إيران تفشل بإنقاذ البيت الشيعي لرفض مقتدى الصدر وساطتها

  

الخليج أونلاين:كشف مسؤول عراقي رفيع المستوى، عن لقاءات واتصالات حثيثة أجرتها قيادات إيرانية ورجال دين، مع شخصيات بارزة في التيار الصدري والمراجع الدينية في النجف، للضغط على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر؛ لسحب المعتصمين من أبواب المنطقة الخضراء.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"الخليج أونلاين": إن "البيت الشيعي يعاني اليوم من خلافات وانقسامات كبيرة داخله"، لافتاً إلى أن "التحالف الوطني انقسم إلى فريقين ما بين مؤيد للإصلاحات وما بين معارض، واصفاً إياه كمن يدور في دوامة لا مخرج منها".

وأضاف أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي يمر بمأزق حقيقي جعله يقف عاجزاً عن تحقيق أي من الإصلاحات التي وعد بها، وخصوصاً بعد التصعيد الأخير من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واعتصامه داخل المنطقة الخضراء وذلك للضغط على العبادي، الأمر الذي زاد من حدة الانقسامات داخل البيت الشيعي".

وأشار إلى أن "إيران تبدو كأنها شعرت بالخطر الذي يشكله إصرار زعيم التيار الصدري على تنفيذ الإصلاح وبهذه الطريقة"، مؤكداً أنها "أرسلت شخصيات غير رسمية ورجال دين إلى العراق؛ للتنسيق مع مرجعية النجف متمثلة بآية الله علي السيستاني، وقادة بارزين في التيار الصدري، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لفض الاعتصام وإعطاء العبادي فرصة جديدة لتحقيق إصلاحاته حفاظاً على وحدة البيت الشيعي".

القيادي في التيار الصدري، مهند العكيلي، من جهته أكد وجود محاولة من شخصيات إيرانية وبمساعدة مسؤولين في الحكومة العراقية ومراجع دين، لإجراء مقابلات مع مقتدى الصدر، مشيراً إلى أنه رفض مقابلة أحد من هذه الشخصيات.

وقال في حديث لمراسل "الخليج أونلاين": إن "بعض المسؤولين الفاسدين في الحكومة العراقية وبعد أن وضعتهم الاعتصامات في زاوية ضيقة، بدؤوا بدفع جهات خارجية للضغط على مقتدى الصدر، لخفض سقف المطالب التي قدمها لرئيس الوزراء حيدر العبادي حفاظاً عن مصالحها".

وأشار العكيلي إلى أن "الصدر رفض لقاء وفد إيراني مكون من رجال دين وشخصيات عراقية، كانت تحاول إضعاف عزيمة وإصرار المعتصمين على تنفيذ الإصلاحات".

التحركات هذه، جاءت بعد ساعات من إعلان الصدر اعتصامه داخل خيمته في المنطقة الخضراء، والتي تضم أغلب المقار الحكومية وأبرزها مجلسي النواب والوزراء، داعياً أتباعه إلى مواصلة الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى تحقيق الإصلاحات.

من جانبه، قال القيادي في التيار الصدري ستار البطاط، في تصريح صحفي له: إن "الصدر مصر على الإصلاح وليس له خيار آخر"، وعن خطوات الصدر القادمة، أشار إلى أن "جميع المقربين من مقتدى الصدر لا يعلمون بالقرارات التي ينوي القيام بها".

وعن الحديث حول لقاء الصدر بمسؤولين في الحكومة العراقية، بين البطاط أن "الصدر لم يلتق بأي مسؤول من الشخصيات السياسية على الساحة".

ويرى مراقبون أن الأسابيع القليلة المقبلة قد تكون حاسمة، إذا أصر الصدر على مواصلة طموحاته للسيطرة على الساحة السياسية العراقية، مؤكدين فشل التظاهرات قد تكون عواقبها وخيمة وقد تؤدي إلى إراقة دماء أعداد كبيرة بين أتباعه والقوات الحكومية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

647 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع