أخبار وتقارير يوم ١٢ تشرين الثاني
١-واع …وزير التخطيط: وجوب تواجد الأسر في منازلها خلال يومي التعداد السكاني
أكد وزير التخطيط محمد علي تميم، اليوم ضرورة تواجد الأسر في منازلها في يومي التعداد العام، وفيما أشار إلى أن الهدف من إقامته تنموي، كشف عن التعاقد مع شركة أمريكية هي الأولى في هذا المجال، من أجل حماية بيانات التعداد.وقال الوزير- خلال الاجتماع الأول لخلية التعداد السكاني الإعلامي وشاركت به العديد من وسائل الإعلام بينها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الهدف من الاجتماع هو حث المواطنين على ضرورة المشاركة الفاعلة بالتعداد وتقديم المعلومات الحقيقية والتعاون مع القائمين بالتعداد ومشروع التعداد يمثل استحقاقا وطنيا مهما، ذلك لأن العراق لم يشهد إجراء تعداد سكاني شامل منذ عام 1987".وأضاف إن "الوزارة انهت جميع استعداداتها لتنفيذ التعداد يومي 20-21 من هذا الشهر"، داعيا وسائل الإعلام الى أخذ دورها في تهيئة الأجواء المناسبة لنجاح هذا المشروع".وشدد تميم على وجوب تواجد الأسر في منازلها في يومي التعداد من أجل أن تكون البيانات صحيحة ودقيقة، لأنها في نهاية المطاف ستخدم المواطن من خلال تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وفي مجال السكن والعمل وغيرها.وتابع، "أسسنا مركز بيانات وطنيا في الوزارة هو الأول في الشرق الأوسط والوطن العربي"، مبيناً، أنه "تم الاتفاق مع شركة أمريكية هي الأولى من نوعها في هذا المجال؛ من أجل حماية البيانات وتأمين المعلومات لمدة خمس سنوات إضافة إلى حماية المقدمة من جهاز الأمن الوطني والمخابراتولفت إلى أنه "لدينا مركز اتصالات يتولى مسؤولية متابعة جميع المشاكل التي تتعلق بالبيانات، وأما ما يتعلق بالتنمية يشمل جميع الجامعات والمدارس والطرق والجسور والبنى التحتية".وكشف وزير التخطيط إلى، أن "التقديرات الأولية تشير إلى عدد البنايات الجديدة في بغداد وصل إلى 588 ألفاً خلال عامين بالعراق".من جانبه، أكد مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في وزارة التخطيط مهدي العلاق لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "هيئة الإحصاء في الوزارة أنجزت الدور الفني الذي يتعلق بالتعداد في جميع متطلباته، وجميع المعلومات التي سيقدمها المواطن ستكون سرية ويمنع استخدامها في أغراض أخرى باستثناء مواضيع التنمية"، مردفاً، أنه "نحتاج إلى توعية لحث المواطنين على المشاركة
٢-الشرق الأوسط…نتنياهو يأمر «الموساد» بوضع خطة لمواجهة المخاطر في الفعاليات الرياضية
رئيس وزراء هولندا: الهجوم على المشجعين الإسرائيليين «مروع»
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الموساد بإعداد خطة عمل لتجنب أعمال العنف خلال الأحداث الرياضية.وقال في بيان صدر إثر اجتماع للإشراف على إجلاء إسرائيليين من أمستردام، «لقد أصدرت تعليمات لرئيس الموساد ومسؤولين آخرين لتحضير خطط عملنا ونظام الإنذار لدينا وتنظيمنا في مواجهة هذا الوضع الجديد».تزامن ذلك مع تصريح لرئيس الوزراء الهولندي ديك شخوف، الجمعة، قال فيه إن الهجمات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام كانت مروعة ومؤشراً على ازدياد معاداة السامية في هولندا.وأضاف شخوف للصحافيين على هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بودابست: «أشعر بالخجل مما حدث في هولندا... كانت ليلة مروعة»، وتابع: «نأمل أن يظل الإسرائيليون يشعرون بالأمان في هولندا». وأشار إلى أنه سيغادر القمة، في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم، للعودة إلى أمستردام، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.وقالت الشرطة في أمستردام، الجمعة، إنه تم توقيف 62 شخصاً، ونُقل 5 أشخاص إلى المستشفى مصابين بجروح، بعد أعمال شغب اندلعت وسط المدينة، عقب مباراة لفريقي أياكس ومكابي تل أبيب لكرة القدم.وأضافت الشرطة أنها تُحقق في بلاغات عن احتجاز محتمل لرهائن وعن مفقودين، بعد أن تعرّض مشجعو الفريق الإسرائيلي لهجمات، لكنها لم تخلص إلى أي شيء يؤكد ذلك.وأعلنت رئيسة بلدية أمستردام، فيمكه خالسيما، تعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة، وقالت: «أشعر بالخزي» جراء الصدامات التي لقيت تنديداً واسعاً من مسؤولين إسرائيليين ودوليين، مشيرة إلى فرض حظر مؤقت على الاحتجاجات.ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن «الخارجية الإسرائيلية» القول إن وزير الخارجية الجديد، جدعون ساعر، سيسافر إلى هولندا في زيارة رسمية خلال الساعات المقبلة، يلتقي خلالها نظيره الهولندي، كاسبار فيلدكامب، وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة.وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إنه أُبلغ بتفاصيل «حادث عنيف للغاية» استهدف مواطنين إسرائيليين في أمستردام، بعد مباراة لكرة القدم. وأضاف، في بيان، أنه أمر بإرسال طائرتَي إنقاذ على الفور لمساعدة المواطنين هناك.وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من نظيره الهولندي، ديك شخوف، تعزيز الإجراءات الأمنية للجالية اليهودية.وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الاشتباكات. وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، جيريمي لورانس، في مؤتمر صحافي في جنيف: «اطلعنا على هذه التقارير المثيرة للقلق»، مضيفاً: «يجب ألا يتعرض أحد للتمييز أو العنف على أساس أصله القومي أو الديني أو العرقي أو أي أساس آخر».وأفادت صحيفتا «تايمز أوف إسرائيل» و«جيروزاليم بوست»، اليوم الجمعة، بأن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حذّر المشجعين الإسرائيليين من حضور مباراة لفريق مكابي تل أبيب ضد فيرتوس بولونيا في إيطاليا بالدوري الأوروبي لكرة السلة اليوم.وقال المجلس إن هناك دعوات على الإنترنت لمهاجمة إسرائيليين ويهود، مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي وقعت في أمستردام.
٣-الشرق الأوسط…الاختراقات الإسرائيلية تقلق إيران مع فشل محاولات التصدي
وجّهت الاستخبارات الإسرائيلية على مدى الأعوام الماضية، لا سيما في الأشهر الأخيرة، سلسلة ضربات إلى إيران وحلفائها، تظهر، بحسب ما قال محللون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اختراقها لأجهزة إيران، ما بدأ يثير قلقاً معلناً في طهران.وندد علي لاريجاني، أحد مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، اليوم (الجمعة)، «بمشكلة اختراق في إيران (...) منذ أعوام».وأضاف: «حصلت حالات إهمال، والأجهزة الأمنية في البلاد واجهتها، لكنها لم تنجح في وضع حد كامل لها».ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، استُهدِفَت طهران وحلفاؤها بعمليات لم تكن لتتحقق في غياب معطيات استخبارية دقيقة.واغتيل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في مقر إقامته أثناء زيارة لطهران، في أواخر يوليو (تموز)، في عملية نُسبت إلى إسرائيل. وبعد أقل من شهرين، قتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله بضربة جوية إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.وبين العمليتين، انفجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي و«البيجرز» في حوزة عناصر «حزب الله» في لبنان؛ ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً على الأقل، وجرح نحو ثلاثة آلاف.بدا واضحاً أن هذه العملية المعقّدة التي نسبت أيضاً إلى إسرائيل، قد تمّ التحضير لها منذ زمن.ورأى لاريجاني، أحد أبرز الشخصيات السياسية في إيران، ورئيس سابق للبرلمان، أن إسرائيل «عدو يفكّر على مدى أعوام، ويلحق بك الأذى في لحظة».
*(«عجز»)
وفي حين أن تصريحات علنية مثل هذه تبقى غير معتادة، لكن مضمونها ليس مفاجئاً. فقد سبق لمسؤولين إيرانيين أن اتهموا إسرائيل بالوقوف خلف سلسلة عمليات سرّية في أراضٍ إيرانية، بما فيها اغتيال ومحاولات اغتيال وتفجير وتخريب في منشآت حساسة.وتعرّض عدد من العلماء النوويين الإيرانيين للاغتيال أو محاولات اغتيال خلال الأعوام الماضية، أبرزهم مسؤول البرنامج النووي في وزارة الدفاع محسن فخري زاده الذي قُتِل قرب طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بسلاح رشاش تمّ التحكم به عن بُعد. وأعلن القضاء الإيراني هذا الأسبوع الحكم بإعدام ثلاثة متهمين في القضية.وأعلنت إسرائيل حصولها على وثائق أرشيف البرنامج النووي الإيراني عبر عملية أمنية في طهران مطلع 2018.كما وقعت عمليات أمنية في إيران بقي منفّذوها مجهولين، رغم الاعتقاد السائد بأن إسرائيل تقف خلفها، مثل اغتيال شخصيات بينهم ضباط في الحرس الثوري، واستهداف مواقع عسكرية باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة.ورأى الباحث في «معهد الأمن والاستراتيجية في القدس»، ألكسندر غرينبرغ، أن تصريحات شخصية مثل لاريجاني «تؤكد عجز الأجهزة الإيرانية عن منع الاختراق الإسرائيلي».وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه عقب عملية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان «كان (حزب الله) يأمل في أن تساعده إيران في مجال الاستخبارات. لكنهم (الإيرانيون) كانوا عاجزين عن القيام بشيء لأنفسهم حتى».ويرى محللون أن الاختراقات الإسرائيلية تسهّلها عوامل منها الصعوبات الاقتصادية في إيران التي تعاني منها جراء عقوبات اقتصادية غربية، وتزايد المعارضة الداخلية للحكم.وتحدث كينيث كاتسمان، الباحث في «مركز صوفان» والخبير السابق في الشأن الإيراني لدى الكونغرس الأميركي، عن «درجة اختراق مرتفعة... في كل وزارة أو منظمة، في الحرس الثوري، قوات إنفاذ النظام، وزارة الاستخبارات، القضاء، السلطات المحلية».وتابع: «عدد من الأشخاص مستعدون، حتى في صفوف الحكومة، لمساعدة إسرائيل بغرض الحصول على المال، ولأنهم على خلاف مع النظام».وعدَّ العضو السابق في الاستخبارات الخارجية الفرنسية، ألان شويه، أن هذه العوامل توفر «مجموعة ممكنة للتجنيد لصالح القوى الخارجية».وأكد أن العملاء، إضافة إلى القدرات الإسرائيلية في مجال الاستعلام التقني، يوفرون معطيات لا تقدّر بثمن، مثلما أظهرت عملية اغتيال نصرالله.وأوضح أن نصرالله «كان لا ينام في المكان ذاته ليلتين توالياً، ولا يبقى في المكان ذاته لساعتين. كان تحديد مكانه بالغ الصعوبة».وأضاف: «بعد (تفجير) أجهزة الاتصال، لم تعد ثمة أي قطعة إلكترونية قربه».
*(اختراق منهجي)
وشدد شويه على أن الإسرائيليين نفذوا الضربة الجوية الضخمة التي استهدفت نصرالله جنوب بيروت في 27 سبتمبر (أيلول) «وهم واثقين» من نجاحها.وتابع: «أصابوا الهدف في الزمان والمكان المناسبين»، وذلك يعود بطبيعة الحال إلى معلومات استخبارية.ورأى كادر الاستخبارات الفرنسية السابق أنه حتى في حال تحديد مكامن الخلل، تبدو طهران غير قادرة على معالجته، مؤكداً وجود «كثيرين عملاء لإسرائيل أو مستعدين ليكونوا كذلك».من جهته، تحدث جايسون برودسكي، مدير برامج «اتحاد ضد إيران نووية» (UNANI)، إحدى أبرز مجموعات التي تتابع شؤون إيران عن كثب، عن أن أجهزة الأمن الإيرانية مخترقة على نطاق واسع، بما في ذلك الحرس الثوري.وأوضح أنه «تمّ تعيين قادة جدد وتركوا مناصبهم لاحقاً، لكن المشكلة بقيت موجودة، وهذا يظهر إلى أي حد يعاني الحرس الثوري من اختراق منهجي». وأضاف: «ربما القيادات العليا مخترقة، حتى تلك الأدنى منها».ولم يستبعد برودسكي أن يكون الاختراق طال محيط خامنئي؛ لأن مكتبه عبارة عن «بيروقراطية واسعة النطاق».إزاء ذلك، استبعد خبراء أن تجد إيران حلاً جذرياً للاختراقات قريباً.وأعرب شويه عن قناعته بأن لدى «جهاز الموساد» الإسرائيلي شبكات «قادرة على التحرك في أي وقت كان».
٤-شفق نيوز…
ترامب يرحب بالعمل مع السوداني ويريد لقاءه في القريب العاجل
عبّر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن رغبته بالعمل الإيجابي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، واللقاء في القريب العاجل.وأعلن ترامب خلال اتصال هاتفي تلقاه من السوداني، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، رغبته بحث توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على هذه الملفات المشتركة. ووفق البيان، هنأ السوداني، ترامب، والشعب الأمريكي بمناسبة الفوز بالانتخابات، والثقة الكبيرة التي منحها إياها الشعب الأمريكي. وأكد الجانبان، بحسب البيان، الرغبة في المضي بالشراكة الستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا. ولفت رئيس الوزراء، إلى اطلاعه على كلام ووعود ترامب، خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب بالمنطقة، واتفقا على التنسيق سوية لتحقيق ذلك.
٥-سكاي نيوز……هكذا بدأت أحداث أمستردام..
شهدت أمستردام، ليلة الجمعة، اشتباكات وأعمال تخريب عقب انتهاء مباراة جمعت بين فريق أياكس أمستردام الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، في أحداث غير متوقعة.الأحداث التي أسفرت عن إصابة عدد من المشجعين الإسرائيليين واعتقال الشرطة الهولندية للعشرات بدأت نتيجة فوضى أثارتها جماهيل الفريق الإسرائيلي وترتب عليها اشتعال الأمور.تسلسل الأحداث في أمستردام ليلة المباراة وقع كالآتي:
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن مشجعي الفريق الإسرائيلي أقدموا على إنزال العلم الفلسطيني من أحد المباني وتمزيقه.
شغب الجماهير الإسرائيلية استفز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي وفق القناة.
مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت ترديد مشجعين إسرائيليين شعارات معادية للعرب وفلسطين، وفق القناة.
استفزاز الجماهير الإسرائيلية أدى لتجمهر جماهير من أصل عربي ووقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
قبل انطلاق المباراة أظهرت مقاطع رفض المشجعين الإسرائيليين الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية وأشعلوا الألعاب النارية.
اعتبر سلوك المشجعين الإسرائيليين نوعا من الرد على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطينوالرافض للعمليات الإسرائيلية في غزة، وبيع السلاح لإسرائيل.
كما رددت الجماهير الإسرائيلية عبارات تفتخر بتدمير المدارس في غزة وقتل الأطفال.
اشتعل الشارع الهولندي بناء على تلك الاستفزازات ووقعت اشتباكات بين الجماهير من أصول عربية والمشجعين الإسرائيليين وأحرق العلم الإسرائيلي.
تدخلت الشرطة الهولندية واعتقلت عشرات المؤيدين لفلسطين.
الخارجية الإسرائيلية قالت إن 10 إسرائيليين أصيبوا وفقد الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم لاعتداءات بنهاية المباراة.
هيئة البث الرسمية الإسرائيلية قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوعز بإرسال طائرتين لإعادة المشجعين الإسرائيليين، كما توجه وزير الخارجية جدعون ساعر لهولندا وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
شرطة أمستردام قالت إنها تحقق في ما وصفته باحتجاز رهائن عقب الأحداث التي وقت ليلة الجمعة.
٦-شفق نيوز…
ثلاثية "شائكة" في العراق بعد فوز ترامب.. كيف سيتعامل معها الرئيس الجديد؟
أثار فوز المرشح الجمهوري والرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة التي سيشهدها العراق على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.وأعلن ترامب فوزه بولاية رئاسية ثانية، اليوم الأربعاء، مؤكداً أن الشعب منحه هذه الولاية الجديدة، وفي كلمة ألقاها عقب إعلان النتائج الأولية، قال ترامب: "لقد فزت فوزاً تاريخياً، واستعدنا الأغلبية في مجلس الشيوخ"، وتعهد "بانهاء الحروب".
*(مواقف رسمية)
وهنأ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبه جيمس ديفيد فانس والشعب الأمريكي بنجاح العملية الانتخابية.وأكد السوداني في تغريدة له على موقع "إكس - تويتر سابقاً": "التزام العراق الثابت بتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".وأشار رئيس الوزراء إلى أن "العراق يتطلع لأن تكون هذه المرحلة الجديدة بداية لتعميق التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين".فيما كتب رئيس الجمهورية العراقية، عبد اللطيف جمال رشيد، في منشور له على منصة "إكس": "نتمنى لترامب ولإدارته التوفيق في قيادة الولايات المتحدة نحو مزيد من التقدم والازدهار".
وأضاف، "كما نتطلع إلى مرحلة جديدة يسودها الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز العلاقات البناءة التي تخدم مصالح وتطلعات الشعوب".وفي كوردستان، قال رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي: "أتقدم بأحر التهاني إلى الرئيس ترامب ونائب الرئيس المنتخب فانس على فوزهما في الانتخابات".وأضاف "نتطلع إلى العمل معاً لتعزيز شراكتنا وتعميق العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والعراق والولايات المتحدة".بدوره، هنأ رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ترامب على إعادة انتخابه مرة أُخرى للمنصب ذاته، وكتب في منشور على منصة "إكس": "نتطلع إلى تعميق الشراكة بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة، والعمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
*("ليس بصالح العراق")
ولتسليط الضوء على سياسة ترامب المتوقعة وكيفية تعامله مع العراق، قال المحلل السياسي، عباس الجبوري، إن "ترامب لديه أهدافاً سيعمل على تحقيقها في المستقبل، ورغم أن مساحة السياسة الأمريكية ثابتة، لكن الرؤساء عادة ما تكون لديهم مساحة معينة يتحركون بها".ورأى الجبوري خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "ترامب يعتبر من الرؤساء الديكتاتوريين، فهو يحاول تجاهل بعض المؤسسات ويتجاوز على الكثير من الصلاحيات، لذلك فوزه ليس بصالح العراق أبداً".وأوضح أن "ترامب سيحاول جهد الإمكان إبقاء القوات الأمريكية في العراق وربما زيادتها، كما سيفرض عقوبات على جميع من يحاول المساهمة في حرب غزة، وسيفرض عقوبات على إيران".وبين الجبوري، أن "ترامب يقول (ليس هناك عراق بل نفط)، ووفق هذا المبدأ التجاري على العراق أن يعد فريقاً متكاملاً من الخبراء للتصدي لسياسة ترامب الجديدة في الشرق الأوسط والعراق".جهود داخلية وخارجيةمن جهته، رأى المحلل السياسي، مجاشع التميمي، أن "العراقي ينتظر من ترامب الكثير من الأمور المتعلقة في الشأن السياسي على المستويين الداخلي والخارجي".وعلى المستوى الداخلي، ذكر التميمي للوكالة، أن "العراق يحتاج أن يكون هناك موقفاً أمريكياً داعماً للحكومة العراقية، وتقريب وجهات النظر بين المكونات كافة، من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات المدنية، وخاصة في موضوع دعم الاقتصاد العراقي الذي يطمح أن يكون المستثمر الأمريكي فاعلاً فيه".أما على مستوى السياسة الخارجية، فإن العراق - بحسب التميمي - يمر بـ"أزمة جفاف كبيرة ويراد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أن تضغط على دول المنبع من أجل إطلاق مزيداً من المياه ضمن الحصة المائية للعراق، حيث يشهد العراق أزمة جفاف خانقة".وتابع: "فضلاً عن منع الدول الإقليمية من التدخل في الشأن السياسي العراقي، باعتبار أن الولايات المتحدة حليفاً استراتيجياً للعراق، ولهذا تنتظر الحكومة العراقية من ترامب الإيفاء بالتزامات الولايات المتحدة تجاه العراق، باعتبارها هي من قامت بتأسيس النظام السياسي الحالي بعد إسقاط نظام صدام".
*(الاقتصاد العراقي)
وفيما يخص تأثير فوز ترامب على الاقتصاد العراقي، نبه الخبير الاقتصادي، د.مصطفى فرج، إلى أن "فوز ترامب قد يؤثر على الاقتصاد العراقي بعدة نقاط، منها (أسعار النفط، والعقوبات على إيران، والاستثمارات الأجنبية)".وأوضح فرج هذه الثلاثية بالقول لوكالة شفق نيوز، إن "أسعار النفط العالمية قد تتأثر بسياسات ترامب انخفاضاً أو ارتفاعاً لذلك قد يتأثر العراق بها، وهناك مؤشر على انخفاض أسعار النفط عالمياً بعد فوز ترامب".أما العقوبات على إيران، فإن ترامب - وفق فرج - "معروف بسياسته الصارمة تجاه إيران، ومن الممكن أن يقرر فرض عقوبات أشد عليها ما سيؤثر على تجارة العراق معها، وكذلك في استيراده للغاز منها لاستخدامه في مجال الطاقة". وعن الاستثمارات الأجنبية، بين أن "سياسة ترامب التجارية والاقتصادية قد تؤثر على تدفقات الاستثمارات الأجنبية، وقد يتأثر استقرار السوق العراقية بتغير السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط".وخلص فرج إلى القول، إن "التأثيرات بصورة عامة تبقى متعلقة بتغير السياسات العالمية والإقليمية وقدرة الحكومة العراقية على التكيف معها واستغلال الفرص الناتجة عنها".
*(المزيد من الضغوط)
وفي الشأن الاقتصادي أيضاً، لفت الباحث في الشأن الاقتصادي، أحمد عيد، إلى أن "السياسة الأمريكية الخارجية لا تختلف من حيث المنهجية والهدف، إنما تختلف في الناحية التطبيقية حول كيفية التعاطي مع الملفات الدولية ومنها الملف العراقي، لأن تعامل الجمهوريين مع إيران ليس كما هو من قبل الديمقراطيين الذين يعتبرون أكثر مرونة في التعامل مع الملف الإيراني وأدواتها المتمثلة بالميليشيات في المنطقة".وأخبر عيد، وكالة شفق نيوز، بأن "الجمهوريين يرون أن تدخل إيران في العراق وتغولها الكبير فيه يشكل تهديداً لمصالحها، حيث يجد ترامب في العراق مصدراً من المصادر الاقتصادية والاستراتيجية بالنسبة للسياسة الأمريكية، وهو ما يدفعهم لتوجيه البوصلة إليه كنقطة مهمة في الشرق الأوسط".أما من الناحية الاقتصادية، فإن "السياسة الأمريكية الخارجية ستعمل على حصر التوسع الاقتصادي الإيراني وهو ما قد ينتج عنه مزيداً من الضغط على العراق فيما يخص الصادرات النفطية واستثمارات الغاز من جهة، وحصر أموال واردات الغاز الإيرانية من جهة أخرى"، بحسب عيد.وزاد بالقول: "كما ستعمل الولايات المتحدة في سياستها الجديدة من خلال وزارة الخزانة والبنك الفيدرالي، على تشديد الرقابة على الأموال العراقية ورصد ومراقبة التحويلات المالية لمنع وصولها لجهات إيرانية أو جهات صدرت بحقها العقوبات سابقاً".وتوقع عيد، أن "هناك احتمالية كبيرة في زيادة فرض العقوبات على مصارف وجهات متنفذة جديدة عاملة داخل العراق، قد تصل إلى فرض العقوبات على مصارف حكومية إذا ابتعد البنك المركزي العراقي عن إيقاع نفسه في مخاطر التحويلات المالية".وأكد أن "سياسة ترامب هي ضرب المصالح الإيرانية التي تهدد المصالح الأمريكية، مما قد ينذر باستهداف الميليشيات والتيارات العاملة في العراق والقريبة من الجانب الإيراني في الأيدلوجية والعمل المشترك الذي سينتج عنه مشاكل ومخاطر أمنية محتملة داخل العراق ستنعكس بشكل مباشر على الواقع الاقتصادي العراقي".
*(عمليات "كر وفر")
أما فيما يخص الجانب الأمني العراقي وتعامل ترامب معه، رأى الخبير الأمني، علي العسكري، أن "مشروع ترامب هو الاقتصاد للولايات المتحدة الأمريكية قبل كل شيء، وإذا كان يريد الإيفاء بوعده هذا فعليه المحافظة على أمن واستقرار العراق والخليج".وبين العسكري، خلال حديثه للوكالة، أن "الاقتصاد العراقي متوقف على صادرات النفط، والتي هي جزء من انتعاش الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، وهذا يعني أن الاتفاقية الأمنية يجب أن تكون سارية المفعول ما بين العراق وأمريكا".وكذلك، فيما يخص الفصائل، فهي ستبقى في عملية كر وفر مع القوات الأمريكية، وأن الأخيرة تعرف كيف تتعامل معها من أجل الحفاظ على استقرار صادرات النفط قبل استقرار العراق، وأن أمريكا لديها التخوف من إيران في هذا الجانب، وفق العسكري.
*(لا متغيرات)
بدوره، رأى الخبير العسكري، منقذ داغر، "عدم حصول متغيرات كبيرة بعد فوز ترامب على خلاف توقعات الكثيرين، أو على الأقل لن يكون بالحجم الذي يتوقعه البعض، رغم أن ترامب ليس من النوع الذي يمكن التنبؤ بأفعاله، حيث يمكن له مقايضة أي شيء مقابل مصلحة يحققها لبلاده بحسب اعتقاده، حتى إذا تطلب الأمر قلب الأمور 180 درجة وبشكل مباشر".لكن، على المستقبل القريب ليس من المتوقع حصول شيء لأنها فترة استلام وتسليم إلى ربيع السنة المقبلة، واعتقد أن ترامب استفاد من تجربته السابقة، لذلك هو ليس نفسه كما كان في الولاية الأولى"، وفق ما يقوله داغر للوكالة.يذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني كان قد هاجم بشدة، إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك خلال كلمة له في حفل تأبيني أقيم ببغداد العام 2023 بالذكرى السنوية لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس بغارة جوية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020.كما أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان، صدور أوامر قبض بحق ترامب على خلفية أوامر أصدرها لقتل سليماني والمهندس.وفي هذا السياق، أكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، اعتزام العراق التعامل مع دونالد ترامب بشكل طبيعي رغم مذكرة القبض الصادرة بحقه من القضاء العراقي بتهمة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.وصرح عضو اللجنة النائب مختار الموسوي، في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، بأن المصلحة الوطنية تقتضي هذا التعامل، مؤكداً أن العلاقات بين بغداد وواشنطن لن تتأثر بعودة ترامب للرئاسة، مشيراً إلى صعوبة تنفيذ مذكرة القبض في حال زار ترامب العراق مستقبلاً.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
777 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع