صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون
خطايا الأب
THE SINS OF THE FATHER
مذكرات آل كليفتون
الجزء الثاني
عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت صدر الجزء الثاني من رواية خطايا الأب: مذكرات آل كليفتون والرواية من تأليف جيفري أرشير وترجمة خليل مجذوب.
- بعد أن نجا هاري كليفتون من الموت المحقق إثر غرق السفينة التي كان على متنها وموت معظم ركابها، وبعد أن ادّعى توم برادشو للهرب من واقعه الأليم، إذ به يُفاجأ بإلقاء القبض عليه ما إن وطئت قدماه أرض الولايات المتحدة الأميركية والمضحك المبكي في الأمر هو أنّ المشكلة التي أوقع نفسه فيها بسبب هروبه ذاك كانت خطيرة جداً، فتوم برادشو مطلوب للعدالة بسبب ارتكابه جريمة قتل!
غير أن الرسالة التي أرسلها هاري إلى أمّه ستغيّر الحقائق وتقلب الوقائع، وستدفع إيما إلى البحث عن حبيبها المفقود ووالد طفلها الذي صدّق الجميع أنه مات ما عداها؛ رغم كل الصعوبات والتحدّيات التي اعترضت طريقها. وبفضل قوة شخصيتها وذكائها ستتمكن إيما من التوصل إلى معرفة مكان حبيبها.
ولكن، هل ستنجح هذه الفتاة المغامرة في رؤية حبيبها؟ وهل ستتمكن من إثبات هويته الشخصية؟ أم هناك مفاجأة أخرى ستكون بانتظارها؟ وما الذي سيحصل لصديق هاري المفضل جيل بعد اكتشافه كل تلك الحقائق المؤلمة والصادمة بالنسبة إليه، ولاسيما بعد خسارته صديقه وأخاه غير الشقيق ربما؟ وهل سيبقى مصير هوغو مجهولاً أم تراه سيلقى العقاب الذي يستحقه؟
إن الإجابات عن كل هذه الأسئلة ستجدها عزيزي القارئ فيما أنت تمضي وقتاً ممتعاً ومشوقاً في مطالعة هذه الرواية التي ستجعلك أكثر حماسة لمعرفة ما سيحصل مع كل صفحة تقلبها وصولاُ إلى نهاية الرواية.
سبع وعشرون ليلة
في روايتها «سبع وعشرون ليلة» تدخل الروائية فاطمة بنت السُّراة إلى مسرح الأدب من باب "علم نفس الطباع والأنماط". فتُركّز على طباع الشخصيات الروائية وتكتب عنها من منظور إنساني عميق، حيث ينفتح السرد على حياة شيخين بدأت تباشير – العمر الثالث – بالظهور عندهم في مستواها الداخلي، كما الخارجي، وقد اجتهدت الروائية في تقديمها وفق تصور واستيهام واقعي يتناسب والشعور بمرحلة عمرية آفلة، يجد الإنسان فيها نفسه مكرهاً، لا مخيراً على تقبلها. (الشخصية الأولى) يغلب عليها "الطبع التجنبي" تبلغ الخمسين من العمر تشكو فقدان النصير، والصاحب، والرفيق، توفيت زوجته بسرطان المعدة الذي لم يمهلها طويلاً، والتف الأبناء والبنات، والأحفاد من حوله، ولكن بقي الشعور بفقدان شريك العمر والوحدة قائماً ويلح على صاحبه، فيهجر منزله بملء إرادته، ويذهب إلى واحد من فنادق المدينة ليقضي بضعة أيام سوف تطول لسبع وعشرين ليلة يتقاسم فيها السكن مع (الشخصية الثانية) التي يغلب عليها "الطبع النرجسي" وهو شيخ أكبر منه سناً، ويدعى محمد حسن أو "سُنسُن" كما يحلو لأمه أن تناديه عندما كان صغيراً. ويبدو أن هذا الـ "سُنسُن" صاحب المنديل الأنيق ذي الحرف الذهبي والثياب الفاقعة الألوان والخاتم المتوهج اللون الذي ورثه عن جدّه الثالث.. مُدللأ لنفسه محباً للحياة؛ وقد ترك منزله لخلاف مع زوجته على أسلوب العيش وطلب الرفاهية. فقد رفضت شريكة حياته السفر معه إلى ألمانيا للتزلج على الجليد. ونصحته بإبدال جواز السفر المزروع في جيبه، والسجائر بقرآن وسجادة صلاة! وعندما ضاق الأول بالثاني ذرعاً، لكثرة ثرثرته قرر العودة إلى منزله. ولكن "سُنسُن" قرر أن يضع في حقيبة ملابس صديقه شيئاً يذكره به ويغري عاطفيا،ً "شهقت.. أعرف هذا الشيء.. البيجاما الفوشيا، ما الذي أتى بها إلى هنا؟!" وسريعاً ألقاها في صندوق القمامة القريب من منزله ولكن الرجل الطيب بواب العمارة وجدها وظنها وزوجته بيجاما نسائية! ... لتنتهي الرواية بخسارة الشيخ الوقور لسمعته من دون أي ذنب اقترفه. "خسارة.. كان رجلاً.. وكان على خُلق.. خسارة.. خسارة".
- قدم للرواية بكلمة الدكتورة شنيفاء محمد القرني/ أستاذ الأدب الإنجليزي المشارك بجامعة الملك فهد. ومما جاء فيها: "... رواية قد تبدو بسيطة عندما نحكيها، ولكن تظهر تعقيداتها عندما ننتقل، بين سطورها ونُحلل أحداثها ونحاول فهم شخوصها... حبكة مترابطة، وأحداث بسيطة ومُرتبة بُنيت على شخصيتين متباينتين والتباين ساعد في فهم أبعاد كلتيهما، قُدّمت إحدى الشخصيتين الرئيستين من خلال الكاتبة، والأخرى فهمها القارئ من خلال الأحداث والتباين، وأرى أن هذه نقطة تُحسب للكاتبة لتنوع طرق رسم الشخصيات.
صفحات الرواية عكست ثقافة الكاتبة وعمق تفكيرها وفهمها للحياة، الصراع بين الخير والشر – إن صح التعبير – ظهر من خلال المألوف... الوقور وغير المألوف – المُبتذل. لكل منا طريقته في الحياة والتعامل مع أحداثها وآلامها، وعلينا قبول الآخر أياً كان، ولا يعني ذلك القناعة، ولكن احترام الآخر".
شغف
- العثور على شعر آدمي في لوحة أثناء ترميمها.
- والسر وراء عدم نشر أي من لوحات فنان فرنسي في كتاب وصف مصر.
- ومن أحبت زينب البكري القائد العسكري أم الفنان التشكيلي؟
ثلاثة عناوين رئيسية يُمكن أن تشكل مدخلاً لقراءة "شغف" وهي محكية روائية متباينة في سردها ومراميها، بيد أنها متقاربة في سعيها إلى استكناه الفتنة المشرقية، والمزاوجة بين التاريخ والفن والعاطفة، تمظهرت عبر تفاصيل حياتية، غائرة في الذوات العميقة للمصريين، وقد جعلت منها الكاتبة المصرية "رشا عدلي" هويةً لمجتمع عربي لم ولن يتحول يوماً إلى كيان أجنبي، وإنما بقي امتداداً للذات الوطنية، ومكوناً من مكونات الإحساس باللغة والتاريخ المُشرق والخالد.
- والرواية تختصر كل الألق الفني والثقافي والفكري والسياسي لتاريخ مصر العربية بين الماضي والحاضر. تعود فيها الكاتبة عبر بطلة روايتها وهي أستاذة في تاريخ الفن إلى القاهرة إلى العام 1798 لتكشف عن سر لوحة رُسمت لفتاة مصرية جميلة في الفترة الزمنية من العصر الذهبي للاستشراق، يبدو أن فناناً مغموراً قد رسمها، من دون أن يوقع اسمه عليها ولم يعرفه أحد!!
- فما هو سر صاحبة هذه اللوحة؟ ولماذا كان شعرها ملمساً حقيقياً لشعرٍ آدميّ؛ وهل هو حقاً شعرها؟ وما هي علاقتها بالفنان الذي رسمها؟ وهل صحيح أن هذا الفنان كان غريماً لنابليون الذي وقع في غرامها؟ ولماذا اقتيدت هذه الفتاة لحتفها في أحد الأيام لتكفِّر عن ذنبٍ لا ذنب لها فيه؟ ولماذا قتلت بفصل رأسها عن جسدها، وعلق رأسها على باب القلعة لتكون عبرة؟ وهل كانت بالفعل فتاةً لعوباً، تربطها علاقة برجلين؛ أم أجبرت على ذلك وقتلت ظلماً؟
هذه الأسئلة وغيرها تطرح تساؤلاً منهجياً بشأن العلاقة التي يمكن إقامتها بين التاريخ والتخييل، بين الخطاب التاريخي والخطاب الروائي، والطريقة التي يتم من خلالها استلهام التاريخي في الجمالي، ومدى إمكانية الاستفادة من تاريخ الفن لكتابة نصوص روائية تخييلية؟ وربما تكون الإجابة قد سبقت التساؤل في وسم الكاتبة رشا عدلي "شغف" بأنها رواية (مستوحاة من أحداث حقيقية) وأن الأمر ليس مجرد لوحة، وإنما بمثابة صوت بعيد على الأثير يبعث برسالة ما...
وَذَكِّر
منذ عتبة العنوان الأولى (وَذَكِّر) يدرك القارئ للكتاب أهمية أن يتذكر ما له وما عليه من واجبات استجابة لأوامره سبحانه وتعالى واقتداءَ برسوله الكريم في حياته وخلقهُ عليه أفضل الصلاة والتسليم.
انطلاقاً من هذا الوازع الإيماني والمسؤولية اتجاه المجتمع والفرد للسير نحو حياة أفضل يضع المؤلف الأستاذ ياسر خلف الدغماني كتابه (وَذَكِّر) أمام القارئ العربي المسلم مبتدءاً بالصلاة على النبي متوجهاً إلينا بالقول: "صلوا على من علمنا، ويأمل منّا أن نعمل على تغيير أنفسنا إلى الأفضل، وأن نطبق ما قال لنا على أرض الواقع، لنرتقي في الفكر – الحب - الوفاء- العمل – الحوار – العطاء – الذات، ولنصبح بإذن الله نموذجاً لإنسان يقتدى به...".
- جميع هذه المعاني استحضرها المؤلف وأدخلنا إلى عوالمها لكي نفهم قيم هذا الدين القويم وأهمية وجوده في حياتنا المعاصرة وبهذا يتميز الكتاب عن الكثير من الكتب التي تأخذ الموضوعات معزولة عن السياق والتاريخ والمجتمع فيقع كتابها في فوضى مفهومية تنم عن قلة روية، الشيء الذي يحتم علينا الإشادة بقدرة المؤلف الدغماني الشاملة على النظر والاستيعاب والتأصيل والربط بين الحقول المعرفية والمعاني المرتبطة بالدين الإسلامي في الماضي والحاضر باعتباره أسلوب حياة وخلقٌ عظيم، لذلك نجده يقول: "لكل فرد منا مسؤليته الكاملة عن أفعاله وطريقة تفكيره، ومن واجبي تذكيرك وإثارة أفكارك ومشاعرك لننهض معاً وكلٌّ يبدأ بنفسه"، وفي هذا الإطار يشدد المؤلف على دور العقل ويعتبره المقياس الذي نحكم به على الأشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعاً. فيقول: "كلنا نعلم ونرى إلى أين وصلنا في المستوى الأخلاقي – الفكري أو حتى العملي. "لست متشائماً" ولكني بدأت أكتب أول حروفي في هذا الكتاب ليكون رسالة تذكير واضحة لـ 28 موضوعاً ولنراجع بها أنا وأنت أنفسنا. وقبل أن تقرأ الكتاب تذكّر أنك مسلم لترتقي.. قبل أن تلاقي رب العالمين".
729 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع