الحرة / خاص - واشنطن:مع نهاية عام 2021 والانحسار التدريجي لتداعيات فيروس كورونا، قرر المهندس العراقي الشاب، علي بشير صالح، البدء بإطلاق مشروعه الخاص من خلال إنشاء شركة تطوير برمجيات مقرها مدينة الموصل بشمالي العراق رفقة اثنين من أصدقائه.
وبالفعل، نجح صالح، البالغ من العمر 27 عاما، في تأسيس الشركة، لكن العمل فيها ظل بطيئا، حتى تغير كل شيء، في أكتوبر الماضي، بعد حصوله على منحة مقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية "USAID" قدرها 25 ألف دولار تقريبا.
يقول صالح لموقع "الحرة" إن "التمويل الذي تلقته شركته من وكالة التنمية الأميركية نقلنا لبر الأمان".
"كان مكتبنا صغيرا، وعندما يأتي الزبائن ويرونه لا يؤمنون كثيرا بإمكانياتنا، لكن بعد الدعم ارتفعت ثقتنا بأنفسنا وكذلك كنا نرى إحساس الزبائن بأنهم يدخلون لشركة مرموقة"، يضيف صالح.
نشر حساب وزارة الخارجية الأميركية باللغة العربية عبر تويتر، الخميس، تغريدة تحدث فيها عن نجاح شركة "العجلة الحمراء" (Red Wheel)، التي يديرها صالح مع رفاقه.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الشركة الناشئة لتطوير البرمجيات "استطاعت، بدعمٍ من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، النجاح في توسيع أعمالها وزيادة أرباحها لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل".
وأضافت أن المنحة "سمحت لها بتسويق خدماتها بشكل أفضل، وتوسيع وتأثيث مساحاتها المكتبية، وشراء المعدات بغية زيادة مبيعاتها في جميع أنحاء الموصل".
وأكدت أن وكالة التنمية الأميركية "تفخر" بدعم الشركة في نجاحها المستمر، "وتتمنى لها دوام التوفيق في المستقبل".
عندما أنشأ صالح شركته لم يكن هناك سواه وزميليه، واليوم ونتيجة لتلقيه الدعم، نجح في توظيف عدد أكبر من الأشخاص ساهموا في تحقيق نقلة نوعية لمشروعه الناشئ.
يقول صالح: "كنا ثلاثة خريجين في حينها ورأينا أن القطاع الخاص بالموصل ضعيف، لذلك فكرنا بتأسيس مشروعنا الشخصي".
يؤكد صالح أن شركته تقدم خدماتها البرمجية لجميع الشركات العاملة في القطاع الخاص والحكومي أو أي مشروع ناشئ.
ويضيف "عملنا يتعلق بدعم الشركات، في حال كانت لديهم مشكلة معينة في إطلاق خدمة ما لكنها لا تعمل في السوق بطريقة صحيحة"
882 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع