العطلات الصيفية في إقليم كوردستان.. العراقيون يهربون من حر بغداد إلى شلالات الجبال

رووداو ديجيتال:مع ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 45 مئوية في بغداد والمدن الوسطى والجنوبية، يقصد الكثير من العراقيين المصايف والمنتجعات السياحية في إقليم كوردستان هرباً من الحر الشديد للاستمتاع بأجواء أكثر اعتدالاً وشلالات الطبيعة في الجبال.

في منتجع بيخال بمحافظة أربيل، تجمع الزوار قرب مجرى الشلالات، بينما تسلق آخرون الصخور المحيطة لالتقاط الصور التذكارية وسط أصوات المياه المنحدرة.

وتحدثت شيمان أحمد، وهي سائحة مقيمة في قطر، قائلة: "المناظر الجبلية هنا رائعة جداً، وأحببت البيوت المبنية في أعالي الجبال. هذا هو اليوم الثالث لنا هنا، بالأمس زرنا شقلاوة وكان رائعاً للغاية. لقد وصلنا للتو إلى هنا ومررنا بالسوق، ونرغب في البقاء لمشاهدة الشلالات والمنطقة المحيطة بالسوق".

أما في منتجع گلي سيپا بقضاء عقرة التابع لمحافظة دهوك، فقد بدا الإقبال لافتاً حيث انتشر الزوار بين أحواض المياه والشلالات، فيما التقطت العائلات الصور وتناول الأطفال المثلجات هرباً من حرارة الصيف.

وقال حسين الخفاجي، وهو سائح من بغداد: "كنت في تركيا قبل أسبوع أو عشرة أيام بغرض السياحة، لكن التكاليف هناك مرتفعة جداً، تركيا غالية. أما هنا فالأمر مختلف. لذلك يفضل الناس القدوم إلى كوردستان بدلاً من السفر إلى الخارج".

وفي السياق نفسه، أكدت علا وهي سائحة من بغداد، أن حرارة العاصمة دفعتها مع أسرتها إلى اختيار إقليم كوردستان كوجهة سنوية، مضيفة: "جئنا لتغيير الأجواء درجات الحرارة مرتفعة جداً في بغداد، لذلك قصدنا إقليم كوردستان. هذه ليست المرة الأولى، نحن نأتي إلى هنا كل عام، وسنواصل المجيء في كل صيف".

العراقيون الذين يواجهون صعوبة متزايدة في التكيف مع موجات الحر بسبب تغيّر المناخ وضعف البنية التحتية وقلة المساحات الخضراء، يرون في مصايف كوردستان ملاذاً صيفياً آمناً، يجمع بين الطبيعة الخلابة وأسعار مناسبة وأجواء اجتماعية قريبة منهم.

بهذا، تتحول الشلالات والمنتجعات في إقليم كوردستان إلى وجهة مفضلة للعراقيين الباحثين عن نسمة هواء باردة وسط صيف لاهب.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1003 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع