المبعوث الإماراتي الخاص للشؤون الاقتصادية إلى كردستان يشدد على المكانة المهمة والخاصة التي يحظى بها الإقليم لدى أبوظبي.
ميدل ايست:أبوظبي وأربيل تقتربان من تدشين شراكة إستراتيجية أبوظبي وأربيل تقتربان من تدشين شراكة إستراتيجية
أربيل - يعكس تعيين الإمارات مبعوثا خاصا للشؤون الاقتصادية في إقليم كردستان رغبتها في تعزيز التعاون مع أربيل في مختلف القطاعات بما يشمل تدشين شراكة إستراتيجية، في خطوة من شأنها أن تعطي دفعة قوية للتنمية في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي الذي يتمتع بإمكانيات استثمارية واعدة.
وقالت حكومة كردستان في بيان إن "رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني استقبل اليوم الخميس وزير الدولة والمبعوث الإماراتي الخاص للشؤون الاقتصادية سعيد مبارك الهاجري، والوفد المرافق له"، مشيرا إلى "أواصر الصداقة والروابط المتميزة التي تجمع بين أربيل والإمارات".
وأكد الهاجري "حرص أبوظبي على المضي قدماً في توطيد العلاقات مع كردستان في الميادين كافة"، لافتاً إلى المكانة المهمة والخاصة التي يحظى بها الإقليم لدى القيادة الإماراتية، مشدداً على "وجود آفاق رحبة لتعزيز آفاق التعاون الثنائي في شتى المجالات"، وفق وكالة "بغداد اليوم".
ويمثل التعاون الاقتصادي بين الإمارات وكردستان العراق نموذجًا متقدمًا للشراكة الإقليمية متعددة الأبعاد، حيث تعكس العلاقات الراسخة اهتمامًا مشتركًا بتعزيز التنمية المستدامة. ويركز التعاون على قطاعات رئيسية مثل التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة.
ويعتبر كردستان بوابة مهمة للاستثمارات الإماراتية في الأسواق العراقية الأوسع، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين أكثر من 8 مليارات دولار، كما تعمل أكثر من 200 شركة إماراتية في الإقليم.
وتسعى الإمارات لتعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة، خاصة في مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وبدأت شركات إماراتية في تنفيذ مشاريع زراعية واسعة النطاق في الإقليم، بهدف تطوير القطاع وزيادة الإنتاج المحلي، والتصدير إلى الخارج.
ويوجد تعاون بين أربيل وبغداد لتبادل الخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي وتطوير الخدمات العامة.
ويمثل تعيين الإمارات مبعوثا خاصا للشؤون الاقتصادية دليلا على عزم أبوظبي على تعميق علاقاتها الاقتصادية وتوسيع نفوذها الاستثماري في المنطقة.
كما يقيم هذا التعيين الدليل على التزام الإمارات بفتح قنوات اتصال مباشرة وتسهيل إقامة شراكة إستراتيجية جديدة، بهدف تعزيز التنمية الشاملة في الإقليم والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.
ويشهد إقليم كردستان نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، مدعومًا باستقرار نسبي وبيئة استثمارية محفزة. وتقدم الحكومة حزمة من التسهيلات والحوافز للمستثمرين الأجانب، مثل الإعفاءات الضريبية والجمركية، مما يجعله وجهة استثمارية جذابة في المنطقة.
ويعتبر قطاع النفط والغاز الركيزة الأساسية لاقتصاد الإقليم. ورغم التحديات السياسية وحالة الشد والجذب بين أربيل وبغداد بشأن ملف الإيرادات ومعضلة الرواتب، لا يزال هناك اهتمام كبير بمشاريع التنقيب وتطوير الحقول وإنشاء مصانع تكرير ومشاريع البتروكيماويات، ومحطات معالجة الغاز الطبيعي.
كما يمتلك كردستان تربة خصبة وموارد مائية وفيرة، مما يجعله مناسبًا للاستثمار في القطاع الزراعي. وتتضمن الفرص الواعدة مشاريع الزراعة الحديثة (البيوت البلاستيكية)، وتربية المواشي والدواجن وتصنيع المنتجات الغذائية مثل معجون الطماطم وتعليب الخضروات، وإنتاج الألبان.
ويتميز الإقليم بطبيعته الجبلية ومواقعه الأثرية، مما يجعله وجهة سياحية محتملة، حيث يمكن للمستثمرين استغلال هذا القطاع في إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية والمراكز الترفيهية، والمشاريع الرياضية.
ومع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، تتزايد الفرص في مجال الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة في مشاريع توليد الكهرباء.
وهناك حاجة لتطوير البنية التحتية في القطاعين الصحي والتعليمي، فيما يمكن للمستثمرين الأجانب إقامة مستشفيات خاصة ومراكز طبية متخصصة وجامعات ومدارس دولية لتلبية الطلب المتزايد.
ومع نمو الطبقة الوسطى، يزداد الطلب على الخدمات التقنية، مثل تطوير التطبيقات المحلية وخدمات الصيانة للأجهزة الإلكترونية ومراكز التدريب المهني
627 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع