الخليج أونلاين:تتضاءل فرص النجاة في مدينة الفلوجة العراقية التي تعتبر واحدة من أهم المعاقل الرئيسية لتنظيم "الدولة"، مع تعالي صرخات أطفالها من شدة الجوع وانقطاع الدواء والغذاء، ويعمق الأوضاع سوءاً حصار خارجي خانق من قبل القوات العراقية مدعومة بالمليشيات من جهاتها الأربع، مانعة الدخول والخروج منها وإليها، بذريعة محاربة التنظيم المتطرف.
ووسط أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف العشوائي المتواصل على مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق، والحصار المفروض على الأهالي منذ أكثر من عام ونصف في الداخل، وحصار القوات العراقية والمليشيات من الخارج، وجه أهالي مدينة الفلوجة نداءات استغاثة عاجلة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لإنقاذ أهالي المدينة من الموت جوعاً.
وقضى تنظيم "الدولة" على أي فرصة للتمرد عبر سلسلة إعدامات نفذها بعد احتجاجات للسكان على طوابير الخبز، بحسب ما روى سكان هاربون لصحيفة التلغراف البريطانية.
وأطلق نشطاء وصحفيون عراقيون، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لإغاثة المدنيين الذين يتعرضون لحصار خانق أحال 100 ألف شخص نسمة إلى رهائن للموت جوعاً تحت وسم (هاشتاغ) #الفلوجة_تقتل_جوعاً.
وقال مدير الحملة محمود القيسي لـ"الخليج أونلاين": إن هدفهم "الضغط على الحكومة المركزية للسماح بإدخال المساعدات اللازمة لأهالي الفلوجة المحاصرين، مطالباً الحكومة وقواتها الأمنية بعدم معاملة الأهالي الذين يقتلون جوعاً من جراء الحصار المطبق عليهم، معاملة تنظيم الدولة الذي استخدمهم كدروع بشرية".
كما طالب القيسي سياسيي محافظة الأنبار التي تتبعها الفلوجة إدارياً، ومجلس محافظتها، "أن يساندوا أهلهم في إيصال المواد الضرورية لإدامة الحياة بعد وفاة العشرات من الأهالي من جراء الجوع، فهم يعتاشون على الحشائش وعلف الحيوانات الذي يستخدم كخبز بعد طحنه لمرات عديدة".
وتفاعل العديد من النشطاء، بينهم شخصيات عربية معروفة، مع الوسم، مؤكدين تضامنهم مع أبناء الفلوجة.
السياسي السوري المعارض بسام جعارة كتب أن الفلوجة "ستنهض من جديد وسيندحر المشروع الصفوي".
1135 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع