روداو:أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، 29 تموز، 2018، بسحب يد وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان مقتضب حصلت شبكة رووداو الإعلامية على نسخة منه إن "العبادي يأمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء ولحين إكمال التحقيقات".
يشار إلى أن مجلس النواب العراقي السابق، قام في أواخر شهر كانون الثاني ومطلع شهر شباط الماضيين، باستجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي الذي يشغل المنصب منذ أيلول 2014، وكان قبلها محافظاً للأنبار للأعوام بين 2009 و2013، دون أن يصوت على إقالته.
وأعلن رئيس الحكومة العراقية سابقاً، عن توفير حصص الكهرباء لعدة محافظات جنوبية، وتخصيص وظائف وأموال لإقامة مشاريع خدمية وتأجيل سداد قروض زراعية، وإصلاح مصانع حكومية ومحاربة الفقر، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات الشعبية.
وتشهد محافظات وسط وجنوبي العراق، احتجاجات واسعة انطلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع، للمطالبة بتوفير الخدمات العامة وعلى رأسها الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها الـ50 درجة مئوية، إضافة إلى فرص العمل ومحاربة الفساد.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف، خلفت 14 قتيلًا من المتظاهرين؛ فضلاً عن إصابة أكثر من 700 من أفراد الأمن والمتظاهرين، كما جرى اعتقال أكثر من 700 متظاهر، بحسب المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق.
وسحب اليد هو منع الموظف جبراً من الاستمرار بممارسة أعمال وظيفته بصورة مؤقتة مع الاحتفاظ بصفته الوظيفية، وهو إجراء احتياطي مؤقت تلجأ إليه الإدارة عندما يكون الموظف عرضة لإجراءات تأديبية أو جزائية.
وتنتظر الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات انتهاء عملية الفرز اليدوي لأصوات الناخبين خلال الأيام القليلة المقبلة، للشروع في مباحثات تشكيل الحكومة.
وكانت خدمة الكهرباء قد تراجعت بصورة ملحوظة قبل عدة أسابيع في جنوبي البلاد عندما أوقفت إيران تزويد العراق بألف ميغاواط من الكهرباء نتيجة تراكم الديون.
ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة منذ إسقاط النظام العراقي السابق عام 2003، في تحسين الخدمات العامة رغم أن البلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط، وذلك بسبب سوء الإدارة والفساد وأعمال العنف.
وينتج العراق 15900 ميغاواط من الكهرباء، بينما يحتاج إلى نحو 23 ألف ميغاواط لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.
694 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع