في مسعى لمساعدة نازحين معوزين، يتبرع عراقيون بملابس عند ما يوصف بأنه "جدار الرحمة" في العاصمة بغداد.
واضطر أكثر من ثلاثة ملايين عراقي للنزوح من بيوتهم خلال العامين الماضيين بسبب استيلاء تنظيم داعش على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق في 2014.
ويحاول سكان بغداد حاليا أن يلعبوا دورا في مساعدة العائلات النازحة.
ويمكن للمحتاجين الحصول على الملابس التي تلزمهم وترك الباقي للأُسر الأخرى من ذوي الحاجة.
وكُتبت لافتات على الجدار توضح ذلك منها "جدار الرحمة للفقراء والمساكين.. خذ حاجتك وأترك الباقي للآخرين"، وكُتب على لافتة أخرى "لا تأخذ مال الفقراء وأنت ما محتاج".
وقال عراقي، يتبرع بملابس ويُدعى أبو الزهراء، لوكالة "رويترز"، "هاي خطوة حلوة وجبارة وإحنا نحث المواطنين اللي عنده ملابس زائدة ليش يذبها (يلقيها) ويشققها، الاحسن يخليها هنا بجدار الرحمة أكو عالم ما عندها، يعني ناس تهجرت بسبب الحروب وسبب داعش، فإحنا ننصح اللي عنده زايد.. اللي عنده أي شيء زايد يخليه بجدار الرحمة ولهم أجر".
وبدأ المشروع مجموعة من المتطوعين الشباب الذين يتولون فرز التبرعات ويعلقون المعاطف والملابس الأخرى على شماعات مثبتة بالجدار بينما يرتبون الأحذية والحقائب للناس ليجدوا بسهولة ما يحتاجونه.
وقال متطوع يُدعى علي هادي، للوكالة نفسها، إن "المشروع بدأته معلمة بمدرسة ابتدائية من حي الأمل طلبت عدم ذكر اسمها".
وأضاف "والله هذا المشروع كلش حلوة فكرته وكلش حلو لأن هاذي المُدرسة -خلف الله عليها- من عندها البداية.. كله من عندها، زين وهي موظفة بسيطة، يعني مو راتبها بالملايين، راتب الموظفة.. وقصوا من عندهم الموظفين.. ففتحت هذا الجدار والحمد لله يسهل إن شاء الله".
وقال متبرع آخر بملابس يدعى عمر أحمد "والله الألم كبير بالعراق ونحاول إحنا العراقيين اللي موجودين اللي نقدر نساعد.. نساعد باللي يقدرنا الله عليه، والمبادرة طيبة من الناس صاحبة الفكرة اللي أنشأت هذا الجدار وإحنا مجرد مساهمين، ورب العالمين سبحانه وتعالى يفرجها على الجميع إن شاء الله".
وقال متطوعون إن "مشروع (جدار الرحمة) انتشر في أنحاء بغداد ومدن عراقية أخرى"، حيث يأمل متطوعون أن يتمكنوا من مساعدة الأُسر النازحة في ربوع البلاد.
778 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع