آخر عالم نووي إيراني اغتيل على يد إسرائيل .. من هو محمد رضا صديقي؟


أ ف ب:قُتل العالم المسؤول عن المرحلة الأخيرة من إنتاج القنبلة النووية، محمد رضا صديقي، قبل ساعات وجيزة من إعلان وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

وكان صديقي يُعتبر "أمل إيران في صنع قنبلة نووية"، وصفّته إسرائيل بثلاثة صواريخ أُطلقت قبل ثلاث ساعات من وقف إطلاق النار، بعدما نجا من الضربة الاستباقية في اليوم الأول للحرب، حيث قتل ابنه فقط، وفق ما كشفه موقع "إيران إنترناشونال"، التابع للمعارضة الإيرانية.

من ناحيتهم، أفاد شهود عيان في موقع عملية الاغتيال الثانية أنهم سمعوا قبل لحظات من الاصطدام صوت طائرة صغيرة ومقاتلة من مسافة قريبة. 

وإلى جانب صديقي، قُتل 15 شخصًا آخر في الهجوم، بينهم أطفاله وزوجته وعائلتها.

ووفق التقرير، فإن صديقي، خبير المتفجرات في المشاريع النووية الإيرانية السرية.

ولم يكن أحدٌ من أفراد عائلته يعرف هويته الحقيقية، ومدى أهميته في البرنامج النووي العسكري للجمهورية الإسلامية. 

ونُشرت مقالاته العديدة في مجلاتٍ متخصصة في إيران، وجميعها تناولت القنابل والعبوات الناسفة، أو كانت مرتبطةً بتصنيع الأسلحة النووية.

وُلِد صديقي عام 1974 في قرية نياكو بمحافظة جيلان، وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية من جامعة التكنولوجيا.

وكان عضوًا في جامعة "مالك أشتر" للتكنولوجيا في طهران، التابعة لوزارة الدفاع، وهي مؤسسة مُصممة لتصنيع الأسلحة، برئاسة محسن فخري زاده، الملقب بـ"أبو القنبلة النووية"، والذي اغتيل قرب طهران أثناء عودته إلى منزله في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وحسب الموقع الإيراني المعارض، ترأس صديقي مركز أبحاث وتكنولوجيا المواد الكيميائية المتقدمة في مشروع المتفجرات التابع للبرنامج النووي. 

كما كان رئيسًا لمجلس إدارة شركة كاش، التي وفرت المواد اللازمة لصنع الأسلحة النووية، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين.

ووفق التقرير، كان شخصيةً رئيسيةً في اختبار متفجرات تُستخدم في الأسلحة النووية في مشروع سري. كُشفت جميع وثائقه خلال عملية اختراق الموساد للأرشيف الإيراني عام 2018.

في ذلك الوقت، كان صديقي مسؤولًا عن محاكاة وتحليل التجارب المتفجرة حاسوبيًّا.

وكان جزءًا من إدارة المشاريع في مركز أبحاث وتطوير تكنولوجيا المتفجرات منذ عام 1990.

وعمل صديقي بنفسه على المتفجرات في منشأة نووية، ونفّذ سلسلة من الإجراءات التي جعلته شخصيةً محوريةً في خطة المرشد علي خامنئي لبناء أسلحة نووية.

وحسب تقرير القناة، في صباح يوم 13يونيو/حزيران، ومع بدء الهجوم على إيران، قتلت إسرائيل تسعة علماء وخبراء نوويين إيرانيين.

وكان صديقي من بين الناجين، على الرغم من مقتل ابنه البالغ من العمر 17 عامًا في الهجوم. 

وهرب مع باقي عائلته إلى منزل حماه، حيث اختبأ.

وفي 23 يوليو/تموز، الساعة 1:07 صباحًا، أي قبل أقل من ثلاث ساعات من وقف إطلاق النار، أطلقت إسرائيل ثلاثة صواريخ على المنزل، وأردته قتيلا.


  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع