انتقلت الى رحمة الله تعالي رازقية اخر ربيبات العاشلة الهاشمية في بغداد يوم 7 اوكتوبر 2025 عن عمر يناهز التسعين عاما في دار رعاية المسنين وهي رازقية بنت صالح بن هاشم
أمها حجازية الأصل اسمها زرافيت وهي جارية الملك علي بن الحسين وابوها مواطن مغربي حر جاء به الملك علي الى العراق مع حاشيته بعد خروجه من ارض الحجاز وتنازله عن عرش المملكة الحجازية للملك عبد العزيز ال سعود في 19 ديسمبر سنة 1925.
انتحر ابوها شنقا وهي في بطن أمها في ظروف غامضة
وُلدت في عام 1936 بعد وفاة والدها، وأمها أنجبتها كطفلة يتيمة بعد ولادتها، تكفّلت بها الملكة عالية والأميرة عبدية (ابنتا الملك علي) ونقلتاها إلى قصر الرحاب مع ستة أطفال آخرين كانت العائلة المالكة قد تعهدت بتربيتهم.
سنة 1958 نجت رازقية من مجزرة قصر الرحاب بعد اصابتها بطلقتين في ساقها اليمنى وقد نقلت الى المستشفى وتم علاجها ونصحها الطبيب بمغادرة المستشفى لكي لا يبطش بها الغوغاء الذي سيطروا على الدولة فهربت الى بيت احد معارف العائلة الهاشمية في بغداد وكانت تزور الطبيب في عيادته سرا للعلاج للعلاج حتى شفيت تماما وبعد ذلك انتقلت الى بيت رمزية الواقع في منطقة الكسرة في بغداد ورمزية هي صديقة والدتها.
قضت رازقية القسم الأخير من حياتها في دار رعاية مسنين تابع لإحدى الكنائس في بغداد وكانت تتقاضى راتبا تقاعديا وعاشت اخر مراحل حياتها تلك برعاية عائلة القيماقجي الكريمة التي رعتها الى اخر لحظة من حياتها.
وقد اصيب بمرض الزهايمر للسنوات الستة الاخيرة من حياتها.
رحمها الله تلك المرأة الصبورة التي واجهت اهوال الموت وشقت طريقها في الحياة مؤمنة بقضاء الله وقدره
انا لله وانا اليه راجعون
اسرة الكاردينيا تعزي أهلها في الحجاز والعراق وتعزي اسرة القايمقجي الكريمة..
1668 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع