تعرف على الأسس الخاصة بـ"علم" تكوين الصداقات

  

ايلاف:رغم الفوائد التي يمكن أن تعود على الإنسان من وراء علاقات الصداقة التي يكونها في حياته، بعدما تبين أنها تعمل بالفعل على تحسين الوضع الصحي، العيش لفترة أطول، خفض ضغط الدم، تقليل التوتر والاكتئاب وزيادة الشعور بالرضا والسعادة، إلا أنه قد تبين أنه يصبح من الصعب تكوين صداقات مع التقدم في السن.

وأرجع باحثون السر وراء ذلك إلى عدة عوامل منها عدم وجود وقت للسعي وراء تكوين صداقات جديدة، صعوبة العثور على أشخاص بنفس الاهتمامات والأفكار، التخرج من المدرسة التي كانت تتيح الفرصة لتطوير الصداقة المتينة ببطء وبشكل طبيعي.
 
وبخصوص الطريقة التي يمكن إتباعها حال كان لدى الشخص رغبة في تكوين صداقات جديدة الآن، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دكتور ارين ليفين، أستاذ الطب النفسي السريري لدى كلية الطب التابعة لجامعة نيويورك، قولها " الخطوة الأولى هي أن تتغلب على المشكلة التي تجعلك تشعر بأنك لست على ما يرام ما لم يكن لديك عدد كاف من الأصدقاء أو إن كنت تتطلع لتكوين مزيد من الصداقات".
 
وأضافت ليفين " كأفراد بالغين، نتصور أن للجميع أصدقائهم وأننا الوحيدون الذين نبحث عنهم. وتشعر السيدات تحديداً بأن هناك أحكاماً صادرةً بحقهن من قبل الآخرين ما لم يكن لديهن صديقات، خاصة وأنهن يجدن تكوين الصداقات كما هو مفترض".
 
أما جيوفري جريف، الأستاذ بكلية العمل الاجتماعي التابعة لجامعة ميريلاند، فأوضح أن عملية تكوين صداقات جديدة قد تكون أصعب على الرجال، نظراً لأن السيدات يشعرن بقدر أكبر من الأريحية في التواصل مع الآخرين. ونقلت الصحيفة في نفس السياق عن سيدة تدعى تارا ماسان، 33 عاماً، وتعمل مدرسة كمان من بلين في ولاية مينيسوتا، قولها " إن شعرت بوجود تفاهم مع شخص آخر، فلا تتردد في تقديم نفسك له. فأنت لا تعرف ما هو نوع الصداقة الذي قد ينجم عن ذلك فيما بعد. وحين تكون في مرحلة تكوين صداقات، لا يتعين عليك أن تتوقع الكثير بشكل عاجل. كما ينصح بضرورة توسيع النطاقات والآفاق، ويتعين عليك مضاعفة خياراتك".
 
وعاودت دكتور ليفين لتقول " ويمكنك مشاركة أمر يخصك من الناحية العاطفية. ومن ثم منح الآخرين فرصة لمشاركتك شيء مشابه، والعملية هنا يجب أن تكون كشفاً متبادلاً للمعلومات عن بعضكما البعض، فربما تقود الظروف إلى تكوين صداقات".
 
كما ينصح بتتبع الاهتمامات الخاصة بك عند الانخراط مع الآخرين في أي نشاطات، التعامل بتناغم مع الغير، التفكير في تجديد صداقة قديمة وتقديم يد الصديق لمن يحتاج.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1092 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع