مجلة الگاردينيا الثقافية في ضيافة الشاعرة تيروز اميدي

      

   مجلة الگاردينيا الثقافية في ضيافة الشاعرة تيروز اميدي

 

                         
              جمال برواري* - دهوك

      

          

اسمي الحقيقي / هناء محمد محمد طاهر ، من مدينة العمادية ، محافظة دهوك - مواليد / ١٩٥٩/٤/٢٣ في مدينة الموصل ، والدي كان موظفا ، قضيت طفولتي الاولى بين عقرة وسرسنك والعمادية ودرست الابتدائية في العمادية ثم اكملت دراستي بين عين سفني التابعة لمدينة الموصل آنذاك وگرمة بني سعيد التابعة لمحافظة الناصرية أنذاك لمدة سنتين ، ثم سنتين أخريين في الرميثة التابعة لمحافظة الديوانية ، الى سنة ١٩٩٦ ، استقرينا في محافظة دهوك وأكملت الابتدائية والمتوسطة ودار المعلمات الابتدائية فيها ، تخرجت منها عام ١٩٧٧ ، ومارست التعليم الابتدائي ولم أزل .
متى كانت البداية او الخطوة الاولى في عالم الخيال الشعر والكتابة ؟
بدأت تظهر بوادر الكتابة عندي مبكرا ،لكن مارستها بعد التخرج كان تأثرت بالمواقف الانسانية والاوضاع التي يتعرض لها الوطن ، كذلك لعبت العائلة الدور الاول في تكوني الفكري والعقائدي والأدبي ، كان لوالدي وأخواني دور مهم في مسيرتي الأدبية رغم التحفظ السائد في المجتمع عامة ، عرضت نصوصي على اساتذة وقامات سامقة آنذاك لمعرفة مستواها ولقيت التشجيع ، لكن ظروف الحياة آنذاك كانت صعبة جدا وخاصة من الناحية السياسية ، لذلك كانت فترة تلقّي ودراسة ، كتبت اول نص في ١٩٨٦/١/٢٢ ولم انشره ، تعرفت على أوساط ادبية بحرية اكثر بعدعام ١٩٩١ ، ونشرت لي أول ثلاث نصوص في جريدة خبات في ١٩٩٥/٩/١٨ كانت مفاجأة لي وهي ( أخي الشهيد ، دمعة حارقة، مادّة) ، وبعدها توالت المشاركات في مجلة گازي والتآخي والحقيقة وبرايتي وغيرها من الصحف المحلية ومتين وپه يڤ التابعة لاتحاد الأدباء الكورد، ثم انتميت لعضويتها في عام ٢٠٠١ ،

        

لي الآن ثلاث إصدارات ، ١- وكر الخواطر باللغة العربية ٢٠٠٧ ٢- شيان وليلان ٢٠٠٢ ٣-په رى سپى ٢٠١٢

         

هل تكتبين بلغتك ام باللغة العربية ؟

أكتب باللغتين الكوردية والعربية كتبت الشعر الكلاسيكي والخاطرة والنثر وعرضتها على النقاد ثم جمعت النصوص في مؤلف . - دراستي كانت باللغة العربية تأثرت بها مع تنقلاتنا بين أوصال العراق عشت في قلاع كوردستان ونهلت منها الجمال والصفاء ، وانحدرت مع الرافدين الى الأهوار في الجنوب ،وهذا التنوع أثر بشكل كبير على كتاباتي  العائلة بشكل عام ووالدي بشكل خاص كان مهتما بالعلم والأدب ،وكانت لنا مكتبة نفيسة استفدت منها ايضا ، كان أجمل وقتي اقضيه بين الكتب الأدبية والمجلات والصحف اليومية ، سواء كانت كوردية او عربية . ٦- ربما لا تسعفني ذاكرتي لكن كانت الكتب النفيسة آنذاك كثيرة سواء كانت عربية او اجنبية مترجمة او كوردية ، قرأت لمكسيم غوكي و لنيتشيه هكذا تكلم زرادشت ، قرأت لگوران نالي وأحمدي خاني وغيرهم .

   

هل لك طقوس خاصة عند الكتابة ؟
ليس  للقراءة وقت معين ، عند الفراغ والهدوء ، كذلك للكتابة طقسها ، وأحيانا أكتب في وقت غير مناسب ابدا، لان الفكرةوالطرح الذي لا اكتبه انسى صياغته من جديد وطريقة عرضه لذلك ارتبك فيه .
منظر او حادث تاثرت به وكانت ولادة قصيدة؟
 اعتقد أن الشعراء والفنانون عامة أكثر الناس حساسية لذلك هم الاكثر تأثرا بكل شيء حتى ولو هبة ريح او خفقة فراشة فكيف إذن بالمواقف والظروف المتعددة التي يتعرض لها البشر.
انت كثيرة التواجد على شبكة التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا )كيف تتعاملين مع اصدقاؤك وماذا تعلمت منهم ؟
منذ سنة وأنا على شبكة التواصل الاجتماعي ، فاتني الكثير وتعلمت ايضا ولا زلت بحاجة للتعلم ، اشترك في المنتديات الأدبية ، ويبدوا أني احرزت على ثقتهم لذلك اعمل كأدمن في اكثر من منتدى، لذلك علي التواصل مع المبدعين وهناك فقرات خاصة لي ومع اختلاف الموقع الجغرافي يتحتم علي التواجد معهم، وهذا ما أضفى لي الكثير ، تعلمت كيفية صياغة الاببجراما.
 من هم اصدقاؤك ؟
أصدقائي بين قريب وبعيد ناحية القرابة والتآلف الفكري والثقافي من الجنسين ومن مختلف الشرائح والأديان ، اعتز بصداقتهم وأضافوا ليالكثير الذي كنت بحاجة اليه ، تصور عندما يطل عليك أحداً ليوحهك الى الطريقة الصائبة لكتابة نص ما ، أنا مديونة لأساتذة كبار لهم الفضل في تشجيعي والاخذ بيدي لما وصلت اليه، وخاصة أنا اليوم وبعد سنة فقط كتبت الهايكو والسنريو ، والتانكا ، واللافتة الشعرية ، والقصة القصيرة والومضة ولي محاولات لإجادة المونولوج وغيرها ، لكن ارتباطي الاداري لايسمح لي.

       
كيف تقرأين المشهد الثقافي في دهوك ؟
-المشهد الثقافي في محافظة دهوك في نمو مستمر والنشاطات مستمرة رغم كل الظروف السائدة ،يفرحني أن اجد الاجيال التي بعد الانتفاضة قد أخذت فرصتها أكثر منا ، لا شك أن الظروف السياسية العامة تؤثر بشكل او آخر على الحركة الثقافية لكنها تسير على قدم وساق. ١٢- أنا نشأت مع جيل كانت الحياة قاسية جدا معنا ، لا زال الخجل يرافقني ، اكيد احب أن اكون اقوى لكن ربما هذه طبيعتي ايضا ، رغم أن نصوصي باللغة العربية فيها جرأة أكثر ، لذلك لجأت الى هذه اللغة ايضا.
كيف توفقين بين العمل في مهنة التدريس وبين البيت وتربية الاطفال وادارة امور الحياة اليومية؟
حياتي الاسرية مستقرة ليس لدي مسؤليات كثيرة ، أمارس حياتي بشكل اعتيادي ملتزمة وحريصة .

                  

ماذا تكره تيروز وماذا تحب ؟
أكره الكذب والنفاق ، احب الصراحة رغم قسوتها .

   
اول كتاب واخر كتاب قرأته ؟
لا تسعفني ذاكرتي ، لكن كانت مكتبتنا حافلة بالكتب الأدبية والتأريخية والدينية والفلسفية والعلمية وباللغتين الكوردية والعربية ، اعتقد اول كتاب كان مجموعة قصصية ل بوز ارسلان ، وآخر كتاب مجموعة الكتب المهداة من قبل الاصدقاء، رغم أن الوقت لايسمح للمطالعة والتمتع بالقراءة كالسابق
هل شاركت في مهرجانات شعرية خارج الاقليم ؟
- نعم شاركت في مهرجان أقيم في ديار بكر في تركيا ، وشاركت في محافظة السليمانية ودهوك.

*مدير مكتب الكاردينيا في دهوك.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

589 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع