الاخوة والأخوات كتاب وقراء مجلة الگاردينيا المحترمين
تحية وتقدير
أن رئاسة تحرير مجلة الگاردينيا كان لزاما عليها أن تفي بوعدها الذي نوهنا عنه سابقا بنشر حلقات متعدده عن كتاب حكاية ذاكرة صوريه للدكتور حسين الأعظمي ،والذي كان لذاكرة الزمان والمكان دورا مهما في إعداد الكتاب ،وقد أستعان ليس بالتدوين المسبق إنما معتمدا على الصور التي أحتفظ بها منذ سنين ،وساعدته عائلته على أعادة الذكريات ،رغم قطار الزمن الذي غادر ولايعود ،لكن الذاكره مخزونة في ذهن المؤلف زميلكم الدكتور والفنان قارئ المقام العراقي الأصيل الدكتور حسين الأعظمي ،واليوم بأسمكم جميعا نقدم الحلقة (الرابعة - الفصل الثاني / الباب الثاني) ،وفقنا الله وإياكم لما فيه خيرا ....
جلال چرمگا
رئيس التحرير
قــُدِّر لمجموعة قليلة من الفنانين ، وبعض الفنيين والشعراء الشعبيين ، المدعوين لخدمة الاحتياط العسكرية ، أن يلتقوا يومياً في دائرة عسكرية واحدة ، في فترة عصيبة من تاريخ العراق المعاصر .. كان ذلك في دائرة التوجيه السياسي في قيادة قوات الحدود من عام 1982 حتى عام 1984 .. إبان الحرب الايرانية العراقية الشاملة من 1980 حتى 1988 ..!!
في هذه الدائرة ، إلتقيت بأخي الفنان الكبير حسن حسني ، الممثل والمخرج للعديد من دراما المسلسلات التلفزيونية ، ومن الكادر الفني والاعلامي كان الزملاء الاعزاء كاظم طلال الذي نال الدكتوراه بعد الحرب ، ورعد فيصل الذي يعمل منشداً في قسم المنوعات بتلفزيون بغداد ، وبشار طعمة وعبد الجبار خلف وهما من الكادر الفني للعديد من المسرحيات والمسلسلات في دائرة السينما والمسرح ، والجميع لهم محاولات بسيطة جداً بالتمثيل ، بحكم عملهم في الدوائر الفنية .. فضلاً عن وجود الشاعرين الشعبيين الشهيرين فلاح عسكر وحسن الخزاعي .. وعازف الايقاع نجم عبد الله كاظم ..
في هذه الفترة الزمنية الممتدة لأكثر من سنتين ، التي عشناها سوية في هذا المكان العسكري ، كنا نقيم الحفلات الغناسيقية تارة والمسرحيات التمثيلية تارة اخرى .. في كل مناسبة وطنية ، وعلى مسرح قاعة دائرة التوجيه السياسي ، وأحياناً في جبهات القتال الدائر بيننا وبين الجيش الايراني ..
والصورة رقم 1 ، المبينة أعلاه ، تمثل كادر إحدى المسرحيات التي كان يكتبها في بعض الاحيان الكاتب المعروف عبد الباري العبودي وغيره .. والصورة عند الانتهاء من المسرحية ، حيث يقف الجميع في صورة تذكارية . ويظهر المخرج حسن حسني ثالث الواقفين من اليمين ، الذي إستطاع أن يزجَّ بعض الافراد من الجنود العاديين الى عالم التمثيل ويجعل منهم إناساً قادرين على أداء أدوارهم في المسرحيات التي عرضت في القيادة ..! كذلك الامر بالنسبة لي ، فقد جعلني أخوض تجربة التمثيل لأول مرة ، وإن يكن ذلك لمقاطع قليلة جداً ، حيث كان دوري الرئيسي دائماً هو الغناء المرتبط بأحداث المسرحية ، وكان الشاعرين حسن الخزاعي وفلاح عسكر يكتبان كلمات أغاني المسرحيات التي وصل عددها ستة مسرحيات ..
وبالنسبة للحفلات الغناسيقية ، فقد كنت أدعو أخواني الفنانين الآخرين من المشاهير كالمطرب المرحوم شهيد كريم والمطرب الشهير سعدون جابر والمطربة وأمل خضير وغيرهم ، مع الفرقة الموسيقية الكاملة ، يأتون لتلبية هذه الدعوة حتى في بعض الحفلات التي كانت تقام خارج بغداد في جبهات القتال ، وكل ذلك مجاناً دون أي مقابل ، إلا في بعض الاحيان حيث كنا نـُمنحُ بعض الهدايا التذكارية ..!
وللحلقات صلة
حسين الاعظمي
عمـَّان
31/3/2008
هدية الحلقة
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
http://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/qosqsah/23009-2016-04-10-08-27-33.html
794 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع