صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون

   

    

   

صالح

مع رواية «صالح» تكون الرواية العربية الحديثة في البحرين قد فككت الانغلاق التاريخي.. وكشفت المسكوت عنه في العلاقة مع المستعمر الغربي في البيئة العربية؛ وخصوصاً بعد نكسة حزيران 1967. الفترة التي تكونت خلالها لدى بطل الرواية (صالح) البحريني ورفاقه المناضلين، ضد المستعمر البريطاني اهتمامات نحو تنظيم أنفسهم تنظيماً سرياً مسلحاً. وذلك استعداداً لأي مهام مستقبلية.
- في الرواية تبدو شخصية (صالح) ثورية ووطنية تتعدى حدود الوطن الأصل، تجسد معاناة الشباب العربي البحريني في مواجهة المستعمر والتصدي لمخططات إيران زمن الشاه الذي كان يطالب بضم البحرين إلى إيران، الحال الذي رأى فيه صالحاً ورفاقه المجتمعين في نادي النسور، انتقاصاً من عروبة البحرين، وأن هذا الضم لو حصل، سيكون مشابهاً لما حدث في فلسطين عام 1948. ومن هنا بدأ مشوار صالح ورفاقه نحو التحرير ولكن وجود "خميس" الذي كان متعاوناً مع الإنجليز وبروز معلومات مؤكدة تفيد بوجود مجموعة سرية تقوم بتهريب السلاح وتخزينه، سيضع صالحاً في مواجهة مع عدو أقوى منه لذلك قرر الرحيل والمقاومة من خارج بلده الأم، فاتخذ طريقاً لا رجعة فيه، حيث يكون أو لا يكون، ينتمي من حزب إلى حزب، وينتقل من حرب إلى حرب، سنوات عاشها مناضلاً في سورية ولبنان وفلسطين.. ولكن لم تثنهِ عن التفكير بالعودة إلى البحرين بلده الأم التي عاد إليها بعد أن صار بطلاً قومياً في عيون الجميع.
من أجواء الرواية نقرأ:
"... – أنت إيراني متعلم وقد أنهيت الثانوية على الأقل لأنك طيار، وتعرف الخارطة الجغرافية جيداً. رسم صالح خارطة المنطقة على التراب.
– هذه إيران، وهذا الخليج العربي الذي تسميه أنت خليج فارسي، وهذه السعودية والبحرين وقطر والكويت وعمان والإمارات، هذه المنطقة عربية ويسكنها العرب، من هنا جاءكم الإسلام، لا يمكنك أن تقول بأن هذه أراضيكم...".

 الأصل

بيلباو إسبانيا

يصل روبرت لانغدون أستاذ هارفارد في علم الرموز إلى متحف غوغنهام للفن الحديث في بيلباو لحضور إعلان كبير سيتم فيه كشف النقاب عن اكتشاف "سيغير وجه العالم إلى الأبد". أمّا مضيف ذلك الحدث فهو إدموند كيرش، الملياردير والعالم المستقبلي البالغ من العمر أربعين عاماً والذي جعلت منه ابتكاراته وتوقعاته الجريئة في مجال التكنولوجيا الفائقة شخصية عالمية شهيرة ينوي كيرش، الذي كان من أوائل طلّاب لانغدون في هارفارد قبل عقدين من الزمن، الكشف عن اختراق علمي مذهل. سيجيب عن سؤالين من الأسئلة الأساسية للإنسان.
مع بدء الأمسية، يستغرق لانغدون وبقية الضيوف البالغ عددهم بضع مئات في عرض رائع سرعان ما يدرك لانغدون أنّه سيكون أكثر إثارة للجدل ممّا تخيل بكثير لكنّ الحدث المنظم بدقة بالغة يغرق فجأة في حالة من الفوضى ويصبح اكتشاف كيرش الثمين على شفير الضياع إلى الأبد. في أعقاب ذلك، يواجه لانغدون تهديدات خطرة تجبره على الفرار من بيلباو، ومعه أميرا فيدال، مديرة المتحف الأنيقة التي كانت تتعاون مع كيرش للتحضير لذلك الحدث الاستفزازي معاً. يفران إلى برشلونة في بحث عن كلمة سرّ مشفّرة من شأنها أن تكشف سرّ كيرش.
ينتقل لانغدون وفيدال في الممرات المظلمة للتاريخ المخفي والمعتقدات المتطرفة هرباً من عدوٍ يائس يبدو أن سلطته تنبع من القصر الملكي الإسباني نفسه. ولن يردعه رادع لإسكات إدموند كيرش على طريق محفوف بالفن الحديث والرموز الغامضة. يكشف لانغدون وفيدال أدلّة ستضعهما في نهاية المطاف وجهاً لوجه أمام اكتشاف كيرش المذهل. والحقيقة المدهشة التي لطالما غابت عنّا.
- «الأصل» من أكثر روايات دان براون تشويقاً ومتعة. صادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت (2018). نقلتها إلى العربية المترجمة "زينة إدريس"، وهي الرواية السادسة للروائي الأكثر شهرة وشعبية في العالم. مؤلف رواية "شيفرة دافنشي".

النّورس
بطل رواية (النّورس) انطلق من الصفر، بدأ كنورسٍ صغير دون ريش، عمل بجدٍّ دون راحة أو خوف أو ضمير حتى نبتَ له بعض الريش، وعندما ارتفع قليلاً عن سطح الأرض، قرر التحليق عالياً كالنوارس، شعاره "الغاية تبرر الوسيلة"، و"اخطف لتعيش"، لأنه صاحب قناعة، أن خيرات الأرض كثيرة كمثل خيرات البحر، وما على الإنسان سوى التصميم والمخاطرة لخطفها كما تفعل النوارس!!
- من هنا يتم للقارئ استشعار بوادر صلة التشابه في القصدية الحكائية بين العنوان والشخصية الروائية والمضمون الحكائي، الحامل لقضايا إنسانية كبيرة. وبتوارد الاحداث الروائية على مسار الحكي يجري السرد للتعبير عن فكرة (المصلحة الفردية) على المستوى الخاص وإمكانية تحقيقها ضمن شبكة واسعة من الأشخاص الفاسدين على حساب (المصلحة العامة) الوطن. ومن خلال الشخصيات الروائية المتآلفة والمتناقضة في رؤيتها للحياة سوف يتلمس القارئ الموجهات القيمية والفكرية الفاعلة لدى الروائي غسان شبارو، والكامنة وراء إبداع هذا النص الروائي الذي تنهض الحكاية فيه على معنى جذري هو عدم الإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن لدى بعض الأفراد الطامحين للوصول بسرعة إلى القمة، والذين وجدوا في مستنقعات الفساد الوسيلة المُثلى لخرق القوانين والضمائر، متخذين من الأدوية المغشوشة سلعاً يتاجرون عبرها بصحة المواطنين.
- عبر هذا الخطاب نستطيع القول أن الكاتب جعل بنية النص الروائي تتصف بما يمكن تسميته بـ (بنية المجتمع) القائمة على تأسيس قاعدة عريضة (الأفراد) تصغر تدريجياً باتجاه القمة (السلطة) التي تقع أعلى الهرم، مع إفساح المجال لنقده وتحليله وتفكيكه وإعادة تركيبه عبر شخصيات روائية تصور التعقيد الذي بلغته الحياة المعاصرة، ولاسيما في بلدان العالم الثالث، وهو أمر له ما يبرره في الرواية الحديثة على اعتبار أنها جنساً مفتوحاً غير منته، وهذا التماسك يفضي بالتأكيد إلى تكامل يحقق لهذه الرواية أدبيتها ومشروعيتها. ولإنجاز مقاصد الاشتغال السردي واختيار التقنيات السردية الملائمة لما يُحكى كتب الروائي شبارو وفق طريقة خاصة، على نمط السيناريو السينمائي فعمد إلى تأسيس مشاهده واحداً تلو الآخر، ولجأ بعدها إلى عرض الوقائع التي تشكل بؤرة الحكاية (الصراع بين الخير والشر) و (القيم العليا والقيم الدنيا) معتمداً على إظهار ملامح الشخصيات، وإيقاع الأصوات - البحر والنوارس - وفي المتن السردي متكئاً على مبدأ التقاطب في تحديد ملتقطات الرؤية البصرية، كتلك التي يطيب للعاملين في مجال السينما أن يدعوها "زووم إن - زووم آوت"، لكي يحدد معالم الشخصيات وحركتها، وانفعالاتها، ومجال كل مشهد وزمنه ومكانه الذي تدور فيه أحد مكونات الحكاية.
- وبعد، "النورس" للكاتب غسان شبارو رواية تنتفض في وجه الفساد والظلم والقهر والخيانة، هي نموذج لما آلت إليه أوضاع شعب ووطن، كان في زمن مضى أنموذجاً لصنع الحضارة الإنسانية ورقيها وتقدمها، وقد حولته اليوم طغمة من الفاسدين إلى بازار للنهب والثراء غير المشروع.

عن الإرهاب الغربي

من هيروشيما إلى حروب الطائرات المُسيّرة
هذا الكتاب هو حصيلة حوار دام لمدة يومين بين المفكر التقدمي المعروف نُعَوم تشومسكي وزميله اندريه فلجَك، المحلل السياسي والمحقق الصحفي وصاحب الأفلام الوثائقية العديدة. جرى الحوار في مدينة بوسطن وتمّ تصويره ليكون فيلماً وثائقياً..
- يتناول الكتاب قضية قوة الغرب الاستعماري وماكنته الإعلامية بشكل خاص، منذ فترة الأربعينات حتى يومنا هذا. يتحاور المؤلفان بطريقة فكرية ممتعة غطت الحركة الاستعمارية منذ نشأتها واحتلالها مناطق غرب نهر المسسبي وإبادة السكان المحليين، ثم انطلاقها شرقاً وغرباً وجنوباً، من أفريقيا إلى شمال شرق آسيا ثم قارتي أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. يتطرق الحديث إلى ما آل إليه الحال بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والمغامرات العسكرية في الشرق الأوسط، التي جلبت الدمار والخراب والموت منذ وطئت أقدام العسكر المستعمرين تلك المناطق، لغاية سماع أزيز طائراتهم المسيّرة في سماوات العالم النائية والقريبة.
عن هذا الكتاب يقول نُعَوم تشومسكي: "لقد تغيّر الشرق الأوسط كثيراً منذ ظهور الطبعة الأولى لهذا الكتاب عام 2013. لم تظهر بعد منظمة داعش الإرهابية، التي تُعتبر حصيلة حاصل لغزو العراق. لم يتحوّل الربيع العربي بعد إلى كابوس للدكتاتورية العسكرية في مصر واتساع رقعة الكارثة السورية. وبشكل أكثر دقة، لم تصل "أزمة الهجرة"، التي تُعتبَر أزمة أخلاقية للغرب، إلى درجة الصدمة التي أصبحت عليها الآن. كما ظهرت معالم تطورات أخرى جارية في أماكن مختلفة من العالم، لا مجال لمراجعتها كاملة، لكنّها جميعاً هي مغزى الطروحات التي يأتي عليها هذا الكتاب".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

484 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع