور والطوابع والتذكارات الأخرى... رغم محدودية مصروفي الأسبوعي أو ما يعطيه المرحوم والدي لي يوميا، استخدم بعضه للانتقال بالباص من العطيفية الى التربية الاسلامية في سوق الجديد.. وعندما تمكنت من شراء دراجة هوائية بمعاونة الوالد، فقد زادت فسحة التصرف بالمصروف اليومي، وكنت أبذله بين شراء المجلات وبالأخص (سمير) المصرية وسآتي للحديث عنها لاحقاً، وبين هواية المراسلة بشراء الطوابع البريدية..

            
قصتي مع هيام مونت كارلو!!
راسلت أصدقاء من مختلف محافظات العراق، ومن جميع الأقطار العربية وحين تقدمت بالعمر أصبحت اتراسل مع اصدقاء من دول العالم الأخرى، كتبت الى اذاعة البي بي سي ومونت كارلو (أكثر محطتين مرغوبتين في وقتنا) وكليهما تتضمنان زاوية للتعارف والمراسلة واذاعت مذيعة مشهورة في المونت كارلو اسمها (هيام) اعتقد انها لبنانية وكانت ذات صوت متميز، أذاعت اسمي وعنواني ودعت الاصدقاء لمراسلتي وقالت لهم (لن تندموا على مراسلة أكرم... لأن سيسحركم بخطه جميل!!) حيث يبدو أنها أعجبت بخطي، لأنني والحمد لله أحسن الخط العربي منذ صغري.. فكانت تردني رسائل بمعدل (15 رسالة في البيوم الواحد احيانا) ولم نكن نعرف التراسل الالكتروني ولا الأيميل.. بل نكتب بالورق ونتفنن في اسلوب الكتابة.. وكان ساعي البريد من أعز أصدقائي، وكنت احيانا أذهب الى دائرة بريد الشالجية التابعه لها منطقتنا بريدياً لإستلام الرسائل الواردة لي حين أجد الساعي قد تأخر!!

        

هواية المراسلة بصراحة فتحت أمامي آفاقا للمعرفة، فعرفت أسماء المدن والعواصم والأعلام واسماء الشوارع واهم المناطق السياحية، بحيث أنني حين زرت مصر لأول مرة 1971 لم أتعب في معرفة أماكنها السياحية ومعالمها واسماء شوارعها وفنادقها فقد وفرت لي هواية المراسلة مع اصدقاء مصريين خزينا من المعرفة الثقافية والسياحية والجغرافية وطبائع الناس وعاداتهم... وفعلا كان العدد الأكبر ممن أراسلهم من الجمهورية العربية المتحدة...


هواية الصحافة...

ومن ذكرياتي في المراسلة، أن اتفقت مع عدد من الأصدقاء العرب على ان نتعاون في إصدار مجلة ورقية، تستنسخ بالكاربون!!! لعدم وجود جهزة استنساخ في حينها وكان كل عدد يصدر من دولة عربية مرة اصدره من بغداد، والآخر يصدره الصديق محمد عبدالحميد الرفاعي من الزقازيق بمصر، ثم عدد من سوريا وآخر من لبنان...وقد كانت هواية الصحافة تتغلبني لعشقي لها وممارستي اصدار الصحف الورقية بعمر صغير، حتى أن كثيرين تفاجأوا بإتجاهي بعد الثانوية الى حقل القانون وعدم ولوجي الاحتراف في الصحافة.. لكنني لم انقطع عن الصحافة بل كنت اكتب داخل العراق وخارجه وانا بسن المتوسطة والثانوية، واطلق عليَّ جوزيف ملكون تسمية "الصحفي الصغير"، وقد تمكنت في سن متقدمة من دراسة الاعلام والصحافة والحصول على البكالوريوس من جامعة بغداد في الصحافة!!!...
واتذكر في التربية الاسلامية انني كنت اصدر صحيفة جدارية لوحدي تحت اشراف احد اساتذة اللغة العربية.

     
بعض أصدقاء الصبا صاروا أصحاب شأن!!
كثير ممن راسلتهم تقدموا في العمر مثلي، كثير منهم انقطع عن المراسلة او انا انقطعت بحكم تقدم العمر وكثرة الأعباء الدراسية والوظيفة، لكن عددا محدودا ممن تراسلت معهم صاروا (ذوي شأن) في بلدانهم، ويحدثني أحد الأصدقاء من كبار موظفي وزارة العدل بالعراق انه كان برفقة وفد سوداني برئاسة رئيس محكمة التمييز في السودان في اواخر الثمانينات، وحين وصلوا منطقة العطيفية وبساتينها .. وسأله الضيف السوداني عنها قال له هذه اسمها العطيفية وهذه بساتين النخيل فيها ففاجأه القاضي السوداني بسؤال أثار استغرابه:

هل تعرف هنا شخصا اسمه أكرم .... كنتُ اراسله في شبابي واتذكر ان عنوانه العطيفية؟..

قال له نعم انه صديقي وابن محلتي في سوق الجديد،  وكنتُ أنا حينها ببعثة دراسية عليا في بريطانيا، وروى لي صديقي القاضي بدري العلام هذه القصة.. وكيف ان هذا القاضي كان يتذكر اسمي وعنوان محلتي بعد اكثر من ربع قرن!... وهناك آخرون ممن تراسلت معهم صاروا اساتذه ومنهم من تقلدوا مسؤوليات في بلدانهم.. كما اتذكر ان بعضهم زاروني في بغداد والتقطنا صورا تذكارية تخليدا لذكريات المراسلة..

  

وأتذكر أيضا أنني كنت أراسل بعض الشخصيات ويهدونني صورهم موقعة، فقد راسلت جمال عبدالناصر وكان يجيب على الرسائل من خلال مكتبه الصحفي، واهداني صورته، كما راسلت الرئيس اليمني عبدالله السلال عقب ثورة اليمن وأهداني صورته، وراسلت الحبيب بورقيبة، وراسلت أحمد بن بيللا، وكنت ارسل بطاقات المعايدة الى عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف وكانا يجيبان بمعايدة مثلها بل أحسن منها!

     
سحر المراسلة البريدية.. لاتدانيه أية هواية!
للمراسلة البريدية سحر وطعم خاص لا تدانيه أية هواية ولا أية واسطة إتصال أخرى، كيف تكتب الرسالة، وكيف تصممها، وماذا تكتب، وبأي لون وبأي أسلوب؟ وعلى لأي نوع من الورق تكتب؟ .. وكيف تكتب العنوان على الظرف؟ وكيف تلصق الطابع؟ وحتى إختيار الطابع البريدي كنت اتقصد أن أختاره من آخر الإصدارات لأن الأغلب من أصدقاء المراسلة هم هواة جمع طوابع، فأحرص على أن يكون الطابع الملصق متكامل غير مقطع الزايا أو التسننات، وكنت اشتري كميات من الطوابع بفئات مختلفة لكي ألصقها على المظاريف التي تتضمن رسائل المراسلة، لكي أزيد من التعريف بالعراق وكذلك لأهدي أصدقائي مجموعات عراقية حديثة من الطوابع الجميلة..

 

وكان العراق يتميز بجمالية طوابعه البريدية أواخر العهد الملكي  وبداية العهد الجمهوري، حين كانت الطوابع تطبع في سويسرا وبريطانيا بأجمل التصاميم والمواصفات.. ولكنها تدهورت فيما بعد حين صارت طباعتها في العراق او في بلدان اشتراكية... ويستطيع أسي شخص أن يقارن بين مجموعات طوابع الخمسينات والستينات وبين ما بعدها... وكنت أحرص مع كل مناسبة تصدر فيها طوابع لمناسبة ما، أن احصل على ختم أول يوم من دائرة البريد المركزي مقابل الاعدادية المركزية حيث توفر جمعية هواة الطوابع مظاريف أول يوم، فاشتري المجموعة الجديدة (السيت) والصقها على المظروف ويقوم موظف البريد بختمها بكل عناية واهتمام أيام كانت هناك عناية بالطوابع وبالهواية واهتمام بهواة الطوابع...هواية الطوابع البريدية عالم واسع من المعرفة والمعلومات السياسية والجغرافية والطبيعية وعادات وتقاليد الشعوب.

          


أين المراسلة اليوم؟
ومن المؤسف أن تنطمر هواية المراسلة مع انصراف الناس عن الرسائل البريدية، وصار الشباب يتواصلون بالفيسبوك والتويتر والأيميل برغم عدم نظافة كثير من العلاقات اليوم على عكس ما كنا عليه في وقت الصبا. فهواية المراسلة تنمي لديك ملكة الكتابة والصياغة والاسلوب وتتعلم من الآخرين.. كما أنني تعلمت الكتابة العربية، حيث لكل بلد من البلدان العربية نمط معين من الكتابة تميّزه عن غيره، فالكتابة السودانية لها نمط خاص تختلف عن المغربية والتونسية والجزائرية، والكتابة المصرية لها نمط متميز بحيث استطيع أن أميز الكتابة من أي بلد,, وهذا أفادني فيما بعد حين أصبحت خبيرا في الخطوط والكتابات والتوقيعات والتزوير في دائرة الأدلة الجنائية (التحريات الفنية) ومارست الخبرة اكثر من عشر سنوات خبيراً قضائياً مُحَلّفاً.
سأعود للموضوع لاحقا لأتحدث بالتفصيل عن صحافة الأطفال في وطننا العربي وفي العراق.... شكرا لمتابعتكم وتعليقاتكم.. وشكرا للاستاذ جلال مقدماً على ابداعه الفني في إخراج الموضوع.

                 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

616 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع