رنا خالد*:تحت شعار "العراق يقرأ" انطلقت فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته 25 وبمشاركة واسعة من دور النشر العراقية كدار ثقافة الأطفال والمأمون للترجمة والنشر ودار المخطوطات العراقية وغيرها.
اما عن دور النشر العربية فقد شاركت من فلسطين، السعودية، الكويت، المغرب، تونس، لبنان، سوريا،مصر، سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى إيران.
وعن الأجنبية منها فكانت عدة مشاركات من دور نشر بريطانيه، كندية، المانية وبلجيكية.
إن القراءة تعني النهوض إلى واقع تطوير معرفي فكري لذلك علينا جميعا دعم اي مبادرة او مشروع للعودة إلى الكتاب.
وعند دخولي المعرض وجدت مبادرة لدعم شعار المعرض(العراق يقرأ ) وهي تقديم مبلغ مالي للشباب قيمته 25 الف عراقي لشراء كتب من المعرض، وبعض دور النشر قدمت الكتب بأسعار زهيدة يمكن شراؤها والاستمتاع بقراءتها.
ووجدت أيضا مبادرات قام بها أصحاب دور الأيتام والجمعيات الخيرية بأصطحاب مجموعة من الأطفال واليافعين إلى المعرض وتعرفهم بأهمية القراءة وتعرفهم بهذا المحفل السنوي المهم.
في الحقيقة هناك الكثير من الإيجابيات في المكان والتنظيم ونطمح إلى الأفضل، وان يرتقي بلدنا نحو التقدم المعرفي المنشود.
وانا اتجول سألت أصحاب دور النشر عن قوة الشراء فكانت الاراء متباينة، هناك من تحدت إلى إنها متوسط وقال اخر ضعيفة ونأمل الزيادة في الأيام القادمة، وانا شخصيا لاحظت ان اسعار الكتب "القيمة" كان مرتفع نوعا ما ومن الصعب على الشباب او طلبة الدراسات العليا وحتى ذوي الدخل المحدود شراء مجموعة من تلك الإصدارات، كذلك كتب الأطفال كون كلفة القصة المقدمة للطفل أكثر من الكتاب او المطبوع العادي لانها تحتاج إلى ألوان ونوع ورق عالي الجودة.
لذلك أقول الأمر يحتاج إلى دعم من الجهات المعنية والسعي لنجاح شعار المعرض حتى تكتمل الصورة بدعم كبير وجهود حقيقة.
*مدير مكتب الكاردينيا في بغداد
1076 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع