بعض اسباب تصفية مرافق الرئيس طالباني

  

بغداد، السليمانية/اوراس شريف:بالتزامن مع الاحتفالات الاميركية بذكرى اغتيال الرئيس كيندي، الذي مازال لغزاً لم يحل حتى الان، تم اغتيال كاتم اسرار الرئيس جلال طالباني ومرافقه الرسمي العقيد سروت حمه رشيد، في منزله قبل ساعات من مغادرته مدينة السليمانية الى المانيا.

وأثار اعلان جهاز الامن الكردي (الاسايش) بعد ساعات قليلة من مقتل المرافق الرسمي لطالباني, عن تمكنها من قتل المتهم بعملية الاغتيال كونه دخل في مواجهة مسلحة لأنه لم يسلم نفسه للقوة المكلفة باعتقاله، الأمر الذي اعاد للذاكرة مقتل قاتل الرئيس كيندي لي هارفي أوزوالد، الذي قتل هو الاخر، بعد يومين من اعتقاله على يد صاحب ملهى يدعى جاك روبي.

وبينما مازال مقتل كينيدي لغزاً حتى الان ويثير الكثير من التكهنات حول تورط حكومي مرة ولوبي الصناعات العسكرية مرة اخرى، فان المعلومات التي رشحت من اوساط رفيعة في حزب طالباني، تشير الى ان الأسرار والاتفاقيات والمعلومات المهمة التي يمتلكها العقيد سروت حمه رشيد كانت سببا رئيسا في اغتياله.

وتتهم مصادر مطلعة قوات الاسايش الكردية بتدبير مقتل مرافق طالباني, الذي يحمل الجنسية الألمانية, أثناء استعداده للتوجه إلى ألمانيا لزيارة رئيس الجمهورية, خوفاً من إفشاء سر وفاة طالباني لكونه يمتلك هذه المعلومة, فضلاً عن معلومات أخرى لا تقل خطورة عن هذا الموضوع تتعلق باتفاقية سرية تنص على تولي (قباد) نجل رئيس الجمهورية المنصب بدلاً عن والده خلال المرحلة المقبلة مقابل دعم رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة. وتشير المصادر إلى أن سروت رشيد كان مطلعا على هذه الاتفاقية السرية وحاول ابتزاز عائلة طالباني في مناسبات عدة عبر المطالبة بالحصول على منصب مهم, مضيفة أن عائلة طالباني اتخذت قرارا بتصفيته بطريقة تبعد الشبهات عنها من خلال إلصاق التهمة بأحد المعارضين لحزب رئيس الجمهورية في السليمانية للتمويه والتغطية على جريمة الاسايش.

وأصيب رئيس الجمهورية جلال الطالباني بوعكة صحية في الـ17 من كانون الأول 2012 المنصرم، أدخل على إثرها مستشفى مدينة الطب ببغداد، وبعد استقرار وضعه بما يسمح بنقله للعلاج إلى الخارج، نقل إلى مستشفى متخصص في المانيا، وما يزال يرقد هناك ويتلقى العلاج على أيدي أطباء ألمان. ونوهت المصادر، إلى أن سروت رشيد كان قد صفى كل شيء وحول أرصدته إلى الخارج خوفاً من التصفية وهذا ما حصل بالفعل, مبينة أن "زوجة المقتول استنجدت بالقاتلين وطلبت منهم ان يأخذوا الأموال والذهب الموجود داخل الدار لكنهم رفضوا ذلك قائلين أن (مهمتهم انتهت بتصفية رشيد)".

ويطلع على أسرار طالباني ثلاثة أشخاص مقريين منه وهم كل من مرافقه الشخصي سروت رشيد, وصاحب مؤسسة إعلامية مشهورة, والشخص الثالث هو احد القياديين البارزين في الاتحاد الوطني والذي كان يوما ما في منصب رفيع المستوى في ولاية المالكي الأولى. وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، في الثامن من ايلول 2013 الحالي، عن عدم سماح عائلة رئيس الجمهورية جلال طالباني، له بزيارة الرئيس في ألمانيا للاطمئنان على صحته لأسباب صحية، وفي حين شدد على ضرورة معرفة الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، دعا إلى عدم إبقاء منصب رئيس الجمهورية شاغراً.

وحول اتفاقية حزب طالباني لتولي نجله المنصب مقابل دعم المالكي لولاية ثالثة, تكشف مصادر مطلعة بان الأخير سيتوجه إلى طهران خلال الفترة القليلة المقبلة للتباحث بشان الاتفاقية السرية مع عائلة رئيس الجمهورية التي ترعاها إيران التي بدورها ستعمل كبح جماح معارضي المالكي. وترفض الكتل السياسية تولي المالكي لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثالثة بد الانتخابات المقبلة خاصة وان ابرز المعترضين هم من داخل "التحالف الوطني" وعلى رأسهم التيار الصدري, وهذا ما ترحب به الولايات المتحدة الاميركية التي عزت فشل حكومة المالكي الحالية إلى سوء إدارته للعراق خلال السنوات الماضية, كما أنها تحاول إقناع معارضيه بتولي زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لهذا المنصب.

المصدر:http://www.uragency.net/araqiat/58-29/24181-2013-11-25-13-25-23.html

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

562 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع