الخليج:انتشرت في العاصمة العراقية، بغداد، مساء الاثنين، قوات أمنية كبيرة، وسط مخاوف شعبية من حصول صدامات وأعمال عنف.
وشهدت مناطق مختلفة من بغداد، بعد عصر الاثنين، نزول أعداد كبيرة من القوات الأمنية بكامل تجهيزاتها العسكرية، بالإضافة إلى أعداد كبيرة أخرى من المدرعات وعجلات الـ"همفي" العسكرية.
وأكدت مصادر أمنية لـ"الخليج أونلاين" أن إنذاراً مشدداً فرض على القوات الأمنية، دون ذكر المزيد من التفاصيل، إلا أن تسريبات من داخل المنطقة الخضراء، مقار الحكومة العراقية، كشفت وجود مخاوف لدى التحالف الوطني "الشيعي" من حصول انقلاب عسكري، وراءه القوات الأمريكية، أو وقوع مصادمات مسلحة طرفها أنصار مقتدى الصدر، الذين يعتصمون خارج أسوار المنطقة الخضراء.
كذلك عمد أصحاب المحال التجارية إلى غلق محالهم، دون أن يتم إنذارهم، ما يشير إلى مخاوف من وقوع أعمال عنف، فيما تحولت شوارع بغداد إلى شبه خالية خلال وقت قصير من انتشار القوات الأمنية.
وسط ذلك تدور في الشارع العراقي الكثير من الإشاعات، بينها حصول انقلاب عسكري، وحل مجلس النواب واللجوء إلى حكومة إنقاذ وطني.
واليوم، الاثنين، أمهل مجلس النواب العراقي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، حتى الخميس المقبل، لتقديم كابينته الحكومية الجديدة، فيما هدد باستجوابه في حال عدم تقديمها.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدأ، الأحد، اعتصاماً داخل المنطقة الخضراء التي تضم المؤسسات الحكومية كافة وسط بغداد، داخل خيمة بمفرده للمطالبة بالإصلاحات بعد اعتصام أنصاره عند بوابات المنطقة الخضراء، منذ يوم الجمعة قبل الماضي.
وأمهل زعيم التيار الصدري، الجمعة الماضية، رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى يوم السبت، لإعلان حكومة التكنوقراط، مهدداً بـ"وقفة أخرى" في حال لم يعلن تشكيلته الوزارية، ودعا المتظاهرين والمعتصمين إلى الحفاظ على السلمية وعدم التصرف الفردي.
من جهته تعهد التحالف الوطني الشيعي (أكبر كتلة سياسية داخل مجلس النواب العراقي)، بتنفيذ المطالب الشعبية عبر تشكيل حكومة "تكنوقراط" بجدول زمني قصير، وإنهاء التعيينات في المؤسسات الحكومية بمبدأ الوكالة، وملاحقة الفاسدين، بعد ساعات من بدء زعيم التيار الصدري اعتصاماً داخل المنطقة الخضراء.
وقال في بيان له، الاثنين: إن "إبراهيم الجعفري، رئيس التحالف الوطني (وزير الخارجية)، ترأس اجتماعاً طارئاً للهيئة القياديّة للتحالف الوطني بحضور رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مساء الأحد، لمناقشة التطورات السياسيّة والأمنيّة، وتم التأكيد على مواجهة التحديات بمبادرة وطنية تستوعب المطالب الشعبية، وتدعم الحركة الإصلاحية".
وشهدت العاصمة بغداد وعدة محافظات وسطى وجنوبية، صباح الاثنين، خروج تظاهرات مؤيدة لاعتصام مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء. وأعلن المتظاهرون استعدادهم لتنفيذ أي توجيه يصدره الصدر.
659 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع