
أحمد العبداللّه
كي لا ننسى جرائم أحفاد القرامطة(٢)
حين انتفض الشعب السوري على سلطة المجرم الهارب بشار الكيماوي في 18 آذار 2011, أعلن أحفاد القرامطة في كل مكان(النفير العام)لقمع انتفاضة شعب صبر طويلا على إجرام العصابة النصيرية المجوسية الأقلّوية, وقاد المجرم الهالك(قاسم سليماني)حشد الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان, وغيرها. وعلى مدى 14 سنة, ارتكبت تلك الميليشيات القرمطية أبشع جرائم الإبادة الطائفية, ضد شعب أعزل لم يطلب سوى شيءٍ من الكرامة.
وكانت أخبث الوسائل التي استخدمها أحفاد القرامطة وأشدّها كفرًا وإجرامًا وإيلاما, هو؛اغتصاب النساء داخل السجون وخلال المداهمات للمنازل. الفعل الذي يستبطن(عقدة الشرف المثلوم)عند هؤلاء الحثالة الأراذل من أحقر الخلق, ويعبّرون عن تلك العقدة النفسية المزمنة الممتزجة بالحقد والحسد, بالقول؛(هذا الشرف اللي بيقولوا السنّيات عندن ياه.. أخدناه)!!. وكان ذلك الفعل الشائن القبيح, يتم بتوجيهات من الحلقات القيادية العليا, كسياسة ممنهجة, لنشر الذعر والخوف على أوسع نطاق, وجعل الشعب السوري السُنّي يرضخ ويستسلم لإرهاب وإجرام العصابة القرمطية المجوسية.
ويؤكد العميد الطيار(المنشق)أسعد الزعبي في مقابلة متلفزة؛ إن الأوامر التي تُعطى لعناصر الأفرع الأمنية, تطلب منهم اغتصاب كل إمرأة تدخل مراكز الاحتجاز ولو ليوم واحد!!. إذ إنهم بعد نقاشات فيما بين رؤساء تلك الأفرع وجدوا إن أقسى عقوبة بالنسبة للسُنّي؛ هو اغتصاب زوجته أو اخته أو ابنته. لذلك كانت التعليمات باستخدام هذا الأسلوب القذر في العقاب
ثم يروى العميد الزعبي واقعة(يتعفّف)إبليس ذاته عن فعلها, وتفسّر؛ لِمَ ضحّى الشعب السوري بمليونين من فلذّات أكباده كي يتخلّص من ظلم هذه العصابة القرمطية المجوسية اللعينة, فيقول؛ إن رجلًا من منطقة(دوما)في ريف دمشق, يمتلك ثروة وأموالا, أرادوا ابتزازه, فقاموا باحتجاز زوجته في الفرع 227, بتهمة ملفّقة, واستنجد به لمساعدته, فتكلم الزعبي مع ضابط يعرفه, كي يقابل الرجل زوجته, فطلبوا منه مليون ليرة سورية مقابل مواجهتها فقط, فأعطاهم ما طلبوه. وانتظر عند باب الفرع الخلفي ليلتقي بزوجته, فأتاه أحدهم وقال له؛ ستخرج زوجتك من باب المعتقل وهي عارية تمشي حتى تصلك, وكانت المسافة الفاصلة حوالي مئة متر. وإذا أردتَ أن تخرج زوجتك بملابسها الداخلية فقط, فيجب أن تدفع مئة ألف ليرة أخرى, وكل قطعة ملابس إضافية ترتديها سيكون مقابلها مئة ألف ليرة إضافية. فدفع الرجل صاغرًا مبلغ 700 ألف ليرة, حتى تخرج بملابسها. وعندما خرجت أخيرًا كانت بدون غطاء رأس, فتلقّاها راكضًا وغطّاها بمعطفه!!!.
***
يتفاخر أحفاد القرامطة في منشوراتهم, بأن تابعهم المجرم(بشار اللقيط)قد ذبح(600)ألف سُنّي سوري خلال الثورة السورية؛(2011-2024). ويقارنون إجرامه بما ذبحه المجرمان؛تيمورلنك وإسماعيل الصفوي, و(الحشد الشعبي)القرمطي في العراق. يعني بعبارة أخرى؛إن مقياس(البطولة)عندهم, هو؛ الذي يُبيد أكبر عدد من أهل السُنّة!!!.

هذا ليس مشهدًا من مشاهد الحشر في يوم القيامة, بل هو لفلسطينيين في مخيم اليرموك بريف دمشق في سنة 2016, قامت ميليشيات إيران من أحفاد القرامطة, بتهجيرهم وتدمير المخيم على رؤوس الآلاف من ساكنيه!!. الفلسطينيون الذين يتشدّق الفرس المجوس وفضلاتهم اليوم بنصرتهم؛كذبًا ودجلًا ورياءا. فمتى كان عبدة النار والأوثان, لنا ناصرين؟!.

مئات الآلاف من السُنّة في سوريا قضوا نحبهم بصمت على يد ميليشيات أحفاد القرامطة الكفرة المجرمين التي تداعت عليهم من كل حدب ينسلون, والعالم يتفرّج على المذبحة التي استمرت لأكثر من نصف قرن. وكان يتم التخلّص من جثث الضحايا الأبرياء, أما بحرقها أو كبسها أو دفنها في قبور جماعية مجهولة, لطمس معالم الجريمة وإخفاء آثارها!!.

خلال حرب الإبادة على الشعب السوري, نشطت تجارة بيع الأعضاء البشرية للمعدومين والقتلى, حيث يتم استخراج(قطع الغيار), كما يُسمّونها, من الأجساد بعد الإعدام, وقبله أحيانا. فعند أحفاد القرامطة؛ التوحّش والإجرام ليس له حدود!!.

لم يتبقَ سلاح في جعبة المجرم القرمطي بشار الكيماوي وأوباشه لم يَصُبّه على رؤوس السوريين المساكين. ولو كان هذا اللعين بحوزته قنبلة ذرية, لما تردد في استخدامها. وهذه صور لضحايا مجزرة الغوطة بالكيماوي في سنة 2013, حيث قضى الآلاف نحبهم في غضون دقائق بالغاز السام. ولم يتم محاسبة المجرمين, لأن الضحايا من السُنّة!!.

هذا(الهيكل العظمي)هو بقايا إنسان في سجون المجرم بشار الرهيبة, والتي هي أسوأ من سجون النازيّين بكثير, حيث يتم فيها اتباع(سلاح التجويع), وتعمّد حرمان المعتقلين من مادة ملح الطعام لإنهاك أجسادهم وإضعافها. وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية استنادًا لشهادات معتقلين سابقين, أورد ما يلي؛(تجد على أرضية الزنزانة قشور الجلد المتساقطة من البثور والصديد الناجمة عن الجرب، والشعر المتساقط من أجسامنا، والدماء الناجمة عن القمل. وكل ما تريده من قذارة تجده على أرضية الزنزانة، ولكن تلك الأرضية هي التي ينسكب الطعام عليها أيضًا. ونُجبر على أن نوجّه وجهنا شطر الجدران عندما يأتي موعد إدخال الطعام، ونسمع صوت الطاسة وهي تُدفع داخل الغرفة، وتنقلب لينسكب ما فيها من بندورة وكوسا وبرغل وبيض على أرضية الزنزانة)!!.
ويضيف التقرير؛(في اليوم الأول ترفض أن تتناول غير الخبز، وفي اليوم الثاني والثالث تلحّ عليك الحاجة لتناول الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، فأنت بحاجة للبروتين الموجود في البيض، والكربوهيدرات من البرغل، وأنت بحاجة لجميع المغذيات المتوفرة كي تبقى على قيد الحياة. وعليه، فسوف تتناول ذلك الطعام في نهاية المطاف، ونجلب الممسحة من مكان الاستحمام, ونقوم بتجميع الطعام المسكوب على الأرض ونجعله على شكل كومة ونتناوله)!!.

الطفل السوري(علي مصطفى محمّد)من بلدة(كفر نبودة)بريف حماة الشمالي الغربي, والذي صار أحد رموز ثورة الكرامة, اغرورقت عيناه بالدموع بسبب(بشار)اللعين, الذي شرّده وقتل أهله ودمّر منزله, وهو يشكو حاله إلى الواحد الأحد مستغيثا به, قائلًا؛(أيش عملنا لبشار حتى يفعل بنا هكذا؟!). فاستجاب له سبحانه, وأقسم؛(وعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين). فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. وبعد سنين من التغرّب والمعاناة عاد لوطنه وقد كبر وصار شابًّا, ولسان حاله يقول؛نحن الآن في سوريا, و(بشار)هارب منها!!. سبحانك ربّي..ما أعظمك, وما أرحمك؟!.

المجرم(نوري الهالكي)جمع حثالاته من الأوباش السفلة الأوغاد, وزجّهم لنصرة زميله في الإجرام, وأمدّه بالمال والسلاح, وصرح قائلًا؛إذا سقط بشار سآخذ الجيش العراقي وأذهب به إلى سورية!!. سقط بشار وفرَّ هاربا تحت جنح الظلام كالصرصار, وتبعته ميليشيات أحفاد القرامطة, وسيلحقه الهالكي ومجوس إيران كلّهم أجمعون. والله عزيز ذو انتقام.

خلال سنين الثورة السورية شاع مصطلح(التعفيش), حيث تقوم حثالات أحفاد القرامطة بسلب ونهب محتويات البيوت التي غادرها أهلها هربا, وفتحوا أسواقًا لبيعها, عُرفت بـ(أسواق السُنّة)!!. وبعد أن فرغوا من نهب الأثاث والأجهزة الكهربائية, انتقلوا لتفكيك الأبواب والشبابيك وحديد التسليح من البيوت الخاوية. الفعل المخزي نفسه وقع في المحافظات السُنّية في العراق, بمُسمّى(الفرهود). ولا غرابة في ذلك, فأجدادهم قاموا بسرقة الحجر الأسود من الكعبة المشرّفة!!!.

لقطة معبّرة يجتمع فيها الألم بالأمل.. مقاتل وزوجته؛ أجبرهم الاحتلال القرمطي المجوسي على الرحيل من مدينتهم(حلب)سنة 2016. وهما مغادران كتبا على جدار منزلهم المهدّم؛(راجعين). وبعد سنين من الصبر والمصابرة, جاء الفرج.

***
وفي الثامن من شهر كانون الأول من عام 2024, تحقق النصر الإلهي المبين, وانهزم أحفاد القرامطة المجرمين شرّ هزيمة. وقَبر أحفاد بني أميّة أبشع احتلال عرفه التاريخ, وأعادوا للشام وجهها العربي الإسلامي الأصيل, وتطهّرت دمشق, الحاضرة الإسلامية العريقة, من أرجاس النُصيريين الكفرة وفضلات المجوس الأنجاس.. والحمد لله رب العالمين.


1094 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع