الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش جنازة البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان. 26 أبريل/نيسان 2025.
مونت كارلو:كشف أشخاص مطلعون على المحادثة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي حصلت في 4 تموز – يوليو، ترامب شجع الأوكرانيين على تصعيد الهجمات داخل العمق الروسي، وسأله ما إذا كان بإمكانه استهداف موسكو في حال وفّرت الولايات المتحدة أسلحة بعيدة المدى.
وقال مصدرين مطلعين لصحيفة "فايننشال تايمز" إن اتصال ترامب بزيلينسكي جاء بعد مكالمة أجراها مع بوتين في اليوم السابق، والتي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها كانت "سيئة".
وخلال مكالمته مع زيلينسكي، قال ترامب: "فولوديمير، هل يمكنك ضرب موسكو؟… هل يمكنك ضرب سان بطرسبورغ أيضا؟"، وفقًا لما نقله المصدران. وردّ الرئيس الأوكراني قائًا: "بالتأكيد. يمكننا ذلك إذا زودتمونا بالأسلحة".
وأعرب ترامب عن دعمه للفكرة، واصفا الاستراتيجية بأنها تهدف إلى "جعل الروس يشعرون بالألم" ودفع الكرملين إلى طاولة المفاوضات، حسب ما أفاد به المصدران.
من جانبه، قال مسؤول غربي أحيط علما بالمكالمة إن المحادثة تعكس تنامي رغبة الشركاء الغربيين لأوكرانيا في تزويدها بأسلحة قادرة على "نقل الحرب إلى قلب موسكو"، وهو توجه قال إنه يتردد بشكل غير علني بين بعض المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة.
ويوم الاثنين، أعلن ترامب عزمه إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا وهدد بفرض عقوبات على الدول التي تستورد منتجات من روسيا ما لم توافق على اتفاق سلام في غضون 50 يوما، وذلك في تحول كبير في سياسته بسبب خيبة الأمل من موسكو.
وقال ترامب للصحفيين وهو جالس إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي إنه يشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أن أسلحة بمليارات الدولارات ستُرسل إلى أوكرانيا.
وتابع "سنصنع أسلحة متطورة ونرسلها إلى حلف شمال الأطلسي"، مشيرا إلى أن دول الحلف هي التي ستدفع كلفة تلك الأسلحة.
490 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع