
من أجل حوار الحضارات والسلام العالمي وترسيخ القيم الإنسانية..إزاحة الستار عن مركز "مبادرة الحضارة العالمية" الصينية في أربيل
تقریر: دلیر ابراهیم – اربیل
الصور: بارزان احمد محمود
بجهود حثيثة للقنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية، تم في مدينة أربيل، مساء الاثنين 15 كانون الأول 2025 الإعلان الرسمي عن تأسيس مركز "مبادرة الحضارة العالمية"، ليكون أول نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بناء على مقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ.
مبادرة الحضارة العالمية (GCI) مبادرة دبلوماسية صينية قدّمها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ عام ٢٠٢٣. وهي تُكمّل مبادرة الأمن العالمي (GSI) ومبادرة التنمية العالمية (GDI)، وتهدف إلى إرساء نظام عالمي متعدد الأقطاب و"السعي إلى تقدم البشرية وانسجام العالم أجمع".
بحضور جمع من الدبلوماسيين وممثلي الاحزاب والمسؤولين الحكوميين والشخصيات الأكاديمية تم إطلاق المبادرة في اربيل، وجرى التأكيد على أن المركز سيعمل كمنصة للحوار بين الحضارات، وتشجيع والتعاون المتبادل، وتعميق المفاهيم الثقافية في منطقة الشرق الأوسط.
خلال حفلٌ مهيبٌ تم تدشين المركز، الأول من نوعه في عموم الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وشهد هذا الحدث الفكري والإنساني الهام حضور عددٍ كبيرٍ من الضيوف منهم:
جين شين، مساعد وزير المكتب الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني؛ تسوي وي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى العراق؛ ليون جيون، القنصل العام للصين في إقليم كوردستان؛ سفين دزيي، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان؛ أوميد خوشناو، محافظ أربيل؛ وأبو كاروان، أمين سر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والقيادات الأحزاب السياسية في الإقليم.
مبادرة الحضارة العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني "شي جينبينغ" في 15 مارس 2023 خلال الاجتماع الرفيع المستوى لحوار الحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب السياسية العالمية، حيث أدركت القيادة الصينية والمفكرون الصينيون، منذ أن حررت نفسها من القوى الأجنبية والإقطاع المحلي بعد صراع طويل، وخرجت للعالم كقوة سلمية موحدة وصاعدة تختزن الكثير من التجارب.
أن مستقبل الشعب الصيني مرتبط شديد الارتباط بمستقبل العالم، الصينيون أدركوا أهمية مساهماتهم لصنع السلام والتنمية والاستقرار منذ وقت مبكر من قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر عام 1949م.. ومن المتوقع أن يلعب المركز دوراً حيوياً في تعزيز التعايش السلمي والروابط بين الشعوب، عبر اعتماده على احترام التنوع الحضاري، والتعلم المتبادل، والقيم الإنسانية المشتركة، وإرث وابتكار التقاليد الثقافية. ويمثل هذا المركز خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثقافي والفكري بين دول المنطقة، ويطمح إلى توفير بيئة مناسبة لدعم الأبحاث التي تعكس تنوع الحضارات والثقافات والسلام العالمي.

1041 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع