نعي المرحوم الاستاذ الدكتور يونس عبد الهادي الخير الله
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية"
توفي مساء الاحد المصادف 2 تموز 2017 في انكلترا الطبيب العراقي يونس عبد الهادي الخير الله المولود عام 1934 في قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار (الناصريه ). وهو خريج الكلية الطبيه العراقيه في بغداد عام 1961 ومن زملاءه في الكليه الدكتور ليث الكندي والدكتور رسمي الركابي والاستاذ د . سرمد خونده .
تدرب الدكتور يونس بعد تخرجه في ردهة ورعاية الاستاذ الدكتور محمود الجليلي ، وحصل على بعثة الاختصاص في المملكة المتحدة ونال عضوية ثم زمالة كلية الاطباء البريطانية في لندن وعاد للعمل في العراق في مستشفى بن النفيس وزامله في حينها المرحوم الدكتور جعفر صادق الكويتي .
وقد عرف الدكتور يونس الخيرالله بأنه قامة عالية بالتشخيص في الطب العام وامراض القلب وكان من ضمن الاطباء المعتمدين في معالجة رجال الدوله العراقيه مع المرحوم الدكتور ابراهيم الحيالي في المهمات والحالات الطبية الصعبه داخل وخارج العراق .
يمتاز المرحوم بشخصية ثاقبة ومرحه وروح عراقيه وطنية خالصة ومحترمة بين زملائه ومرضاه وبمتابعة حثيثة لإنجازات الطب الحديث ونشرياته وعند اغترابه واستقراره في بريطانيا عمل في مستشفى لستر شمال العاصم لندن بمعية الاستاذ الشهير البروفسور ميلز الذي اعجب بمهارته وحكمته واعتمد عليه في تشخيص ومعالجة الحالات الصعبة والحرجه واوصى بان يكون طبيبه المعالج الخاص الوحيد في حالة اصابته بوعكة او مرض . كما تكرر ذكر حصافته الطبيه بكثير من المجلات والصحف البريطانية والشكر موصول للأستاذ والزميل الدكتور ليث الكندي زميله وصديقه في الاغتراب الذي وافاني بنبأ وفاته وذكر انجازاته ومواهبه ومتابعة اخباره .
في الوقت الذي نعزي فيه اسرة الفقيد وعائلته ومحبيه واصدقائه والأسرة الطبية العراقية بفقدان هذه القامة العالية في مسيرة الطب العراقي ، يعز علينا ونحن نواكب محنة العراق وهجرة كفاءته واطبائه وعلمائه ان نتبادل العزاء ونكرر النعي والتابين بفقدان اعزائنا واساتذتنا وزملائنا في المهجر والغربة بشكل متكرر بسبب تقادم العمر والظروف الصعبة التي يعيشها المغترب بعيدا عن تربته وتراثه ومحبيه .
ليس لدينا ما نقوله الا الدعاء برحمة الله الواسعة للفقيد وان يدخله فسيح جنته ويلهم عائلته واصدقائه الصبر والسلوان وكلنا أمل ان ينقذ الله العراق من محنته ويعود الى ايام مجده و وقادته ويعود كل اطبائنا وعلمائنا وشبابنا اليه من اجل العمل الدئوب والمتواصل بروح الألفة والوفاق لبناء العراق الواحد والزاهر واللامع من جديد وما ذلك على الله ببعيد ،وإنا لله وانا اليه راجعون .
الدكتور عمر الكبيسي
عمان . المملكة الاردنيه . في 7 تموز 2017 .
681 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع