قصة حمودي ...من الزيتوني الى مناضل أبو النعلجة!!!

 

         

حمودي واسمه احمد وهو من سكنة مدينة الثوره التي سماها المنافقون مدينة صدام ثم سماها المتخلفون بعد الاحتلال مدينة الصدر واضاف اليها الاكثر تخلفا وسميت بالمنوره وهي لاتحظى بساعتين من الكهرباء يوميا ولاادري منوره باي شىء ..

حمودي بعد ان صار في الصف الرابع الثانوي انضم الى تنظيمات حزب البعث واصبح مسؤول الزقاق ومن عادات اهل مدينة الثوره ان يستمعوا الى المقتل في شهر محرم وخاصة بصوت عبد الزهره الكعبي والمقتل هو قصة استشهاد الامام الحسين عليه السلام وكان والد حمودي قد اجرى فتحه من جدار البيت على الزقاق لتكون دكان صغير وكان الوالد دائما يهيب بولده ويتحدث عن الشجاعه والاباء والثأر وغير ذلك وكان الوالد من عشاق القرايه ويضع في هذه المناسبه مسجل كبير مع مكبرات صوت فوق السطح ليسمع الجيران وكان صدام حسين قد اصدر منعا لمثل هذه الامور وخاصة هذه القراءه لعبد الزهره وقام حمودي بنصيحة والده برفع المسجل لان هذا ممنوع والحزب ميوافق ولكن الاب كان يقول له انت جبان ويجب ان تتصدى لمثل هؤلاء والتفت الاب يمينا ويسارا ولم يجد من يتنصت عليهم قال (انعل ابوك لابو الحكومه ولابو الحزب ) وحمودي يتوسل بالوالد ويقول (منريد مشاكل ويا الحزب بويا ) والاب يقول (لك حمودي صير رجال يا مخنث ) وفجأة وقف رفيق جبار بالباب وصاح ابو حمودي :

هاي شنو القرايه انت متعرف ممنوع ؟؟؟

والمعروف عن رفيق جبار الشده والخبث وقال متعرف ممنوع القرايه ؟؟ وفوكاها ناصب سماعات فوك السطح ومخالف تعليمات الحزب ؟؟

واخذ حمودي يضرب اخماس باسداس ؟؟ كيف سيتصرف ابيه ؟؟ هل سيهاجم رفيق جبار ؟؟ واذا حدث ذلك مع من سيكون هو ؟؟ وهنا واذا بالاب يقول :

كله صوج هذا الكلب ابن الكلب حمودي ميت مره كتله لاتخالف تعليمات الحزب!!

وضرب حمودي (راجدي معدل ويا تفله ) وكاله:

ولك موكتلك ميصير وموتعرف اوامر الحزب على راسنا ..

والتفت الى رفيق جبار وكال:

(رفيق جبار بروح ابوك متاخذوا الهذا للامن وتؤدبوه شويه بلكت يصير آدمي ) ..

ولم يفق حمودي من الصدمه الا على صوت ابيه يقول:

يلا اصعد للسطح وشلع السماعات وشيلها ..

وهنا قال الرفيق:

لا حجي اني اصعد للسطح..

وصعد الرفيق ورفع الاسلاك وبينما هو منهمك بالعمل شاور الحجي ابنه حمودي وكاله:

هسه ينتله الكهرباء لانه تحارش بال البيت !!

واكمل الرفيق واجبه ونزل ..

وقال حمودي يابه اشو منتله الكهربا ولا شور بي الحسين ؟؟

كال..

ولك هذا نكس ماينكس الحسين ايده بيه ..

ومضت الايام والحجي يردد انتظر حوبة الحسين راح تبين بيهم مو اكثر من سنه ؟؟ وحكموا البعثيين 32 سنه ولم تزحزحهم حوبه ولا شور بيهم احد الا الامريكان ..

كان حمودي قد اصبح رفيقا حزبيا واستغل مكانته وابتز الناس حتى فصل من الحزب لسوء اخلاقه وخلع الزيتوني وعند السقوط واذا بحمودي من المناضلين الكبار ويظهر على الشاشات وله (سكسوكه) ويصرح ويهدد ويتوعد وخاصة بالبعثيين ويحكي ايام نضاله السري ومعاناته واصبح نائبا بالبرلمان اللملوم وصارت اموره فوك الفوك وهو اليوم العراقي الشريف والباقي لا وهو المناضل والباقي لا...

مثل حمودي واب حمودي الكثير وهذا حال الشعب العراقي المتلون كل يوم بلون سيده ولحاف مولاه وعلم الغالب ....وانا لله وانا اليه راجعون ...

صديق المجله/بغداد

اقتباس وتصرف من مقالة الكاتب يونس حنون

الگاردينيا: القصة أسمها( حمودي) أما تكملة العنوان  نحن من وضعها.. للعلم رجاء حتى لايزعل علينا حمودي وأبو حمودي وكل منافقي مدينة الثورة .. قصدي مدينة صدام .. لعنهم الباري الى يوم الدين..

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

873 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع