جحا البغدادي يروي لنا هذه الطرفة بين نصيب والأحوص !!

  

يروى أن نصيبا الشاعر دقَّ على الشاعر الأحوص بابه، فأبطأ عليه، وكان الأحوص حين سمع صوته راح يخفي ما كان أمامه من طعام وشراب حتى لا يراه نصيب مفطرا في شهر رمضان. فلما فتح الأحوص الباب، خاطبه نصيب قائلا

"أراك أبطأت عليَّ؟،  فأجابه الأحوص: كنتُ أقضي حاجة، فقال له نصيب: وأين عبيدك يفتحون لي، إنّما كنت تأكل وكنت تخشى أن أراك.
فأنشد الأحوص قائلا:
اللهُ ربّي يَغْفِر الذُنُوبَا فَلا تَكُنْ من دُوْنِه رَقيبا
إنْ شِئْتَ قَدَّمْنّا لكَ الحليبا وإنْ تَشَأ فالرَّطَبَ العَجيبا
مِنْ هَجَرٍ جِئْنا بهِ رَغيبا نُغْرِي بهِ العُيونَ والقُلوبَا
وأنشد الشاعر نصيب ردا على الأحوص قائلا:
كلْ ما تشاءُ إننّي لصَائِمُ واللهُ رَبّي بالقُلوبِ عَالِمُ
والنَارُ فيها لذُنُوبٍ جَاحِمُ وكيفَ يَنْجُو في الحِسَابِ الآثِمُ
إنّي على ذَنْبِي لَدَيْهِ نَادِمُ وليسَ لِي مِنْ نَوْمِ رَبّي عَاصِمُ.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

595 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع