عصابة للخطف والقتل في بغداد تستدرج الشباب إلى حتفهم بفتاة عمرها 17 عاماً

  

السومرية نيوز/ بغداد:تبدأ الحكاية كما في القصص الغرامية الكلاسيكية، شاب يعجب بفتاة، وسرعان ما تقع هي الأخرى بغرامه، وتبقى العلاقة فترة من الزمن، حتى يحين موعد اللقاء المرتقب، حيث يتقابلان في منزل، من المفترض أن يكونا وحيدين فيه، ودون علم أهل الفتاة، ولكن الأحداث تتغير بسرعة فائقة.

فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أنه تم القبض على عصابة مكونة من خمسة رجال وشابة تبلغ من العمر 17 عاما، يقومون بخطف الشباب ومن ثم يساومون ذويهم على مبلغ من المال، قبل أن يقوموا بقتلهم "بطريقة بشعة".

وأضاف كان هناك "لغط كبير، منذ فترة، حول وجود مجموعة متطرفة دينيا، تقوم بقتل النساء والعوائل لأمور معينة، ولكن اليوم وبدليل قاطع، وبعد ألقاء القبض على هذه العصابة البشعة، تبين أن هذه الجرائم اغلبها ذات طابع جنائي"، مشيرا إلى أنه "تم القبض على عصابة تقوم بخطف المواطنين ومساومة ذويهم على المال، وثم تقتلهم بأسلوب بشع، إذ يقوم أحدهم بتقطيع جثة الضحية إلى عدة أوصال".

 

المحور والطعم والمنفذ الرئيس لهذه العمليات، هو أصغر أفراد العصابة، الفتاة وتدعى نور علي، مواليد 1996، والداها منفصلان، متزوجة منذ شهرين من أحد أفراد العصابة، وهو القاتل فيهم، إذ اعترفت نور بكونها هي من تواعد الشباب وتستدرجهم إلى الشقة أو المنزل لممارسة "البغاء"، حيث يتم الاتفاق بينها وبين أفراد العصابة على تحديد الموعد، وبعدها تترك الموضوع للآخرين ليساوموا على المبلغ أو يقتلونه، في حال عدم دفع ذوي المخطوف للمبلغ.
وتشير وزارة الداخلية إلى أنه "تم ألقاء القبض، قبل عشرة أيام، على أفراد العصابة، ما عدا شخصين صدرت بحقهما مذكرة إلقاء قبض، وعملية البحث عنهما مستمرة لغاية ألان، وأن عملية ألقاء القبض تمت في وقت كانت العصابة تحتجز احد ضحاياها في المنزل الذي تمت مداهمته، ما أسفر عن ألقاء القبض على أفراد العصابة وتحرير المختطف، الذي مضى على اختطافه خمس ساعات".

    

ويقول العميد سعد معن في تصريح لـ"السومرية" إن "واحدة من الأمور المهمة التي تعيرها وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، الاهتمام الكبير، هو الملف الجنائي، وأن الشغل الشاغل لنا الان هو التصدي للإرهاب، والشيء الثاني هو الجرائم الجنائية".

وبين أن "الشيء المهم في هذه العملية، هو اتصال احد المواطنين الذي بلغ عن الحادثة، وبمقابل ذلك التحرك السريع لمكتب مكافحة إجرام البياع نحو الدار السكنية، حيث تم إلقاء القبض على احد أفراد العصابة وتم تحرير المختطف، ومن خلال التحقيق تكمنا من ألقاء القبض على أفراد العصابة الآخرين".

ويقول المختطف الذي تم تحريره يوم عملية ألقاء القبض، مصطفى عباس، في حديثه لـ"السومرية" إن "عملية اختطافي تمت في يوم الخميس (7 تموز 2013)، حيث تم استدراجي من قبل الفتاة (نور)، وعند دخولي للمنزل وبعد ممارستي "للجنس معها"، تفاجأت بخمسة رجال أشهروا السلاح بوجهي"، مضيفا أنهم "قاموا بتعصيب عيني، وربط يدي وقدمي، ومن ثم أغمي علي".

وأضاف أنه "تم أخذ رقم والدي واتصلوا به لطلب الفدية".

وبحسب اعترافات أفراد العصابة، فأن قضية مقتل عائلة مكونة من رجل وامرأتين وطفلين في منطقة زيونة، قبل نحو أكثر من شهرين، هم من نفذوها بهدف سرقة المجوهرات والمال الموجود في المنزل، حيث قال يوسف وهو أحد أفراد العصابة، وزوج نور، وهو من مواليد 1982، من سكنة منطقة البياع، أن "العملية التي نفذت في زيونة، كانت بالاتفاق مع أم البيت، إذ اتفقنا على أن نسهر في منزلها، فأخذنا مشروبنا وذهبنا، أنا والحجي أبو زهراء ونور".

وأشار إلى أنه "بعد أن نام الجميع، قام (الحجي) بقتل المرأة والرجل، بمسدسه الكاتم، والمسدس الآخر (حشر) فقتلت الاطفال والمرأة الأخرى بالسكين، وسرقنا كمية من الذهب و4000 آلاف دولار، وكان نصيب كل منا 1000 دولار، وأربعة ملايين دينار، بعد أن قامت نور والحجي ببيع الذهب".

وبين أن عملية المشتل قمنا بها بعد أن اتصلت نور بسامر "وطلبت منه المجيء إلى الشقة، في شارع المطبك بمنطقة المشتل، وعند دخوله قمنا بربطه، وتعصيب عينيه، وبقى لدينا مدة ثمانية أيام"، مشيرا إلى أنه "قمنا بمساومة أهله على مبلغ معين من المال، لكن لم يدفعوا، ولا أعرف لماذا، فقررنا قتله".

وأضاف "بقيت وحدي، فوجب علي أن أقتله، بعد أن خرج أفراد العصابة، أخذته إلى الغرفة، وألبسته كيساً برأسه، وربطته بشريط لاصق، حتى مات، وبعدها سحبته إلى الحمام، وذبحته وقطعته ووضعته بعدة أكياس، ثم وضعته داخل المجمدة لفترة قصيرة، ثم أنزلته ورميته في مكب للنفايات"، مشيرا إلى "أني قمت بتقطيعه لأسهل مهمة خروجه من الشقة".

    


وشهد نهاية (شهر أيار 2013) مقتل عائلة كاملة داخل منزلها، في منطقة زيونة شرق بغداد، قيل في وقتها بأن المنزل كان "منزل دعارة"، وان الجهة التي تقف وراء الحادث، هي جهة متطرفة، وقد أفاد مصدر في الشرطة، في وقتها بأن "أسرة مكونة من خمسة أشخاص قتلت طعنا بالسكاكين، داخل منزلهم شرقي بغداد".

وتضيف نور علي، زوجة يوسف، بأن "عملية اختطاف مصطفى، تمت بعد أن أعطاني يوسف رقم هاتفه، واتصلت به واستمرت علاقتنا لفترة، وأتى إلى المنزل من قبل، وألان عندما أتفقوا على خطفه، تواعدت معه، وعندما وصل، كانوا هم متواجدين في المنزل، وربطوه".

وبينت أنها "وقفت في هذه الأثناء عند باب المنزل، وسألني جاري أن كنت وحدي في المنزل، فقلت له انا وحدي، وكرر السؤال، فقلت له أقاربنا في الداخل، وتركته ودخلت، ولا أعلم بعدها ما جرى، حتى تم اقتحام المنزل من قبل القوات الامنية".

من جانبه قال مدير مكافحة أجرام البياع، المقدم عرفان، في تصريح لـ"السومرية" إنه "من خلال مصادرنا وتجوال مفارزنا، وبالإضافة إلى رفدنا بالمعلومات، تبين أنه هناك شخصاً يدعى مصطفى مخطوف، وموجود بدار في البياع، وتم التحري عن الدار، وعلمنا بأن هناك شخص في الدار وهناك امرأة متورطة أيضا".

وأضاف عرفان أنه "في البداية تم تشكيل فريق عمل من مدير مكافحة اجرام بغداد ومدير مكافحة اجرام الكرخ، للبحث عن شخص يدعى يوسف، وهو من أفراد العصابة، وتم ألقاء القبض عليه من خلال انتشار مفارزنا، القينا القبض عليه"، مشيرا إلى أنه "وردتنا معلومات أيضا من أحد مصادرنا المتواجين في مدينة الصدر، والقينا القبض على فرد آخر من العصابة".

وأشار إلى أن "المعتقلين اعترفوا بجريمة قتل في منطقة زيونة، كما اعترفوا بخطف شخص من السيدية وقتله في منطقة المشتل وكان يدعى سامر".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

644 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع