جحا البغدادي يروي لنا هذه الحكمة: بين هارون الرشيد و الأصمعي!!

          

دخل الأصمعيّ يومًا على هارون الرشيد بعد غيبة كانت منه. ‏ ‏ فقال له الرشيد:

‏ ‏ يا أصمعيّ، كيف كنتَ بعدي؟

‏‏فقال: ‏ ‏ ما لاقَتْني بعدَك أرضٌ.

‏ ‏ فتبسّم الرشيد. فلما خرج الناس، قال للأصمعي:

‏ ‏ ما معنى قولك "ما لاقتني أرض"؟

‏ ‏ قال: ‏ ‏ ما استقرّت بي أرض، كما يُقال فلان لا يليق شيئًا أي لا يستقرّ معه شيء. ‏ ‏ فقال الرشيد: ‏ ‏ هذا حسن. ولكن لا ينبغي أن تكلمني بين يدي الناس إلا بما أفهمه، فإذا خَلَوتَ فعلِّمني، فإنه يقبح بالسطان أن لا يكون عالمًا: إما أن أسكت فيعلم الناس أني لا أفهم إذا لم أُجِب، وإما أن أجيب بغير الجواب فيعلم من حولي أني لم أفهم ما قلتَ.

‏ قال الأصمعيّ: فَعَلَّمَني الرشيد يومها أكثر مما عَلَّمْتُه.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

883 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع